لوحات تبكي
صفحة 1 من اصل 1
لوحات تبكي
دخلت مكانا مظلما موحشا
يظهر عليه الا دخله انس منذ عقود
بل ملايين السنين
تمشيت بين ارجاءه
احاول ان اتعرف عليه
لكن ظلمته كانت اشد من ان تري عيني شيئا فيه
ظللت اتجول
لا اعرف حقا كم ظللت اتجول
و لكني شعرت باحساس بداخلي
يدفعني للاستمرار
تراب
ظلام
احساس بالوحشه
يملآ كل جزء في هذا المكان
به الكثير من الابواب
يملأ كل باب احساس اكبر بالتوهه
ظللت اتجول بين الابواب
لعلي اجد حلا من توهتي
و لكني لم اجد
و من كثرة تجوالي احسست بشئ يثقلني
ظللت اتلفت حولي لعلي اراه
و لكني لم اجده
ظل احساس الثقل يزداد فوقي
حتي اصبحت لا اقوي علي التنفس
الابواب من حولي تتكاثر
ثقلي يقتلني كل لحظه
ظلام يغمرني من كل مكان
الحوائط تكاد تطبق علي
حتي وجدته
نعم وجدته
انه هناك
بصيص نور
رغم انه ضعيف
الا اني اراه
و يكاد ضوءه يعميني
مشيت اليه
اقدامي لا تتحرك
يكاد يغمي علي
ظللت اقاوم
واقاوم
و اقاوم
حتي وصلت اليه
فتحت الباب
دخل النور سريعا الي عيني
شعرت كمن فقد بصره
الا انني قاومت ذلك الاحساس
و ظللت اقاوم
حتي بدات عيني تعتاد الرؤيه
فتحت عيني
وجدت حجره واسعه جدااااااااااااااااااا
جدرانها مثل اسقفها
لا تعرف ملامح لها
بها الكثير و الكثير
من اللوحات
بمجرد ان عبرت الباب
شعرت بشعور غريب
كاني لست انا التي اعهدها
شعرت ان ثقلي و حملي قد تلاشي من ضوء هذه الغرفه
و ان وحشتي قد اصبحت اعز صديقاتي
شعرت براحة غريبه
الا ان هذه الراحه كان يشوبها شئ ما
لا اعرف ماهيته
ولا كنيته
ولا استطيع ان اشرحه
الا ان احساسي بالراحه قد جعلني انسي هذا الاحساس الغريب
اغلقت خلفي باب الغرفه
و اغلقت خلفه
الثقل و الحمل
و الظلام
و الغربه
و الالم
مشيت بين جنبات الغرفه اتاملها
كطفل يتامل لعبة في محل العاب
يبهره كل شئ
و يريد كل شئ
وجد بعض اللوحات
لاطفال صغار
شجار و لعب و متعه طفوليه
و بعضها
لرسومات من الطبيعه
و اشجار و رمال و انهار و امطار
و بعضها به رسومات لا شكل و لا معني لها
اعترف اني لم انتبه كثيرا للوحات السابقه
و لكن انتابني فجاه احساس باني اريد ان اتامل هذه اللوحه
ظللت امامها كثيرا
احاول ان افمها
و مر الوقت علي دون ان ادري
او اشعر به
و عندما تعبت من عدم فهمي لها
قررت ان امر علي غيرها
لعلي قد افهمها منهم
ظللت اتامل المكان
كل ما فيه يبهرني
يجعل عيني تلمع
مثل مراهقة محبة لاول مره
و في عيني فرحة من كل ما اراه
مثل فرحة عطشان في صحراء جرداء
وجد فيهل بئر ماء
و في مكان ما من هذه الغرفه
وجدت شئ ما
احساسي اخبرني ان اذهب اليه
ذهبت اليه مترقبه
منتظره لشئ ما
و ظلت خطواتي و احساسي
يرشداني اليه
و ظللت امشي
و امشي
حتي وقفت امامها
لوحة ككل اللوحات
و لكن بها شئ مختلف عنهم
ظللت اتاملها
محاولا ان اراه جيدا
وكأن غمامة نزلت علي عيني
اقتربت منها قدر المستطاع
