اثار مصري
صفحة 1 من اصل 1
اثار مصري
المرأة المصرية فى زمن الفراعنة
لا شك أن الحضارة المصرية كان لديها تأثير في تاريخ البشر و إن هناك أسس اجتماعية و ثقافية جذورها واضحة في نمو الحضارة مصرية خلال سبع قرون من وجودها كما أن هناك عديد من القيم الحضارية التي ورثت من المصريين القدماء ومن أهمها الوضع الاجتماعي للمرأة في حياة المصريين القدماء. فكانت المرأة في هذا المجتمع القديم تشارك الرجل في حياته الدينية و السياسية والاجتماعية كما تشاركه في حياته اليومية. طبقا للمصادر المتاحة يمكننا ان نستنتج ان وضع المراة المصرية في هذا العصر كان افضل بكثير من وضعها في اليونان القديمة او روما فيتعجب هيرودوت المؤرخ اليوناني المعروف في مذكراته التي تتعلق بزيارة مصر القديمة بحقوق المصريات في ارث زوجها.
كانت ديانة المصريين القدماء تساوي بين الآلهة و الالهات. فعبد المصريون القدماء الآلهات كرموز للذكاء والإخلاص و الحب مثل الآلهة ايزيس و حاتحورو ساخمت .
الارتباط بين الالهة والإله في الديانة المصرية كان ارتباطا مقدسا و يرمز إلى نظام الكون لذلك اصبح الزواج بين المصرين عقدا مقدسا و مهما و يشير إلى المشاركة و الإخلاص و المساواة.
هناك أوراق بردية تدل على أن الزواج الأحادي كان معروفا حتى في عصر ما قبل الأسرات أي قبل سبعة آلاف سنة وذلك دليل على أهمية الزواج و مدى قدسية الزواج والتي نجدها في إحدى الأساطير التي تفسر ظاهرة فياضان النيل.
كان المصريون القدماء يؤمنون بان مياه النيل تزداد عندما الآلهة ايزيس تتذكر وفاة زوجها اوزوريس و تجلس عند شط النهر و تبكي، فدموعها تنزل الى النهر و تزداد المياه فيأتي فياضان النيل.
كانت المرأة في العصر الفرعوني تعمل في مجالات عديدة لاسيما السياسة. و في تاريخ مصر القديمة العديد من الأمثلة للملكات والوزيرات التي قدر ذكاءهن أم الفرعون الذي بنى الهرم الأكبر و اسمها حوتب تولت الحكم بدلا من ابنها الصغير حتى بلغ السن المناسب للحكم هناك أيضا ملكات استمرت في الحكم سنينا طويلة مثل الملكة حاتشبسوت التي حكمت مصر عشرون عاما و ملكات كانت تحكم مصر بجانب أزواجهن مثل زوجة اخناتون نفرتيتي – جميلة الجميلات و زوجة امنحوتب –السمراء- تي و أشهرهن آخر ملكة لمصر و هي كيلوبترا التي أصبحت بعد ذلك بطلة للروايات و الأفلام.
أيضا المرأة في العصر الفرعوني كان بإمكانها أن تصل إلى مناصب مهمة في الدولة فنجد أسماء و ألقاب في أوراق بردية تثبت لنا ذلك هناك أسماء سيدات كن يعملن في القضاء مثل القاضية نبت التي كانت حماة للملك بابي من الأسرة السادسة أي في بداية تاريخ الدولة المصرية تقريبا. أيضا نجد اسم طبيبة مصرية اسمها بسخت و من الأوراق يمكننا أن نستنتج إنها قد كانت من احسن و اقرب أطباء الفرعون.
استطاعت نساء مصر أن تثبتن ذاتهن في الحياة الاجتماعية و الثقافية ايضا فنجد مثلا كثيرا منهن ألقابهن تدل على وظيفة الكاتب و هذه الوظيفة في بعض الأوقات كانت توصل إلى مناصب حكومية عالية مثل وظيفة المحاسب في القصر الفرعوني أو مدير المخزن و غيره كما نكتشف العديد من نساء هذا الزمن يعملن في التجارة و إدارة مخازن المعابد. كل هذه الوقائع تشير إلى استقلال المرأة المصرية في العصر الفرعوني و مدى حقوقهن في جميع مجالات الحياة لا سيما حقوقهن القانونية في التملك أو الزواج و الإرث و إذا قارنا وضع المرأة الرومانية و المصرية في هذا العصر سنرى إن المصرية كانت تتمتع بحرية و حقوق اكثر و كان وضعها بعيدا عن وضع نساء روما اللاتي كن يعانين من نقص في حقوقهن المدنية.
قال عالم الآثار المصرية و عالم المصريات الفرنسي كريستيان كور إن حتى المرأة المصرية البسيطة التي كانت تعيش في الريف كانت تمضى حياة ممتعة و سعيدة لأنه من الواضح إن المساواة بين الجنسين كان شيئا طبيعيا و فطريا في المجتمع المصري القديم لكن بدون مبالغة و بالحفاظ على دور المرأة الأساسي كأم و زوجة و ربة بيت و كثيرا ما نرى رسومات من العصر هذا تبين المرأة كعاملة في الحقل تساعد زوجها في جمع المحصول مثلها مثل الرجل إذا احتاج الأمر.
الحضارة المصرية لم تنسى في قوانينها العديدة قضايا المرأة و خلال قرون صدر الكثير من القوانين تنظم دورها و وضعها الشرعي في المجتمع و أهمها كانت تخص عقد الزواج و وضع قوانين تحتوي على حقوق الأزواج قبل بعضهما و متطلباتهما و مسألة الميراث بعد الطلاق ،.وعقد الزواج كان يطالب الطرفين بالإخلاص و الاحترام و يعطي للمرأة في حالة الطلاق بدون سبب حق اخذ أمتعتها التي أتت بها إلى بيت زوجها في ليلة الزفاف و في حالة الطلاق باتفاق الطرفين أو لسبب محدد كانت المرأة المصرية لها الحق في ثلث ممتلكات الزوجين. لكن من الواضح إن الطلاق عند المصريين كان شيئا غير محبوب و نادرا أو قليلا ما يحدث. و اجمل و ارق دليل على دور المرأة المهم في حياة كل رجل مصري سواء ملك أو فلاح كان التمسك الشديد بتقليد دفن الزوجات بجانب الرجل في نفس القبر ، فكما كان المصريون القدماء يقولون: الزوجان شريكان في الحياة و لا يفرقهما حتى الموت بل يظلان عاشقان في الآخرة.
المدهش إن كل طفلة مولودة في الطبقة العليا أو في الأسرة الملكية كان من الواجب أن تبدأ تعليمها مثل الصبيان أي في السنة الرابعة من عمرها و البنات مثل الأولاد كن يتعلمن الكتابة و القراءة بالهيروغليفية و الأدب المصري القديم و الحروف الهيرية و هي شكل من أشكال الكتابة المصرية القديمة لكن ابسط من الهيروغليفية و تستعمل في الحياة اليومية و لا تستخدم في النصوص الدينية و الرسمية كما في الكتابة الهيروغليفية. بنات الملوك و الأمراء كان لديهم الحق في تعلم المنهج كاملا و الذي كان يحتوي على مبادئ و أساسيات علم الرياضيات و الهندسة . وهناك قول لأحد حكماء مصر القديمة :
"إذا تبحث عن الحكمة و السعادة أحب زوجتك و شريكتك و اهتم بها و أرعاها فهي ستهتم ببيتك و ترعى أطفالك و ترويهم بحبها. اهتم بها ما دمت على قيد الحياة لأنها هدية و نعمة من ربك الذي استجاب لصلاتك و دعواتك. تمتع بهذه النعمة لان تقديس هذه العطية الالهية هو ما يرضي ربك.
حس بآلامها قبلها لأنها أم لأطفالك . إذا جعلتها سعيدة ستسعد أولادك وإذا اعتنيت بها ستعتني بهم . هي وديعة في قلبك و يديك و أنت المسئول عنها أمام ربك لأنك أّخذت على نفسك عهدا أمام مزار الالهة انك ستكون أخا و أبا و شريكا و صديقا لزوجتك و عاشقتك".
الزواج كان يسمى "جعل زوجة" أو "اخذ زوجة" و .يبدو إن كلمة الأب و رأيه كان أساسي و الأهم وفقا للنظام البطريقي العام في مصر القديمة و مع ذلك رأي الأم لم يكن متجاهل فكما تقول فتاة مصرية في شعرها الفرعوني :
"لا يعرف شيئا عن مدى اشتياقي له و لأحضانه فسأرسل كلمة لامي لتنقذني......"
