الاخطار البيئة علي مصر الفصل الاول

من طرف faron_87 الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 5:39 pm

الفصل الاول
مفهوم الخط البيئي
مستويات دراسة المخاطر البيئية

1- الأخطار البيئية

البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان و البيئة الطبيعية تضم أربع أركان هم الغلاف الصخري ، الغلاف الجوي ، الغلاف المائي ، الغلاف الحيوي . و تهتم الأخطار البيئية بدراسة التفاعل بين الإنسان و البيئة و التوازن البيئي هذا بالإضافة إلي كل الأخطار الطبيعية إلي جانب كل الأخطار المقترن بالاختلال البيئي .

و تعد مشكلة تدهور البيئة صلب موضوعات و اهتمامات علم البيئة و مخاطر البيئة و من أمثلتها مشكلة القضاء علي الغابات و تجريف الرتبة و تملحها و التصحر . و غيرها ...

2- الأخطار الطبيعية

و هي الأخطار التي تصيب و تؤثر علي الانسان و الناجمة عن الطبيعية دون تدخل الانسان و تنقسم إلي

أ- الأخطار المناخية

و تضم الأعاصير بمختلف أنواعها و العواصف و الرياح المحلية القوية و خطر الأمواج و الزحف الجليدي و ارتفاع مستوي سطح البحر و الجفاف و السيول و الفيضانات و حرائق الغابات ( الطبيعية ) .

ب- الأخطار الجيولوجية

و تضم البراكين و الزلازل و ظاهرة التسونامي و أخطار التربة و الانزلاقات الارضية و غيرها من الأخطار الناتجة من العوامل الباطنية ( الداخلية ) للأرض .

ج- الأخطار الطبيعية البيولوجية

و هي تلك الأخطار المرتبطة بالنباتات و الحيوانات فيما تتسببه من أمراض و أوبئة

3- الأخطار الجيومورفولوجية

و هي تلك التي تحدث و تنشا عن احد عوامل الباطينة و ما يرتبط بها من عمليات جيومورفولوجية مشكلة و مغيرة لسطح الارض .و تنقسم عوامل التشكل إلي

أ- عوامل داخلية

- عوامل بطيئة مثل الالتواءات و الانكسارات و حركات الرفع و الخفض

- عوامل سريعة مثل الزلازل و البراكين

ب- عوامل خارجية

و تضم التجوية كعملية اولية و المياه الجارية و المياه الجوفية و الجليد و فعل الرياح

ج- الإنسان كعامل جيومورفولولجي

اصبح تدخل الانسان و تاثيره في تغير المظهر الطبيعي لسطح الأرض احد العوامل المسبب للاختصار البيئية و يأخذ دور الإنسان في حدوث الأخطار ثلاث اتجاهات و هي

الاتجاه المباشر :

و هو تاثير الانسان المباشر في تغير سطح الارض مثل تجريف التربة و تدهورها و ظهرو العديد من مظاهر التصحر

الاتجاة الغير مباشر :

و هو تأثير الإنسان الغير مباشر في تغير سطح الأرض مثل ما يتخلف و ينتج عن عمليات التعدين كالانهيارات الأرضية و الهبوط السطحي و زيادة معدلات النحت خلف السدود النهرية كما ان حجز الرواسب أمام السدود يزيد من معدلات تراجع كثير من خطوط السواحل نظرا لعدم تدعيها بالارسابات النهرية التي تعوض عملية النحت البحري لها .

الاتجاه غير المقصود :

و هو الخطر الذي يحدثه الإنسان من لا شئ و ذلك بسبب عشوائيته و تخطيطه السيئ و لعل ابسط مثال علي ذلك هو موضع مدينة 15 مايو بجنوب القاهرة و الذي لم يكن يعاني من أي اخطار قبل بناء المدينة و التي بنيت علي هذا الموضع الذي ينتهي اليه مخارج واديين و اللذان تجري بهما المياه علي هيئة سيول شديدة العنف .

4- التغيرات المناخية و أخطارها علي البيئة

تؤدي التغيرات المناخية دورا ملحوظا في حدوث بعض الاخطار البيئية و خاصة فيما يتعلق بخطري التصحر و تراجع السواحل و يؤدي التصحر ( الجفاف ) إلي اتزايد نشاط الرياح في نقل الرمال و الغبار لما يسببه من تفكك للتربة اما تراجع السواحل و الذي يسبب اغراق المدن الساحلية فهي عملية تحدث لاكثر من سبب منها زيادة منسوب سطح البحر الناتج عن ارتفاح درجة حرارة الارض كما ان اقامة السدود تعد احد العوامل التي ساعد علي تراجع الساحل حتي و ان لم كن هناك زيادة في منسوب سطح البحر .

مقاييس الخطر البيئي

ظهرت عدة مقاييس لتقدير درجات الخطورة و تعتمد تلك المقاييس علي الأثر الذي تحدثه الأخطار بمنطقتها و يتضمن ذلك جملة الخسائر البشرية و الاقتصادية و التغيرات الطبيعية . و بعض المقاييس تتناول نوعا واحدا من الأخطار كالزلازل و الفيضانات و البعض الأخر تتناول كل الاخطار و رتبتها وفقا لعدة معايير لتحديد رتب و درجات الخطوة .

1- مقياس ريختر :

و هو مقياس لقياس شدة الزلازل يعتمد علي الطاقة الكلية المنطلقة من خلال الزلازل و هو مقياس لوغاريتمي بمعني ان تزايد درجة واحدة يعني تضاعف في حركة الارض عشر مرات .و يستخدم جهاز السيزموجرام لتحديد شدة الزلزال ويتم ذلك وفقا للخطوات التالية :

- تقاس المسافة إلي بؤرة الزلزال باستعمال فارق الزمن بين كل موجتين زلزالتين

- يقاس اعظم ارتفاع للحركة الموجية من السجل الزلزالي المخطط و المرقم .

- يوصل خط مستقيم بين النقطة الموافقة للمسافة و السعة الموجية فيقه مقياس الشدة في نقطة تشير إلي قيمة شدة الزلزال .

2- مقياس شدة ودرجات خطورة الرياح ( مقياس بيفورت )

و هو يعتمد علي سرعة الرياح و الاثر الناجم عنها و و قد قسم هذا المقياس إلي 12 درجة متباينة التأثير فمثلا تعتبر الدرجة 8 بداية خطورة الرياح و التي تتراوح فيها سرعة الرياح بين 33 – 40 عقدة / ساعة . و التي تكسر فروع الاشجار الصغيرة و تصعب حركة الانسان . و تتزايد الخطورة حتي تصل إلي اعلي درجات السرعة و هي التي تزيد عن 65 عقدة / ساعة و التي عندها يتشكل ما يرعف بالاعصار الذي يصاحبة دمار شامل

3- مقاييس بريانت لتحديد درجات الخطورة

وضع بريانت تسعة اسس يتم وفقها ترتيب الاخطار و الكوارث تتدرج من 1 : 30 و قد رتبها بريانت تبعا للمحصلة النهائية لتربة كل خطر و اعتمد بريانت في مقاييسه و اسسه علي سمات الظاهرة اولا ثم مدي تاثيرها علي المنطقة التي تحدث بها و تحيطها .

و من اهم المقاييس التي اعتمد عليها بريانت

درجة العنف ، طول فترة الحادثة ، اتساع المساحة ، جملة الفاقد في الأرواح ، جملة الخسائر الاقتصادية ، الاثار الاجتماعية ، عنصر المفاجأة ، الارتباط بأخطار أخري

و يلاحظ علي تصنيف بريانتما يلي :-

بالنسبة لاتساع الحادثةفقد وضع الزلازل في الرتبة الخامسة والبراكين وامواج التسونامي والعواصف الرعديةوعواصف البرد في الرتبة الرابعة وذلك علي الرغم من ان تلك الاخطار تغطي مساحات كبيرة عند حودثها , وفي الوقت نفسه وضع الركمات الجليدية وزحف المفتتات في الرتبة الاولي و وذلك علي الرغم من الامتددات الصغيرة التي تغطيها

و بالنسبة لامتداد المساحة وضع الركمات الجليدية وتمدد التربة في الرتبة الاولي رغم انهما لا يغطيان مساحاتكبيرة في الطبيعة عند حدوثهم

و بالنسبة لعنصر المفاجاة وضع الزلازل والبراكين في الرتبة الثالثة واخطار التسونامي في الرتبة الرابعة و ذلك علي الرغم من الدراسات العديدة التي اجريت في الوقت الحاضر لم تستطع ان تتنبأ بحدوث تلك الاخطار وبخاصة الزلازل , هذا في الوقت الذي وضع فيه تمدد التربةوالعواصف الغبارية وجليد الشواطئ والرياح المحلية في الرتبة الاولي , ووضع تعريةالشواطئ في الرتبة الثانية , وغالبية تلك الاخطار لا تحدث فجاة بل ان العواصفوالرياح المحلية القوية لها مسارات محددة ومواعيد منتطمة تحدث خلالها لا تكادتغيرها كل موسم

و بالنسبة لارتباط الخطر معاخطار اخري , وضع كل من حرائق الغابات والترنادو والسيول في الرتبة الخامسةوالعواصف الرعدية في الرتبة الرابعة , وذلك علي الرغم من ارتباط كل خطر من تلكالاخطار باخطار أخري