و كلما اقتربت
كلما شعرت
اني ارتبط بهذه اللوحه
و كاننا مربوطين من عنقود واحد
و هنا
صرخت باعلي صوتي
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
انها
انها
شعرت و كان الكلمات لا تخرج من فمي
كيف اقولها او انطقها
كيف
هذه الصوره
و متي
و لماذا
لم استطع ان اكبح نفسي عن الصراخ
و فجاه
توقف صراخي و كأن صوتي لا يريد ان يخرج من حلقي
امعنت النظر في تلك اللوحه
و فمي مفتوح علي فغريه
وجدت ما كنت اخاف منه
ان اللوحه هذه انا
نعم انا
انا بكل تفاصيلي
بكل ملامحي
كل شئ فيها انا
عيني
انفي
راسي
فمي
لا شئ فيها مختلف عني
الا شئ واحد
ان تلك الوحه
تحت عينيها
دموع
و في عينيها حزن يملآ اكواب و اكواب
اغلقت فمي من رهبة صورتي
فان فيها حزن
لم اعرفه قط في نفسي
و دموعا لم ارها يوما علي
مددت يدي و انا ارتجف
و اقتربت من لوحتي
و امتدت يدي لدموعي
و مسحتها بيدي
و شعرت بعدها كاني امسح دموعي انا
و كلما مسحت دمعه
كلما اختفي من اللوحه الحزن و الالم
و كلما شعرت براحه من احساسي الغريب
ظللت امسح دموعي و المي و حزني
و امسح معهما احساسي الغريب
حتي تلاشت دموعي
و تلاشي معها احساسي بالغربه
و عادت البسمه الصغيره
علي شفتي
و هنا
وجدت الغرف كلها و المكان كله
يضئ نورا و بهجه
انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
يظهر عليه الا دخله انس منذ عقود
بل ملايين السنين
تمشيت بين ارجاءه
احاول ان اتعرف عليه
لكن ظلمته كانت اشد من ان تري عيني شيئا فيه
ظللت اتجول
لا اعرف حقا كم ظللت اتجول
و لكني شعرت باحساس بداخلي
يدفعني للاستمرار
تراب
ظلام
احساس بالوحشه
يملآ كل جزء في هذا المكان
به الكثير من الابواب
يملأ كل باب احساس اكبر بالتوهه
ظللت اتجول بين الابواب
لعلي اجد حلا من توهتي
و لكني لم اجد
و من كثرة تجوالي احسست بشئ يثقلني
ظللت اتلفت حولي لعلي اراه
و لكني لم اجده
ظل احساس الثقل يزداد فوقي
حتي اصبحت لا اقوي علي التنفس
الابواب من حولي تتكاثر
ثقلي يقتلني كل لحظه
ظلام يغمرني من كل مكان
الحوائط تكاد تطبق علي
حتي وجدته
نعم وجدته
انه هناك
بصيص نور
رغم انه ضعيف
الا اني اراه
و يكاد ضوءه يعميني
مشيت اليه
اقدامي لا تتحرك
يكاد يغمي علي
ظللت اقاوم
واقاوم
و اقاوم
حتي وصلت اليه
فتحت الباب
دخل النور سريعا الي عيني
شعرت كمن فقد بصره
الا انني قاومت ذلك الاحساس
و ظللت اقاوم
حتي بدات عيني تعتاد الرؤيه
فتحت عيني
وجدت حجره واسعه جدااااااااااااااااااا
جدرانها مثل اسقفها
لا تعرف ملامح لها
بها الكثير و الكثير
من اللوحات
بمجرد ان عبرت الباب
شعرت بشعور غريب
كاني لست انا التي اعهدها
شعرت ان ثقلي و حملي قد تلاشي من ضوء هذه الغرفه
و ان وحشتي قد اصبحت اعز صديقاتي
شعرت براحة غريبه
الا ان هذه الراحه كان يشوبها شئ ما
لا اعرف ماهيته
ولا كنيته