و المعروف إن إذا البنت كانت يتيمة فالرأي و الموافقة على الزواج كان يرجع إلى العم أو الأخ أي إلى الرجال الأقارب. لكن هذا ما يخص تاريخ مصر ما هو في البداية أي في عصر الأسر الأولى لكن نجد إن في عقود الزواج من الأسرة السادسة و العشرين إضافة في العقد و هي جملة الزوجة التي تقرر موافقتها على الزواج فبعد استماعها إلى قول زوجها: جعلتك زوجتي تجيبه و تقول: جعلتني زوجتك. قليلا ما نعرف عما قبل الزواج فلا ندري هل كانت هناك فترة التعرف أو خطوبة رسمية . أيضا مسألة سن الزواج ليست واضحة و معروفة . السن لم يذكر في العقود الزوجية وهناك إشارات في بعض الأبحاث و المراجع الحديثة عن زواج الأطفال ولكن لم يكن قائما على أسس حقيقة مؤلفة من الوقائع و ليس هناك ما يدل على ذلك في برديات أو رسومات على حوائط المعابد التي نعتبرها منبع المعلومات عن مصر القديمة . لكن يمكننا أن نستنتج إن الزواج كان يتم تقريبا في سن الثانية عشر للفتاة و حوالي الرابعة عشر للولد لان هذا كان سن البلوغ عند المصريين القدماء و ما تثبته البرديات الدينية التي كانت تهتم بهذا الأمر.
و من التقاليد الأخرى عند المصريين الزواج من طبقة اجتماعية واحدة و الاستثناء من هذا التقليد كان يحدث أحيانا في الوسط الملكي و من اشهرها زواج الفرعون نونخت من كاتبته و بعد فترة تزوج الملك مرة اخرى من صانعة تعمل في القصر. أيضا الملك المشهور امنحوتب تزوج امرأة من عامة الشعب سوداء و اسمها تي و ذكرت من قبل في هذا المقال كامرأة حاكمة لأنها كانت بالفعل تساعد زوجها في حكم مصر و اشتهرت بذكائها و عدلها .
لم تذكر أي عقوبات في زواج المصريين من الجنسيات الأخرى فالكثير منهم كانوا يتزوجون من السوريين و النوبيين و أيضا الكثير من أميرات مصر القديمة تزوجن من الأجانب و اصبحن زوجات لملوك أشوريين و سومريين و حثيين.معظم حالات الزواج هذه كانت لأهداف سياسية لكن هناك قصص حب كثيرة بين الفراعنة المصريين و أميرات من خارج مصر مما يدل على عدم وجود عقوبات اجتماعية في علاقات كهذه . لكن الأمر كان يختلف عند الزواج من النساء العبيد هذا الارتباط لم يكن معترفا به من الجهة القانونية و المرأة إذا أنجبت من هذه العلاقة فأطفالها يظلون عبيدا و الحل الوحيد أن تحرر نفسها قبل الزواج بدفع مال أو التبني من جهة إحدى الأحرار أما الرجل فكان باستطاعته أن يحرر أولاده بالتبني أيضا .
المرأة في مصر القديمة كان لها مكانتها الخاصة في المجتمع و كما رأينا إذا أرادت أن تثبت ذاتها فالأبواب كانت دائما مفتوحة أمامها و كما كانت تقدر كأم و زوجة كانت أيضا تقدر كعالمة أو طبيبة أو كاتبة وكحاكمة
------------------------------------------------------------------------------------------
لا شك أن الحضارة المصرية كان لديها تأثير في تاريخ البشر و إن هناك أسس اجتماعية و ثقافية جذورها واضحة في نمو الحضارة مصرية خلال سبع قرون من وجودها كما أن هناك عديد من القيم الحضارية التي ورثت من المصريين القدماء ومن أهمها الوضع الاجتماعي للمرأة في حياة المصريين القدماء. فكانت المرأة في هذا المجتمع القديم تشارك الرجل في حياته الدينية و السياسية والاجتماعية كما تشاركه في حياته اليومية. طبقا للمصادر المتاحة يمكننا ان نستنتج ان وضع المراة المصرية في هذا العصر كان افضل بكثير من وضعها في اليونان القديمة او روما فيتعجب هيرودوت المؤرخ اليوناني المعروف في مذكراته التي تتعلق بزيارة مصر القديمة بحقوق المصريات في ارث زوجها.
كانت ديانة المصريين القدماء تساوي بين الآلهة و الالهات. فعبد المصريون القدماء الآلهات كرموز للذكاء والإخلاص و الحب مثل الآلهة ايزيس و حاتحورو ساخمت .
الارتباط بين الالهة والإله في الديانة المصرية كان ارتباطا مقدسا و يرمز إلى نظام الكون لذلك اصبح الزواج بين المصرين عقدا مقدسا و مهما و يشير إلى المشاركة و الإخلاص و المساواة.
هناك أوراق بردية تدل على أن الزواج الأحادي كان معروفا حتى في عصر ما قبل الأسرات أي قبل سبعة آلاف سنة وذلك دليل على أهمية الزواج و مدى قدسية الزواج والتي نجدها في إحدى الأساطير التي تفسر ظاهرة فياضان النيل.
كان المصريون القدماء يؤمنون بان مياه النيل تزداد عندما الآلهة ايزيس تتذكر وفاة زوجها اوزوريس و تجلس عند شط النهر و تبكي، فدموعها تنزل الى النهر و تزداد المياه فيأتي فياضان النيل.
كانت المرأة في العصر الفرعوني تعمل في مجالات عديدة لاسيما السياسة. و في تاريخ مصر القديمة العديد من الأمثلة للملكات والوزيرات التي قدر ذكاءهن أم الفرعون الذي بنى الهرم الأكبر و اسمها حوتب تولت الحكم بدلا من ابنها الصغير حتى بلغ السن المناسب للحكم هناك أيضا ملكات استمرت في الحكم سنينا طويلة مثل الملكة حاتشبسوت التي حكمت مصر عشرون عاما و ملكات كانت تحكم مصر بجانب أزواجهن مثل زوجة اخناتون نفرتيتي – جميلة الجميلات و زوجة امنحوتب –السمراء- تي و أشهرهن آخر ملكة لمصر و هي كيلوبترا التي أصبحت بعد ذلك بطلة للروايات و الأفلام.
أيضا المرأة في العصر الفرعوني كان بإمكانها أن تصل إلى مناصب مهمة في الدولة فنجد أسماء و ألقاب في أوراق بردية تثبت لنا ذلك هناك أسماء سيدات كن يعملن في القضاء مثل القاضية نبت التي كانت حماة للملك بابي من الأسرة السادسة أي في بداية تاريخ الدولة المصرية تقريبا. أيضا نجد اسم طبيبة مصرية اسمها بسخت و من الأوراق يمكننا أن نستنتج إنها قد كانت من احسن و اقرب أطباء الفرعون.
استطاعت نساء مصر أن تثبتن ذاتهن في الحياة الاجتماعية و الثقافية ايضا فنجد مثلا كثيرا منهن ألقابهن تدل على وظيفة الكاتب و هذه الوظيفة في بعض الأوقات كانت توصل إلى مناصب حكومية عالية مثل وظيفة المحاسب في القصر الفرعوني أو مدير المخزن و غيره كما نكتشف العديد من نساء هذا الزمن يعملن في التجارة و إدارة مخازن المعابد. كل هذه الوقائع تشير إلى استقلال المرأة المصرية في العصر الفرعوني و مدى حقوقهن في جميع مجالات الحياة لا سيما حقوقهن القانونية في التملك أو الزواج و الإرث و إذا قارنا وضع المرأة الرومانية و المصرية في هذا العصر سنرى إن المصرية كانت تتمتع بحرية و حقوق اكثر و كان وضعها بعيدا عن وضع نساء روما اللاتي كن يعانين من نقص في حقوقهن المدنية.
قال عالم الآثار المصرية و عالم المصريات الفرنسي كريستيان كور إن حتى المرأة المصرية البسيطة التي كانت تعيش في الريف كانت تمضى حياة ممتعة و سعيدة لأنه من الواضح إن المساواة بين الجنسين كان شيئا طبيعيا و فطريا في المجتمع المصري القديم لكن بدون مبالغة و بالحفاظ على دور المرأة الأساسي كأم و زوجة و ربة بيت و كثيرا ما نرى رسومات من العصر هذا تبين المرأة كعاملة في الحقل تساعد زوجها في جمع المحصول مثلها مثل الرجل إذا احتاج الأمر.
الحضارة المصرية لم تنسى في قوانينها العديدة قضايا المرأة و خلال قرون صدر الكثير من القوانين تنظم دورها و وضعها الشرعي في المجتمع و أهمها كانت تخص عقد الزواج و وضع قوانين تحتوي على حقوق الأزواج قبل بعضهما و متطلباتهما و مسألة الميراث بعد الطلاق ،.وعقد الزواج كان يطالب الطرفين بالإخلاص و الاحترام و يعطي للمرأة في حالة الطلاق بدون سبب حق اخذ أمتعتها التي أتت بها إلى بيت زوجها في ليلة الزفاف و في حالة الطلاق باتفاق الطرفين أو لسبب محدد كانت المرأة المصرية لها الحق في ثلث ممتلكات الزوجين. لكن من الواضح إن الطلاق عند المصريين كان شيئا غير محبوب و نادرا أو قليلا ما يحدث. و اجمل و ارق دليل على دور المرأة المهم في حياة كل رجل مصري سواء ملك أو فلاح كان التمسك الشديد بتقليد دفن الزوجات بجانب الرجل في نفس القبر ، فكما كان المصريون القدماء يقولون: الزوجان شريكان في الحياة و لا يفرقهما حتى الموت بل يظلان عاشقان في الآخرة.
المدهش إن كل طفلة مولودة في الطبقة العليا أو في الأسرة الملكية كان من الواجب أن تبدأ تعليمها مثل الصبيان أي في السنة الرابعة من عمرها و البنات مثل الأولاد كن يتعلمن الكتابة و القراءة بالهيروغليفية و الأدب المصري القديم و الحروف الهيرية و هي شكل من أشكال الكتابة المصرية القديمة لكن ابسط من الهيروغليفية و تستعمل في الحياة اليومية و لا تستخدم في النصوص الدينية و الرسمية كما في الكتابة الهيروغليفية. بنات الملوك و الأمراء كان لديهم الحق في تعلم المنهج كاملا و الذي كان يحتوي على مبادئ و أساسيات علم الرياضيات و الهندسة . وهناك قول لأحد حكماء مصر القديمة :
"إذا تبحث عن الحكمة و السعادة أحب زوجتك و شريكتك و اهتم بها و أرعاها فهي ستهتم ببيتك و ترعى أطفالك و ترويهم بحبها. اهتم بها ما دمت على قيد الحياة لأنها هدية و نعمة من ربك الذي استجاب لصلاتك و دعواتك. تمتع بهذه النعمة لان تقديس هذه العطية الالهية هو ما يرضي ربك.
حس بآلامها قبلها لأنها أم لأطفالك . إذا جعلتها سعيدة ستسعد أولادك وإذا اعتنيت بها ستعتني بهم . هي وديعة في قلبك و يديك و أنت المسئول عنها أمام ربك لأنك أّخذت على نفسك عهدا أمام مزار الالهة انك ستكون أخا و أبا و شريكا و صديقا لزوجتك و عاشقتك".
الزواج كان يسمى "جعل زوجة" أو "اخذ زوجة" و .يبدو إن كلمة الأب و رأيه كان أساسي و الأهم وفقا للنظام البطريقي العام في مصر القديمة و مع ذلك رأي الأم لم يكن متجاهل فكما تقول فتاة مصرية في شعرها الفرعوني :
"لا يعرف شيئا عن مدى اشتياقي له و لأحضانه فسأرسل كلمة لامي لتنقذني......"
و المعروف إن إذا البنت كانت يتيمة فالرأي و الموافقة على الزواج كان يرجع إلى العم أو الأخ أي إلى الرجال الأقارب. لكن هذا ما يخص تاريخ مصر ما هو في البداية أي في عصر الأسر الأولى لكن نجد إن في عقود الزواج من الأسرة السادسة و العشرين إضافة في العقد و هي جملة الزوجة التي تقرر موافقتها على الزواج فبعد استماعها إلى قول زوجها: جعلتك زوجتي تجيبه و تقول: جعلتني زوجتك. قليلا ما نعرف عما قبل الزواج فلا ندري هل كانت هناك فترة التعرف أو خطوبة رسمية . أيضا مسألة سن الزواج ليست واضحة و معروفة . السن لم يذكر في العقود الزوجية وهناك إشارات في بعض الأبحاث و المراجع الحديثة عن زواج الأطفال ولكن لم يكن قائما على أسس حقيقة مؤلفة من الوقائع و ليس هناك ما يدل على ذلك في برديات أو رسومات على حوائط المعابد التي نعتبرها منبع المعلومات عن مصر القديمة . لكن يمكننا أن نستنتج إن الزواج كان يتم تقريبا في سن الثانية عشر للفتاة و حوالي الرابعة عشر للولد لان هذا كان سن البلوغ عند المصريين القدماء و ما تثبته البرديات الدينية التي كانت تهتم بهذا الأمر.
و من التقاليد الأخرى عند المصريين الزواج من طبقة اجتماعية واحدة و الاستثناء من هذا التقليد كان يحدث أحيانا في الوسط الملكي و من اشهرها زواج الفرعون نونخت من كاتبته و بعد فترة تزوج الملك مرة اخرى من صانعة تعمل في القصر. أيضا الملك المشهور امنحوتب تزوج امرأة من عامة الشعب سوداء و اسمها تي و ذكرت من قبل في هذا المقال كامرأة حاكمة لأنها كانت بالفعل تساعد زوجها في حكم مصر و اشتهرت بذكائها و عدلها .
لم تذكر أي عقوبات في زواج المصريين من الجنسيات الأخرى فالكثير منهم كانوا يتزوجون من السوريين و النوبيين و أيضا الكثير من أميرات مصر القديمة تزوجن من الأجانب و اصبحن زوجات لملوك أشوريين و سومريين و حثيين.معظم حالات الزواج هذه كانت لأهداف سياسية لكن هناك قصص حب كثيرة بين الفراعنة المصريين و أميرات من خارج مصر مما يدل على عدم وجود عقوبات اجتماعية في علاقات كهذه . لكن الأمر كان يختلف عند الزواج من النساء العبيد هذا الارتباط لم يكن معترفا به من الجهة القانونية و المرأة إذا أنجبت من هذه العلاقة فأطفالها يظلون عبيدا و الحل الوحيد أن تحرر نفسها قبل الزواج بدفع مال أو التبني من جهة إحدى الأحرار أما الرجل فكان باستطاعته أن يحرر أولاده بالتبني أيضا .
المرأة في مصر القديمة كان لها مكانتها الخاصة في المجتمع و كما رأينا إذا أرادت أن تثبت ذاتها فالأبواب كانت دائما مفتوحة أمامها و كما كانت تقدر كأم و زوجة كانت أيضا تقدر كعالمة أو طبيبة أو كاتبة وكحاكمة
------------------------------------------------------------------------------------------
رد: اثار مصري
نظريات خلق الكون عند الفراعنة
كان لدى القدماء المصريين نظريات توضح خلق الكون الذى يعيشون فيه او لانهم يريدون معرفة
من هو الخالق ؟
وكيف خلق كل هذا ؟
لذلك فإن بعض الكهنة قالوا عدد من القصص التى تبين من هو خالق الكون فى زمانهم
واول هذه النظريات هى نظرية
(عين شمس )
او يطلق عليها
(تاسوع عين شمس)
وهذه النظرية تفترض ان الكون كله كان عبارة عن محيط من الماء ممتد فى كل الاتجاهات
ومظلم ظلام دامس وفى حالة خمول تام
وكان وسط هذا المحيط يوجد المعبود الاول وهو المعبود
اتوم ويعنى الكامل
وكان ايضا فى حالة خمول تام
وقد قرر هذا المعبود ان يبدا الحياة ويجعل بها بشر ويتحول الكون الى نور وحركة بدلا من الخمول والظلام
واول شئ فعله هذا المعبود هو
وقف على قدميه وهنا ظهر معه تل صغير من وسط الماء حتى يستطيع الوقوف
ثم بدا اتوم فى عملية الخلق واول ما خلق هو
المعبود( شو) اله الهواء
وخلق معه المعبودة (تفنوت) وهى ربة الندى و الرطوبة
بعد ذلك تزوج شو من تفنوت وانجبوا
جب اله الارض
و نوت ربة السماء
وكان جب ونوت ملتصقين ببعضهم لذلك امر الاله اتوم ابنه شو بان يقوم بفصلهم عن بعض
وتوجد لوحة تمثل هذا المنظر
وبالفعل تم فصلهم عن بعض وكذلك انجبوا ابناء لهم وهم
(اوزوريس وست وايزيس ونفتيس )
وبعد ذلك حدثت القصة الشهيرة لقتل ست لاخيه اوزوريس
وهذه هى النظرية الاولى
النظرية التانية
لقد اسطتاع كهنة منف ان يخرجوا نظرية اخرى بعد
نظرية تاسوع عين شمس
وهى النظرية الارقى . فقالوا :
ان الكون اصله وبدايته لم يكن عن طريق المعبود (اتوم)
ولكن اصل خلق الكون كان عن طريق المعبود
(بتاح)
وقد خلق هذا الكون عن طريق العقل واللسان
اى من خلال فكرة تفقدها عقله ونطقها لسانه
بمعنى (كن فيكون)
وان اتوم اهو احد مخلوقات لمعبود بتاح
وقد اعطى بتاح الامر ل اتوم لاستكمال خلق الكون
وقد اعطاه القدرة على ذلك .
ثم بعد ذلك قام المعبود بتاح بخلق ابناءه
وهم شو وتفنوت
النظرية الثالثة فى خلق الكون
هى نظرية الاشمونين وتسمى باسم
نظرية الثامون
فقد تخيل الاشمونين ان العالم عبارة عن محيط من الماء
وبهذا المحيط كان يوجد 8 معبودات يعيشون فيه
وهم عبارة عن 4 ذكور ... و4 اناث .
وكان الذكور لهم اجساد البشر ورؤوس ضفاضع
وللاناث اجساد بشر ورؤوس حيات
لان كل من الضفاضع والحيات تستطيع العيش فى اليابس والماء
وهؤلاء المعبودات كانوا يمثلون :
الظلمة والخفاء والانهائية والمحيط الازلى
وقد قرروا ان يبدأوا خلق الكون
ولانهم يحتاجون الى الضوء فقد خلقوا اولا
معبود الشمس
وهنا نجد رأيان حول عملية خلق معبود الشمس
والرأى الاول هو : انهم خلقوا شئ بهيئة زهرة وعندما تفتحت هذه الزهرة خرج منها
طفل صغير اضاء الكون
الرأى الثانى : انهم خلقوا بيضة وخرج من هذه البيضة طائر ابيض طار فى الكون ونشر الضوء
فى العالم .
ثم بعد ذلك بدا الكون فى التفتح
كان لدى القدماء المصريين نظريات توضح خلق الكون الذى يعيشون فيه او لانهم يريدون معرفة
من هو الخالق ؟
وكيف خلق كل هذا ؟
لذلك فإن بعض الكهنة قالوا عدد من القصص التى تبين من هو خالق الكون فى زمانهم
واول هذه النظريات هى نظرية
(عين شمس )
او يطلق عليها
(تاسوع عين شمس)
وهذه النظرية تفترض ان الكون كله كان عبارة عن محيط من الماء ممتد فى كل الاتجاهات
ومظلم ظلام دامس وفى حالة خمول تام
وكان وسط هذا المحيط يوجد المعبود الاول وهو المعبود
اتوم ويعنى الكامل
وكان ايضا فى حالة خمول تام
وقد قرر هذا المعبود ان يبدا الحياة ويجعل بها بشر ويتحول الكون الى نور وحركة بدلا من الخمول والظلام
واول شئ فعله هذا المعبود هو
وقف على قدميه وهنا ظهر معه تل صغير من وسط الماء حتى يستطيع الوقوف
ثم بدا اتوم فى عملية الخلق واول ما خلق هو
المعبود( شو) اله الهواء
وخلق معه المعبودة (تفنوت) وهى ربة الندى و الرطوبة
بعد ذلك تزوج شو من تفنوت وانجبوا
جب اله الارض
و نوت ربة السماء
وكان جب ونوت ملتصقين ببعضهم لذلك امر الاله اتوم ابنه شو بان يقوم بفصلهم عن بعض
وتوجد لوحة تمثل هذا المنظر
وبالفعل تم فصلهم عن بعض وكذلك انجبوا ابناء لهم وهم
(اوزوريس وست وايزيس ونفتيس )
وبعد ذلك حدثت القصة الشهيرة لقتل ست لاخيه اوزوريس
وهذه هى النظرية الاولى
النظرية التانية
لقد اسطتاع كهنة منف ان يخرجوا نظرية اخرى بعد
نظرية تاسوع عين شمس
وهى النظرية الارقى . فقالوا :
ان الكون اصله وبدايته لم يكن عن طريق المعبود (اتوم)
ولكن اصل خلق الكون كان عن طريق المعبود
(بتاح)
وقد خلق هذا الكون عن طريق العقل واللسان
اى من خلال فكرة تفقدها عقله ونطقها لسانه
بمعنى (كن فيكون)
وان اتوم اهو احد مخلوقات لمعبود بتاح
وقد اعطى بتاح الامر ل اتوم لاستكمال خلق الكون
وقد اعطاه القدرة على ذلك .
ثم بعد ذلك قام المعبود بتاح بخلق ابناءه
وهم شو وتفنوت
النظرية الثالثة فى خلق الكون
هى نظرية الاشمونين وتسمى باسم
نظرية الثامون
فقد تخيل الاشمونين ان العالم عبارة عن محيط من الماء
وبهذا المحيط كان يوجد 8 معبودات يعيشون فيه
وهم عبارة عن 4 ذكور ... و4 اناث .
وكان الذكور لهم اجساد البشر ورؤوس ضفاضع
وللاناث اجساد بشر ورؤوس حيات
لان كل من الضفاضع والحيات تستطيع العيش فى اليابس والماء
وهؤلاء المعبودات كانوا يمثلون :
الظلمة والخفاء والانهائية والمحيط الازلى
وقد قرروا ان يبدأوا خلق الكون
ولانهم يحتاجون الى الضوء فقد خلقوا اولا
معبود الشمس
وهنا نجد رأيان حول عملية خلق معبود الشمس
والرأى الاول هو : انهم خلقوا شئ بهيئة زهرة وعندما تفتحت هذه الزهرة خرج منها
طفل صغير اضاء الكون
الرأى الثانى : انهم خلقوا بيضة وخرج من هذه البيضة طائر ابيض طار فى الكون ونشر الضوء
فى العالم .
ثم بعد ذلك بدا الكون فى التفتح
رد: اثار مصري
رومانسية الحب في زمن الفراعنة @
بسم الله الرحمن الرحيم
“لا تصرخ فى وجهها عندما تأتي من السوق ، فقد تعبت لكي تجلب لك هذه الأوزة، فلا تصرخ فى وجهها وتقول لها أين تركت هذا وأين تركت ذاك ،واكسي ظهرها وجسدها بالدهان (نوع من أنواع العطور كان يباع فى الجنوب له رائحة جذابة وجميلة) واملء معدتها بالطعام (دعوة لأن يكون كريم مع زوجته) وقل لها أقوال رومانسية فقل لها أنتِ بقرتي المفضلة”
كل ما سبق كانت وصية لحكيم مصر القديمة الشهير “بتاح حتب” خلال أحد البرديات ، والتى أعطت للباحثين فكرة شاملة عن كيفية معاملة الزوج للزوجة في مصر القديمة، توضح الوصية مدى اهتمام الرجل بزوجته أما فيما يتعلق “ببقرتي المفضلة” كانت البقرة رمزاً للجمال لدي الفراعنة فعندما يقول الزوج لزوجته أنتِ بقرتي المفضلة فيقصد بها أعلي درجات المدح ويصف إياها بجميلة الجميلات، ولاداعي عزيزي الزوج أن تجرب وتقول لزوجتك أنتِ بقرتي الجميلة حتى لا تنتهي حياتك الزوجية داخل أقسام الشرطة.
سنب وزوجته
*****بنود الزواج
ويشير الباحث فى الآثار المصرية “بسام الشماع” إلى أن “مرأة” فى الهيروغليفية تعني “ست” ، وأيضاً كانت تسمي “بست بر” أي سيدة الدار أو امبراطورة المنزل رمزاً إلى أن الزوجة تتحكم كما تشاء داخل بيتها ، وكان سن الزواج فى مصر الفرعونية يبدأ من 14 سنة أما الذكور كان ما بين 18 : 20 ، وقد وجد الباحثون وثيقة زواج تثبت أن المرأة الفرعونية كانت تضمن حقوقها خلال عقد الزواج الذي كان يضم بنوداً متعددة ، البند الأول يذكر خلاله اسم الحما والحماة للزوج ، والثاني اسم الأم والأب ، ثم اسم الزوجة والزوج ثم يقول لها خلال الوثيقة : إذا جعلتك زوجتي اعطيكي ثلاث قطع من الفضة ، وإذا تركتك تذهبي أزيدك قطعتين وثلث ما جنيته فى وقت زواجنا”.
ويؤكد الشماع أن الفراعنة كانوا أول من طبق فكرة المهر للزوجة فى التاريخ ، والذي رمز له فى الوثيقة بـ “3 قطع فضة” وكانت تلك القطع حلم لكل فتاة لأن الفضة كانت أقيم وأغلى من الذهب بكثير خلال هذه العصور، وأيضاً يتعهد الزوج على نفسه بزيادة المؤخر فى حالة الانفصال بالإضافة إلى ثلث ثروته التى كونها خلال فترة الزواج.
وضرب الشماع أمثلة على أشهر السيدات الأكثر شهرة وسعادة فى حياتهم الزوجية بمصر القديمة ، ويظهر ذلك خلال أحد التماثيل التى يعلو بها وجه الزوجة باتسامة رقيقة بالرغم من أنها متزوجة من القزم “سنب” الذي كان يعاني من “التقزم الأكوندروبلازي” ، ولكنه كان يتمتع بمكانة وشهرة كبيرة في ظل العدالة الاجتماعية المتاحة في المجتمع المصري القديم ، فكان المسئول عن الذهب وملبوسات وخزائن الملك بكل ما يحتوي من كنوز، وتزوج من إحدي السيدات من داخل البلاط الملكي .
التمثال يعبر عن الرضا والسعادة الداخلية لزوجته ويتضح ذلك من خلال التفاف يديها حوله ووضع يدها الأخري على كتفه ، وهذا الوضع غير مألوف خلال تلك التماثيل الصغيرة حيث يبلغ ارتفاعه 34 سم ، وعرضه 22.5 سم ، ولكنها توضح مدي حب هذه السيدة طويلة القامة لزوجها “سنب” ،وقد تم ملء الفراع الذي تركته أرجل القزم بوضع طفليه في هذا الفراغ.
توت عنخ آمون
أما الملك توت عنخ آمون الذي توفي عن عمر 19 سنة فكان رمزاً للرومانسية ، ويظهر ذلك خلال ما حفر على عرشه الملكي بالمتحف المصري ،حيث يتضح من خلالها إلى أي مدي كانت العلاقة تتسم بالحب بينه وبين زوجته ، حيث يظهر وهو جالس أما زوجته فكانت تقف مرتدية رداء من الكتان شفاف الذي كان مفضلاً للمرأة المصرية ، ويظهر خلال النحت مصنوعاً من الفضة كنوع من التفضيل ، وتظهر الزوجة في أكثر عمل رومانسي يفضله قدماء المصريين حيث كانت تقوم بتدليك وعمل مساج لظهر وأكتاف توت عنخ آمون ، باستخدام كريم حاملة فى يدها من قارورة صغيرة كان يجلب من النوبة ، ولم يتركها زوجها تمارس الرومانسية وحدها بل رد عليها بمنحها أحد فرد نعله كي تشاركه فيه ، وكان هذا التصرف يلجأ إليه المصريين القدماء كرمزاً من رموز الرومانسية والمعروفة فى ذلك العصر، وهذه العادة أقتبسها الغرب إلى أن أصبحت هذه العادة منتشرة كأحد الطرق الرومانسية حيث تستخدمها المرأة الأوروبية وترتدي ملابس زوجها فى المنزل كنوع من التعبير عن الحب والامتنان ، وكان لا يكتفي توت عنخ آمون بذلك ولكن كان يهدي زوجته الورود بين الحين والآخر.
ولم يعارض الرجل عمل المرأة فى مصر القديمة بل كانت هناك رموز لامعة جداً ظهرت فكانت أول طبيبة فى تاريخ العالم “بيسيشيت” يطلق عليها “سونويت ميريت نسو ” بمعنى الدكتورة الملكية العظيمة أي بمثابة وزيرة للصحة فى عصرنا الحالي ، وكانت تعمل رئيسة أطباء القصر الملكي .
نفرتيتي
********قاضية فرعونية
أما فى مجال المحاماه فبرعت “بريردي” وكانت قاضية منذ 2500 سنة قبل الميلاد ، والسيدة ملكة مصر “ياحتب” وهي أم كلاً من أحمس وكاموس طاردي الهكسوس والتى قادة الجيش عند وفاة زوجها ، فحصلت على أول نوط عسكري فى التاريخ “نوط الذبابات الثلاثة” تقديراً لها على أعمالها العسكرية ، وهناك سيدة كان لها باع كبير جدا فى مصر القديمة “كليوباترا السابعة” والذي لا يعلمه كثيرون أنها كانت تعمل كيميائية ، والكيمياء كان يطلق عليها “كامي” والتى تعنى الأرض السوداء.
أما الملكة الشهيرة “نفرتيتي” فكان يعتقد قديماً أن اسمها يعنى “الجمال قد وصل” ، والترجمة الحديثة لأسمها هو “التى من أجلها جاء الجمال” هذه الرأس الجميلة توجد الآن بمتحف برلين بألمانيا ، وكانت زوجة للملك اخناتون وانجبت 6 بنات جميلات.
وخلال التمثال قام الفنان “تحتمس” بنحت هذه القطعة ببراعة شديدة ، وكان يهدف إلى أن يصل رسالة بأن المرأة المصرية القديمة كانت خجولة ، فظهر هذا المعنى من خلال “العين” فنزل بالجفن العلوي ليغطي جزءاً من “الحدقة” ليعطي إيحاء بأن نفرتيتي تنظر إلى الأسفل وفى الوقت نفسه لم يريد النحات يضيع تكحيل العين ، كما ظهرت رأس نفرتيتي خلابة بابتسامة ملكية غير مبالغ فيها.
وانقسم الباحثون حول أسباب اختفاء أحد عيني الملكة نفرتيتي وأرجعوا الأمر إلى سببان ، الأول أنها كانت تعانى بالفعل من مشكلة المياه البيضاء على العين وبالتالي كانت محاكاة فعلا للحقيقة ، أو أن الحدقة ثقبت وتلاشت بتل العمارنة فى المنيا خلال العوامل الزمنية.
**غارق في الرومانسية
ويؤكد الشماع أن المرأة القديمة كانت تهتم بالرجل وتغرقه فى الرومانسية لأقصي درجة وتكن لهكل الاحترام ،هذا بالإضافة إلى دورها فى تربية وتعليم الأولاد ، وتذكر أحد البرديات علي لسان أحد الزوجات : “عندما يأتي زوجى من الحقول الخضراء الغناء، أكون قد أعددت له الطعام ، وكنت قد أعددت له الأطفال” وتعني أنها يجب ان يستقبل الأبناء والدهم فى نظافة دليل على اهتمام ربة المنزل بهم.
وفى النهاية كشف الشماع عن وجود هرم رابع بالجيزة يقع يسار أبو الهول ، وهو هرم كامل بمدينة وشوارع خاصة وكان ملكاً لـ “خينت كاووس” وهي ملكة بالدولة القديمة ، وهذا يؤكد من وجهة نظره أن المرأة كانت كيان قوي فى ذلك العصر كي يبني لها هرماً فى هذا المكان فى وقت كانت المرأة فى أوروبا مهانة وتعامل معاملة العبيد ، هذه المنطقة تضم نص هيلوغريفي ثبت من خلاله أنها حكمت مصر كسيدة بالإضافة إلى ال6 ملكات المعروفات فى تاريخ مصر القديمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
“لا تصرخ فى وجهها عندما تأتي من السوق ، فقد تعبت لكي تجلب لك هذه الأوزة، فلا تصرخ فى وجهها وتقول لها أين تركت هذا وأين تركت ذاك ،واكسي ظهرها وجسدها بالدهان (نوع من أنواع العطور كان يباع فى الجنوب له رائحة جذابة وجميلة) واملء معدتها بالطعام (دعوة لأن يكون كريم مع زوجته) وقل لها أقوال رومانسية فقل لها أنتِ بقرتي المفضلة”
كل ما سبق كانت وصية لحكيم مصر القديمة الشهير “بتاح حتب” خلال أحد البرديات ، والتى أعطت للباحثين فكرة شاملة عن كيفية معاملة الزوج للزوجة في مصر القديمة، توضح الوصية مدى اهتمام الرجل بزوجته أما فيما يتعلق “ببقرتي المفضلة” كانت البقرة رمزاً للجمال لدي الفراعنة فعندما يقول الزوج لزوجته أنتِ بقرتي المفضلة فيقصد بها أعلي درجات المدح ويصف إياها بجميلة الجميلات، ولاداعي عزيزي الزوج أن تجرب وتقول لزوجتك أنتِ بقرتي الجميلة حتى لا تنتهي حياتك الزوجية داخل أقسام الشرطة.
سنب وزوجته
*****بنود الزواج
ويشير الباحث فى الآثار المصرية “بسام الشماع” إلى أن “مرأة” فى الهيروغليفية تعني “ست” ، وأيضاً كانت تسمي “بست بر” أي سيدة الدار أو امبراطورة المنزل رمزاً إلى أن الزوجة تتحكم كما تشاء داخل بيتها ، وكان سن الزواج فى مصر الفرعونية يبدأ من 14 سنة أما الذكور كان ما بين 18 : 20 ، وقد وجد الباحثون وثيقة زواج تثبت أن المرأة الفرعونية كانت تضمن حقوقها خلال عقد الزواج الذي كان يضم بنوداً متعددة ، البند الأول يذكر خلاله اسم الحما والحماة للزوج ، والثاني اسم الأم والأب ، ثم اسم الزوجة والزوج ثم يقول لها خلال الوثيقة : إذا جعلتك زوجتي اعطيكي ثلاث قطع من الفضة ، وإذا تركتك تذهبي أزيدك قطعتين وثلث ما جنيته فى وقت زواجنا”.
ويؤكد الشماع أن الفراعنة كانوا أول من طبق فكرة المهر للزوجة فى التاريخ ، والذي رمز له فى الوثيقة بـ “3 قطع فضة” وكانت تلك القطع حلم لكل فتاة لأن الفضة كانت أقيم وأغلى من الذهب بكثير خلال هذه العصور، وأيضاً يتعهد الزوج على نفسه بزيادة المؤخر فى حالة الانفصال بالإضافة إلى ثلث ثروته التى كونها خلال فترة الزواج.
وضرب الشماع أمثلة على أشهر السيدات الأكثر شهرة وسعادة فى حياتهم الزوجية بمصر القديمة ، ويظهر ذلك خلال أحد التماثيل التى يعلو بها وجه الزوجة باتسامة رقيقة بالرغم من أنها متزوجة من القزم “سنب” الذي كان يعاني من “التقزم الأكوندروبلازي” ، ولكنه كان يتمتع بمكانة وشهرة كبيرة في ظل العدالة الاجتماعية المتاحة في المجتمع المصري القديم ، فكان المسئول عن الذهب وملبوسات وخزائن الملك بكل ما يحتوي من كنوز، وتزوج من إحدي السيدات من داخل البلاط الملكي .
التمثال يعبر عن الرضا والسعادة الداخلية لزوجته ويتضح ذلك من خلال التفاف يديها حوله ووضع يدها الأخري على كتفه ، وهذا الوضع غير مألوف خلال تلك التماثيل الصغيرة حيث يبلغ ارتفاعه 34 سم ، وعرضه 22.5 سم ، ولكنها توضح مدي حب هذه السيدة طويلة القامة لزوجها “سنب” ،وقد تم ملء الفراع الذي تركته أرجل القزم بوضع طفليه في هذا الفراغ.
توت عنخ آمون
أما الملك توت عنخ آمون الذي توفي عن عمر 19 سنة فكان رمزاً للرومانسية ، ويظهر ذلك خلال ما حفر على عرشه الملكي بالمتحف المصري ،حيث يتضح من خلالها إلى أي مدي كانت العلاقة تتسم بالحب بينه وبين زوجته ، حيث يظهر وهو جالس أما زوجته فكانت تقف مرتدية رداء من الكتان شفاف الذي كان مفضلاً للمرأة المصرية ، ويظهر خلال النحت مصنوعاً من الفضة كنوع من التفضيل ، وتظهر الزوجة في أكثر عمل رومانسي يفضله قدماء المصريين حيث كانت تقوم بتدليك وعمل مساج لظهر وأكتاف توت عنخ آمون ، باستخدام كريم حاملة فى يدها من قارورة صغيرة كان يجلب من النوبة ، ولم يتركها زوجها تمارس الرومانسية وحدها بل رد عليها بمنحها أحد فرد نعله كي تشاركه فيه ، وكان هذا التصرف يلجأ إليه المصريين القدماء كرمزاً من رموز الرومانسية والمعروفة فى ذلك العصر، وهذه العادة أقتبسها الغرب إلى أن أصبحت هذه العادة منتشرة كأحد الطرق الرومانسية حيث تستخدمها المرأة الأوروبية وترتدي ملابس زوجها فى المنزل كنوع من التعبير عن الحب والامتنان ، وكان لا يكتفي توت عنخ آمون بذلك ولكن كان يهدي زوجته الورود بين الحين والآخر.
ولم يعارض الرجل عمل المرأة فى مصر القديمة بل كانت هناك رموز لامعة جداً ظهرت فكانت أول طبيبة فى تاريخ العالم “بيسيشيت” يطلق عليها “سونويت ميريت نسو ” بمعنى الدكتورة الملكية العظيمة أي بمثابة وزيرة للصحة فى عصرنا الحالي ، وكانت تعمل رئيسة أطباء القصر الملكي .
نفرتيتي
********قاضية فرعونية
أما فى مجال المحاماه فبرعت “بريردي” وكانت قاضية منذ 2500 سنة قبل الميلاد ، والسيدة ملكة مصر “ياحتب” وهي أم كلاً من أحمس وكاموس طاردي الهكسوس والتى قادة الجيش عند وفاة زوجها ، فحصلت على أول نوط عسكري فى التاريخ “نوط الذبابات الثلاثة” تقديراً لها على أعمالها العسكرية ، وهناك سيدة كان لها باع كبير جدا فى مصر القديمة “كليوباترا السابعة” والذي لا يعلمه كثيرون أنها كانت تعمل كيميائية ، والكيمياء كان يطلق عليها “كامي” والتى تعنى الأرض السوداء.
أما الملكة الشهيرة “نفرتيتي” فكان يعتقد قديماً أن اسمها يعنى “الجمال قد وصل” ، والترجمة الحديثة لأسمها هو “التى من أجلها جاء الجمال” هذه الرأس الجميلة توجد الآن بمتحف برلين بألمانيا ، وكانت زوجة للملك اخناتون وانجبت 6 بنات جميلات.
وخلال التمثال قام الفنان “تحتمس” بنحت هذه القطعة ببراعة شديدة ، وكان يهدف إلى أن يصل رسالة بأن المرأة المصرية القديمة كانت خجولة ، فظهر هذا المعنى من خلال “العين” فنزل بالجفن العلوي ليغطي جزءاً من “الحدقة” ليعطي إيحاء بأن نفرتيتي تنظر إلى الأسفل وفى الوقت نفسه لم يريد النحات يضيع تكحيل العين ، كما ظهرت رأس نفرتيتي خلابة بابتسامة ملكية غير مبالغ فيها.
وانقسم الباحثون حول أسباب اختفاء أحد عيني الملكة نفرتيتي وأرجعوا الأمر إلى سببان ، الأول أنها كانت تعانى بالفعل من مشكلة المياه البيضاء على العين وبالتالي كانت محاكاة فعلا للحقيقة ، أو أن الحدقة ثقبت وتلاشت بتل العمارنة فى المنيا خلال العوامل الزمنية.
**غارق في الرومانسية
ويؤكد الشماع أن المرأة القديمة كانت تهتم بالرجل وتغرقه فى الرومانسية لأقصي درجة وتكن لهكل الاحترام ،هذا بالإضافة إلى دورها فى تربية وتعليم الأولاد ، وتذكر أحد البرديات علي لسان أحد الزوجات : “عندما يأتي زوجى من الحقول الخضراء الغناء، أكون قد أعددت له الطعام ، وكنت قد أعددت له الأطفال” وتعني أنها يجب ان يستقبل الأبناء والدهم فى نظافة دليل على اهتمام ربة المنزل بهم.
وفى النهاية كشف الشماع عن وجود هرم رابع بالجيزة يقع يسار أبو الهول ، وهو هرم كامل بمدينة وشوارع خاصة وكان ملكاً لـ “خينت كاووس” وهي ملكة بالدولة القديمة ، وهذا يؤكد من وجهة نظره أن المرأة كانت كيان قوي فى ذلك العصر كي يبني لها هرماً فى هذا المكان فى وقت كانت المرأة فى أوروبا مهانة وتعامل معاملة العبيد ، هذه المنطقة تضم نص هيلوغريفي ثبت من خلاله أنها حكمت مصر كسيدة بالإضافة إلى ال6 ملكات المعروفات فى تاريخ مصر القديمة.
رد: اثار مصري
أسطورة لعنة الفراعنة
لا تفتح التابوت ، فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاجنا
وجد عالم الآثار( هاورد كارتر ) مع زميله اللورد ( كارنافون ) تلك العبارة مكتوبة في مقبرة الفرعون ( توت عنخ آمون ) الشهيرة عند اكتشافها عام 1922م بعد كفاح مرير استمر لستة أعوام..وعلى الرغم مما تحمله العبارة من تهديد صريح بالموت لمن ينبش في قبور الفراعنة..إلا أن أحدا من علماء الآثار لم يعرها أي اهتمام على الإطلاق..فلا يوجد في زمننا الحالي من يؤمن بمعتقدات الفراعنة الوثنية القديمة التي مضى عليها أكثر من أربعة آلاف عام..ولأن اكتشاف تلك المقبرة الفرعونية ( وهذا هو الأهم ) كان ومازال أحد أهم اكتشافات القرن العشرين وحديث الساعة في ذلك الوقت..فقد كانت المقبرة هائلة الحجم وفي منتهى الفخامة وكانت أقرب إلى السرداب من كونها مقبرة عادية..تماثيل كبيرة الحجم لحيوانات مختلفة مصنوعة من الذهب الخالص ومرصعة بالجواهر والأحجار الكريمة..كمية ضخمة جدا من قطع الذهب الشبيهة بالسبائك موجودة في كل مكان بالمقبرة التي قدر العلماء عمرها بأكثر من ثلاثة آلاف عام..بل إن جسد الفرعون نفسه كان مكفنا بقماش فاخر جدا مرصع بالجواهر.
باختصار كانت تحوي هذه المقبرة كنوزا لا حصر لها ولا تقدر بثمن..وقد كان العالم ( هاورد كارتر ) صاحب هذا الاكتشاف واللورد ( كارنافون ) ممول حملة الكشف عن الآثار يشعران بكل الفخر بعد أن سطع اسميهما في سماء الشهرة بسبب هذا الإنجاز الكبير.
كل شيء كان يسير في أفضل صورة..ولكن ما حدث بعد ذلك كان أمرا غريبا تحول مع مرور الوقت إلى ظاهرة خارقة للطبيعة وواحدة من الأمور الغامضة التي أثارت الكثير من الجدل والتي لم يجد العلم تفسيرا لها إلى يومنا هذا..ففي يوم الاحتفال الرسمي بافتتاح المقبرة..أصيب اللورد ( كارنافون ) بحمى غامضة لم يجد لها أحد من الأطباء تفسيرا..وفي منتصف الليل تماما توفي اللورد في القاهرة..والأغرب من ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في القاهرة دون أي سبب واضح في نفس لحظة الوفاة..وبعد ذلك توالت المصائب وبدأ الموت يحصد الغالبية العظمى..إن لم نقل جميع الذين دنسوا المقبرة أو شاركوا في الاحتفال..وكأن التهديد بالموت الذي وجد في المقبرة كان صادقا.
ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب تلك الحمى الغامضة مع هذيان ورجفة تؤدي إلى الوفاة..بل إن الأمر كان يتعد الإصابة بالحمى في الكثير من الأحيان..فقد توفي سكرتير ( هاورد كارتر ) دون أي سبب على الإطلاق..ومن ثم انتحر والده حزنا عليه..وفي أثناء تشييع جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلا صغيرا فقتله..وأصيب الكثيرون من الذين ساهموا بشكل أو بآخر في اكتشاف المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أي سبب يذكر..الأمر الذي حير علماء الآثار الذين وجدوا أنفسهم أمام لغز لا يوجد له أي تفسير..لغز أطلقوا عليه اسم ( لعنة الفراعنة ).
وبعد أربع سنوات من تلك الحوادث توفي عالم الآثار ( والتر إيمري ) دون سبب أمام عيني مساعده في نفس الليلة التي اكتشف فيها أحد القبور الفرعونية..وهناك الطبيب ( بلهارس ) مكتشف دودة ( البلهارسيا ) الذي توفي بعد يومين من زيارته لآثار الفراعنة الموجودة في الأقصر..والحديث عن أسطورة لعنة الفراعنة لا ينتهي ويحتاج إلى مجلدات كاملة لذكر جميع حالات الوفاة الغامضة وكتابة التقارير الكاملة بشأنها..وفي أغلب الأحيان يكون الضحايا علماء أو شخصيات لها مكانة في المجتمع..الأمر الذي لا يدع مجالات واسعا لقوانين الصدفة.
أما أغرب ما حدث على الإطلاق..فهو قصة مفتش الآثار المصري الذي طلب منه المسؤولون في مصر أن يرسل بعضا من كنوز الفراعنة إلى باريس لتعرض في المتاحف لفترة بسيطة ثم ترجع بعد ذلك للقاهرة..إلا أن المفتش توسل إليهم ألا يجبروه على فعل هذا فقد كان يسمع كثيرا عن لعنة الفراعنة..وقد حاول كل جهده أن يمنع عملية انتقال الآثار من مصر إلى باريس إلا أنه فشل في ذلك..وبعد بضعة أيام..كان المفتش يعبر الشارع فدهسته سيارة مسرعة..ومات بالمستشفى!.
تحدث الدكتور ( عز الدين طه ) عن الفطريات وعن السموم التي-ربما-نثرها الفراعنة فوق مقابرهم..وعن البكتيريا التي تنشط فوق جلد المومياء المتحلل..لكن هذا لم يكن يفسر حالات الجنون والوفاة المفاجئة أو الانتحار بدون سبب..بل أن الدكتور ( عز الدين طه ) نفسه لقي مصرعه بعد تصريحه هذا بأسابيع قليلة في حادث سيارة !..وظلت أسطورة لعنة الفراعنة معلقة لا تجرؤ أي جهة مسؤولة على الاعتراف بها.
أما بالنسبة لعلماء الآثار..فعلى الرغم من تصريحاتهم بأن لعنة الفراعنة هذه مجرد خرافة وحالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تتعدى الصدفة والدليل على ذلك هو ( هاورد كارتر ) نفسه صاحب الكشف عن مقبرة الفرعون ( توت عنخ آمون ) والذي لم يحدث له أي مكروه..إلا أن الكثيرين منهم لا يجرؤون على اكتشاف قبور فرعونية أخرى..ولا حتى زيارة الآثار الفرعونية..كما قام معظم الأثرياء الذين يقتنون بعض الآثار والتماثيل الفرعونية الباهظة الثمن بالتخلص منها خوفا من تلك اللعنة المزعومة.
قناع ( توت عنخ آمون ).. صاحب المقبرة الفرعونية التي كانت السبب في انتشار أسطورة لعنة الفراعنة.. قد وجد القناع فوق جسد مومياء ( توت عنخ آمون ) المحنط في المقبرة.. وتبين بعد فحص المومياء بأشعة إكس.. أن هناك آثار جروح عميقة على الرقبة.. مما يرجح أن ( توت عنخ آمون ) قد مات مقتولا.. ويقال أن ولي العهد الذي تولى العرش بعده هو المسؤول عن مقتله.
وقد اتضح فيما بعد أن أسطورة لعنة الفراعنة كانت متداولة على نطاق ضيق منذ مدة طويلة جدا..إلا أنها لم تجد طريقها إلى وسائل الإعلام إلا في يوم الاحتفال الرسمي بافتتاح مقبرة ( توت عنخ آمون ) وبعد هلاك معظم من ساهم بهذا الاكتشاف.
ذكر بعض الباحثين والعلماء المسلمين أن حالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تفسر على أنها لعنة لأن هذا يتعارض مع العقيدة الإسلامية بشكل مباشر..كما أنها ليست صدفة..فالصدفة لا تتكرر بهذا الشكل..بل أن لكل هذا تفسيرا ما..قد يتضح مع مرور الأيام..أو قد تظل الأسطورة متأرجحة..بين الحقيقة..والخيال.
لا تفتح التابوت ، فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاجنا
وجد عالم الآثار( هاورد كارتر ) مع زميله اللورد ( كارنافون ) تلك العبارة مكتوبة في مقبرة الفرعون ( توت عنخ آمون ) الشهيرة عند اكتشافها عام 1922م بعد كفاح مرير استمر لستة أعوام..وعلى الرغم مما تحمله العبارة من تهديد صريح بالموت لمن ينبش في قبور الفراعنة..إلا أن أحدا من علماء الآثار لم يعرها أي اهتمام على الإطلاق..فلا يوجد في زمننا الحالي من يؤمن بمعتقدات الفراعنة الوثنية القديمة التي مضى عليها أكثر من أربعة آلاف عام..ولأن اكتشاف تلك المقبرة الفرعونية ( وهذا هو الأهم ) كان ومازال أحد أهم اكتشافات القرن العشرين وحديث الساعة في ذلك الوقت..فقد كانت المقبرة هائلة الحجم وفي منتهى الفخامة وكانت أقرب إلى السرداب من كونها مقبرة عادية..تماثيل كبيرة الحجم لحيوانات مختلفة مصنوعة من الذهب الخالص ومرصعة بالجواهر والأحجار الكريمة..كمية ضخمة جدا من قطع الذهب الشبيهة بالسبائك موجودة في كل مكان بالمقبرة التي قدر العلماء عمرها بأكثر من ثلاثة آلاف عام..بل إن جسد الفرعون نفسه كان مكفنا بقماش فاخر جدا مرصع بالجواهر.
باختصار كانت تحوي هذه المقبرة كنوزا لا حصر لها ولا تقدر بثمن..وقد كان العالم ( هاورد كارتر ) صاحب هذا الاكتشاف واللورد ( كارنافون ) ممول حملة الكشف عن الآثار يشعران بكل الفخر بعد أن سطع اسميهما في سماء الشهرة بسبب هذا الإنجاز الكبير.
كل شيء كان يسير في أفضل صورة..ولكن ما حدث بعد ذلك كان أمرا غريبا تحول مع مرور الوقت إلى ظاهرة خارقة للطبيعة وواحدة من الأمور الغامضة التي أثارت الكثير من الجدل والتي لم يجد العلم تفسيرا لها إلى يومنا هذا..ففي يوم الاحتفال الرسمي بافتتاح المقبرة..أصيب اللورد ( كارنافون ) بحمى غامضة لم يجد لها أحد من الأطباء تفسيرا..وفي منتصف الليل تماما توفي اللورد في القاهرة..والأغرب من ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في القاهرة دون أي سبب واضح في نفس لحظة الوفاة..وبعد ذلك توالت المصائب وبدأ الموت يحصد الغالبية العظمى..إن لم نقل جميع الذين دنسوا المقبرة أو شاركوا في الاحتفال..وكأن التهديد بالموت الذي وجد في المقبرة كان صادقا.
ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب تلك الحمى الغامضة مع هذيان ورجفة تؤدي إلى الوفاة..بل إن الأمر كان يتعد الإصابة بالحمى في الكثير من الأحيان..فقد توفي سكرتير ( هاورد كارتر ) دون أي سبب على الإطلاق..ومن ثم انتحر والده حزنا عليه..وفي أثناء تشييع جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلا صغيرا فقتله..وأصيب الكثيرون من الذين ساهموا بشكل أو بآخر في اكتشاف المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أي سبب يذكر..الأمر الذي حير علماء الآثار الذين وجدوا أنفسهم أمام لغز لا يوجد له أي تفسير..لغز أطلقوا عليه اسم ( لعنة الفراعنة ).
وبعد أربع سنوات من تلك الحوادث توفي عالم الآثار ( والتر إيمري ) دون سبب أمام عيني مساعده في نفس الليلة التي اكتشف فيها أحد القبور الفرعونية..وهناك الطبيب ( بلهارس ) مكتشف دودة ( البلهارسيا ) الذي توفي بعد يومين من زيارته لآثار الفراعنة الموجودة في الأقصر..والحديث عن أسطورة لعنة الفراعنة لا ينتهي ويحتاج إلى مجلدات كاملة لذكر جميع حالات الوفاة الغامضة وكتابة التقارير الكاملة بشأنها..وفي أغلب الأحيان يكون الضحايا علماء أو شخصيات لها مكانة في المجتمع..الأمر الذي لا يدع مجالات واسعا لقوانين الصدفة.
أما أغرب ما حدث على الإطلاق..فهو قصة مفتش الآثار المصري الذي طلب منه المسؤولون في مصر أن يرسل بعضا من كنوز الفراعنة إلى باريس لتعرض في المتاحف لفترة بسيطة ثم ترجع بعد ذلك للقاهرة..إلا أن المفتش توسل إليهم ألا يجبروه على فعل هذا فقد كان يسمع كثيرا عن لعنة الفراعنة..وقد حاول كل جهده أن يمنع عملية انتقال الآثار من مصر إلى باريس إلا أنه فشل في ذلك..وبعد بضعة أيام..كان المفتش يعبر الشارع فدهسته سيارة مسرعة..ومات بالمستشفى!.
تحدث الدكتور ( عز الدين طه ) عن الفطريات وعن السموم التي-ربما-نثرها الفراعنة فوق مقابرهم..وعن البكتيريا التي تنشط فوق جلد المومياء المتحلل..لكن هذا لم يكن يفسر حالات الجنون والوفاة المفاجئة أو الانتحار بدون سبب..بل أن الدكتور ( عز الدين طه ) نفسه لقي مصرعه بعد تصريحه هذا بأسابيع قليلة في حادث سيارة !..وظلت أسطورة لعنة الفراعنة معلقة لا تجرؤ أي جهة مسؤولة على الاعتراف بها.
أما بالنسبة لعلماء الآثار..فعلى الرغم من تصريحاتهم بأن لعنة الفراعنة هذه مجرد خرافة وحالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تتعدى الصدفة والدليل على ذلك هو ( هاورد كارتر ) نفسه صاحب الكشف عن مقبرة الفرعون ( توت عنخ آمون ) والذي لم يحدث له أي مكروه..إلا أن الكثيرين منهم لا يجرؤون على اكتشاف قبور فرعونية أخرى..ولا حتى زيارة الآثار الفرعونية..كما قام معظم الأثرياء الذين يقتنون بعض الآثار والتماثيل الفرعونية الباهظة الثمن بالتخلص منها خوفا من تلك اللعنة المزعومة.
قناع ( توت عنخ آمون ).. صاحب المقبرة الفرعونية التي كانت السبب في انتشار أسطورة لعنة الفراعنة.. قد وجد القناع فوق جسد مومياء ( توت عنخ آمون ) المحنط في المقبرة.. وتبين بعد فحص المومياء بأشعة إكس.. أن هناك آثار جروح عميقة على الرقبة.. مما يرجح أن ( توت عنخ آمون ) قد مات مقتولا.. ويقال أن ولي العهد الذي تولى العرش بعده هو المسؤول عن مقتله.
وقد اتضح فيما بعد أن أسطورة لعنة الفراعنة كانت متداولة على نطاق ضيق منذ مدة طويلة جدا..إلا أنها لم تجد طريقها إلى وسائل الإعلام إلا في يوم الاحتفال الرسمي بافتتاح مقبرة ( توت عنخ آمون ) وبعد هلاك معظم من ساهم بهذا الاكتشاف.
ذكر بعض الباحثين والعلماء المسلمين أن حالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تفسر على أنها لعنة لأن هذا يتعارض مع العقيدة الإسلامية بشكل مباشر..كما أنها ليست صدفة..فالصدفة لا تتكرر بهذا الشكل..بل أن لكل هذا تفسيرا ما..قد يتضح مع مرور الأيام..أو قد تظل الأسطورة متأرجحة..بين الحقيقة..والخيال.
مواضيع مماثلة
» حورا مع مصري جدا !!!
» دعااااااااء مصري فحت
» نكت مصري وارد الخارج
» لو انت مصري وحد بعتلك الرساله دي تقول ايه؟
» رسالة شاب مصري الى صديقه "بالانجليزي"....
» دعااااااااء مصري فحت
» نكت مصري وارد الخارج
» لو انت مصري وحد بعتلك الرساله دي تقول ايه؟
» رسالة شاب مصري الى صديقه "بالانجليزي"....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى