أمة إقرأ لا تقرأ

من طرف برعم الأربعاء 17 فبراير 2010, 8:00 pm

يقول موشي ديان في كتابه ( السيف هو الحكم ) وقد ترجم هذا الكتاب، يقول فيه: العرب أمة لا تقرأ، وكان يقصد أنه في فترة من الفترات، تصوروا أن إسرائيل عن طريق الخطأ نشرت أسراراً عن أسلحتها النووية في المنطقة، وأعداد الجيش والقوات، ولم يعلم العرب بذلك، فكان يضحك وهو في واشنطن ويقول: العرب قوم لا يقرءون، وأقل أهل الأديان قراءة هم المسلمون، ثم كررها مررا أمام وسائل الإعلام وفي أحد المرات قال:

"العرب قوم لا يقرءون وإذا قرءوا لا يفهمون"

ويقول رفيق الشامي السوري الأصل من ألمانيا العرب قوم "يقرءون ويكتبون ولكنهم أميون ثقافيا"..

بغض النظر عن تلك الأمور لكن الملاحظ أن اليهود يقرءون كثيراً . فأي أتفاقية مع اليهود تعلم أنهم كتبوها بدقة متناهية ويعرفون كيف يتلاعبون بالألفاظ فيكتبوا الكلمة تحمل أكثر من معنى وأي كتاب عربي يصدر جديداً في مكتبة عربية تجد ثورة عارمة من اليهود إذا ما وجدوا فيه عبارة تمسهم ويقولون أنها معاداة للسامية!!

وتخيل أنك عربي وربما يباع هذا الكتاب تحت بيتك أو تراه يوميا بعينك ولكنك لم تقرأه أو ربما مررت عليه مروراً عابراً ولم تدرك مغازيه

مع أننا إتباع دين (إقرأ)

إتباع أمة (إقرأ)

وهي أو ل كلمة نزلت في القرآن حتى قبل البسملة

ولكن من يقرأ

هذا الكلام و لكنه للأسف صحيح جدا .. فنادر اليوم المسلم الذي تجده يقرأ و ان وجد يقرأ في مجال واحد يحبه .. لقد اوشكت هذه النعمه على الاندثار عند العرب فنجد آباءنا أحيانا يقرأون ماذا سنعلم نحن آبناءنا اذا كنا لا نقرأ و لا نتثقف و لا نتحرى الدقه و التصحيح فيما ننقلل و نقوم بنقل كل المعلومات التي نسمعها بدون التأكد منها

و للعلم على لسان أحد شيوخ هذا العصر أن الاحاديث الموجوده اليوم و المنسوبه الى لسان رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام تقرب من 300 ألف الحديث و الصحيح منها حوالي 15 ألف حديث فقط مع ذلك نتداول نحن هذه الأحاديث بدون أن نتأكد منها

لذلك نستطيع أن نشجع بعضنا البعض على القراءة بأن يختار أحدنا كتاب إسبوعي أو حتى شهري لنقرأه و هكذا

و بالنسبة لأول كتاب

من الممكن أن نقرأ أولا في سيرة رسولنا الكريم لنعرفه جيدا و نتعلم من مواقفه .. و أنا الآن أقرا كتاب سيرة الرسول لمحمود المصري