ولا استطيع ان اشرحه
الا ان احساسي بالراحه قد جعلني انسي هذا الاحساس الغريب
اغلقت خلفي باب الغرفه
و اغلقت خلفه
الثقل و الحمل
و الظلام
و الغربه
و الالم
مشيت بين جنبات الغرفه اتاملها
كطفل يتامل لعبة في محل العاب
يبهره كل شئ
و يريد كل شئ
وجد بعض اللوحات
لاطفال صغار
شجار و لعب و متعه طفوليه
و بعضها
لرسومات من الطبيعه
و اشجار و رمال و انهار و امطار
و بعضها به رسومات لا شكل و لا معني لها
اعترف اني لم انتبه كثيرا للوحات السابقه
و لكن انتابني فجاه احساس باني اريد ان اتامل هذه اللوحه
ظللت امامها كثيرا
احاول ان افمها
و مر الوقت علي دون ان ادري
او اشعر به
و عندما تعبت من عدم فهمي لها
قررت ان امر علي غيرها
لعلي قد افهمها منهم
ظللت اتامل المكان
كل ما فيه يبهرني
يجعل عيني تلمع
مثل مراهقة محبة لاول مره
و في عيني فرحة من كل ما اراه
مثل فرحة عطشان في صحراء جرداء
وجد فيهل بئر ماء
و في مكان ما من هذه الغرفه
وجدت شئ ما
احساسي اخبرني ان اذهب اليه
ذهبت اليه مترقبه
منتظره لشئ ما
و ظلت خطواتي و احساسي
يرشداني اليه
و ظللت امشي
و امشي
حتي وقفت امامها
لوحة ككل اللوحات
و لكن بها شئ مختلف عنهم
ظللت اتاملها
محاولا ان اراه جيدا
وكأن غمامة نزلت علي عيني
اقتربت منها قدر المستطاع
و كلما اقتربت
كلما شعرت
اني ارتبط بهذه اللوحه
و كاننا مربوطين من عنقود واحد
و هنا
صرخت باعلي صوتي
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
انها
انها
شعرت و كان الكلمات لا تخرج من فمي
كيف اقولها او انطقها
كيف
هذه الصوره
و متي
و لماذا
لم استطع ان اكبح نفسي عن الصراخ
و فجاه
توقف صراخي و كأن صوتي لا يريد ان يخرج من حلقي
امعنت النظر في تلك اللوحه
و فمي مفتوح علي فغريه
وجدت ما كنت اخاف منه
ان اللوحه هذه انا
نعم انا
انا بكل تفاصيلي
بكل ملامحي
كل شئ فيها انا
عيني
انفي
راسي
فمي
لا شئ فيها مختلف عني
الا شئ واحد
ان تلك الوحه
تحت عينيها
دموع
و في عينيها حزن يملآ اكواب و اكواب
اغلقت فمي من رهبة صورتي
فان فيها حزن
لم اعرفه قط في نفسي
و دموعا لم ارها يوما علي
مددت يدي و انا ارتجف
و اقتربت من لوحتي
و امتدت يدي لدموعي
و مسحتها بيدي
و شعرت بعدها كاني امسح دموعي انا
و كلما مسحت دمعه
كلما اختفي من اللوحه الحزن و الالم
و كلما شعرت براحه من احساسي الغريب
ظللت امسح دموعي و المي و حزني
و امسح معهما احساسي الغريب
حتي تلاشت دموعي
و تلاشي معها احساسي بالغربه
و عادت البسمه الصغيره
علي شفتي
و هنا
وجدت الغرف كلها و المكان كله
يضئ نورا و بهجه
انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
Ayoya- يا دماغك العالية
-
عدد المساهمات : 3002
العمر : 35
الموقع : قول للزمان ارجع يا زمان
المزاج : أيويا تتحدي الملل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى