الفرق بين الهجمه الصليبيه والهجمه الاسرائيليه ع القدس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفرق بين الهجمه الصليبيه والهجمه الاسرائيليه ع القدس
الهجمة الشرسة التي تشهدها القدس والأقصى من جانب الحركة الصهيونية، تذكرنا أكثر من أي وقت مضى بالهجمة الصليبية في العصور الوسطى على بيت المقدس. وعندما كانت القدس لا تزال في حوزة الفلسطينيين عام 1967 قبل أن تنقض عليها إسرائيل وتنتزعها من يد الأردن، كنا نمنى النفس بترديد أن القدس عرفت عصوراً من المحن ومع ذلك تم استنقاذها، وهذا صحيح، وكان اسم الناصر صلاح الدين يقفز إلى الأذهان. ولكن حدث متغيران كبيران يوجبان تحليل هذه المقولة بالجدية الواجبة، رغم أنه تاريخياً تظل المقولة صحيحة، حتى رغم هذا التحليل الذي يهدف في كل الأحوال إلى الحث على عدم التساهل مع ضياع القدس والأقصى.
المتغير الأول، هو أنه رغم استمرار تعلق المسلمين في كل العصور بالأقصى المبارك، وهو من الشواهد القرآنية الحية، إلا أن الأجيال المعاصرة أحيا بها الوهن، واضطرت ظروف كثيرة هذه الأجيال إلى التعثر في فهم الدين وتبعاته، بحيث يرى البعض أنه حتى لو عاد صلاح الدين أو من يقوم مقامه فإنه نجاحه إلى جيش صلاح الدين أي وحدة المسلمين وإيمانهم، وهذه قضية حاسمة. ذلك أن الحركة الصهيونية استغلت اليهودية وأختمت بها لتحقيق أهدافاً سياسية، وتطرد شعباً من أرضه، باسم الدين، والدين منهم برئ إلى يوم الدين. معنى ذلك أن تحرير الأقصى بقيادة صلاح الدين تم بوحدة المسلمين وقوتهم وعقيدتهم ورئقهم للمشروع السياسي الصليبي حينذاك، ولكن لاشك أنها كانت حرباً سياسية دفاعاً عن وطن عربي إسلامي، رغم أن الصلبين أرادوها استمرار للحروب الدينية ضد المسلمين.
المتغير الثاني، هو أن إسرائيل كشفت بصراحة وجفاء وبشكل نهائي، عما كانت تقدم وتؤخر فيه، وهى عادة إسرائيلية مألوفة وهى جس النبض واختبار العدو العربي والإسلامي ومدى القبول بالخضوع أو بالرضا أو بالتسليم. وأظن أن كلمة نتنياهو أمام الإبياك يوم 23/3/2010 أبلغ ما يعبر عن الموقف النهائي لإسرائيل حيث اعتبر القدس كتل أبيب وأن الغريب فيها هم الفلسطينيون.
فالظرف الحالي يستدعى تحليل الفارق بين الهجمة الصليبية والهجمة الصهيونية. في الهجمة الأولى، كانت الكنيسة صاحبة اليد الطولي في السياسة والحكم في أوربا هي التي تقود حركة الاستعمار باسم الصليب وتركزت على القدس وبيت لحم وما جاورها من أرض فلسطين، ولكنها كانت هجمة خارجية سياسية استعمارية ولم تدعى الحملة ملكية القدس للدول التي جاءت منها، ومع ذلك ظلت بيت المقدس عقوداً في أيدي الصليبين، والمسلمون متفرقون متناصرون يستؤى بعضهم على بعض بالصليبين على النحو الذي سجله المؤرخون ومواقف العلماء وفتاواهم خاصة التي تنكر هذه الحال. أما الهجمة الصهيونية، فهي تريد كل فلسطين وفى القلب منها القدس، كما أنها تحل كل ماهو يهودي محل كل ما هو عربي إسلامي. فعندما تحررت القدس عادت بثوبها الحضاري التاريخي ولكن عندما تعود القدس بعد ذلك إذا ضاعت الآن لا قدر الله، فإن تتار هذا العصر يمسحون هويتها ويدمرون حضرتها.
هذه الفوارق تدعونا إلى الاستماتة دفاعاً عن حضارة الإنسان في القدس ضد معاول الهدم الصهيوني باسم اليهودية، مثلما احتل الصلبيين القدس باسم المسيح.
منقول
المتغير الأول، هو أنه رغم استمرار تعلق المسلمين في كل العصور بالأقصى المبارك، وهو من الشواهد القرآنية الحية، إلا أن الأجيال المعاصرة أحيا بها الوهن، واضطرت ظروف كثيرة هذه الأجيال إلى التعثر في فهم الدين وتبعاته، بحيث يرى البعض أنه حتى لو عاد صلاح الدين أو من يقوم مقامه فإنه نجاحه إلى جيش صلاح الدين أي وحدة المسلمين وإيمانهم، وهذه قضية حاسمة. ذلك أن الحركة الصهيونية استغلت اليهودية وأختمت بها لتحقيق أهدافاً سياسية، وتطرد شعباً من أرضه، باسم الدين، والدين منهم برئ إلى يوم الدين. معنى ذلك أن تحرير الأقصى بقيادة صلاح الدين تم بوحدة المسلمين وقوتهم وعقيدتهم ورئقهم للمشروع السياسي الصليبي حينذاك، ولكن لاشك أنها كانت حرباً سياسية دفاعاً عن وطن عربي إسلامي، رغم أن الصلبين أرادوها استمرار للحروب الدينية ضد المسلمين.
المتغير الثاني، هو أن إسرائيل كشفت بصراحة وجفاء وبشكل نهائي، عما كانت تقدم وتؤخر فيه، وهى عادة إسرائيلية مألوفة وهى جس النبض واختبار العدو العربي والإسلامي ومدى القبول بالخضوع أو بالرضا أو بالتسليم. وأظن أن كلمة نتنياهو أمام الإبياك يوم 23/3/2010 أبلغ ما يعبر عن الموقف النهائي لإسرائيل حيث اعتبر القدس كتل أبيب وأن الغريب فيها هم الفلسطينيون.
فالظرف الحالي يستدعى تحليل الفارق بين الهجمة الصليبية والهجمة الصهيونية. في الهجمة الأولى، كانت الكنيسة صاحبة اليد الطولي في السياسة والحكم في أوربا هي التي تقود حركة الاستعمار باسم الصليب وتركزت على القدس وبيت لحم وما جاورها من أرض فلسطين، ولكنها كانت هجمة خارجية سياسية استعمارية ولم تدعى الحملة ملكية القدس للدول التي جاءت منها، ومع ذلك ظلت بيت المقدس عقوداً في أيدي الصليبين، والمسلمون متفرقون متناصرون يستؤى بعضهم على بعض بالصليبين على النحو الذي سجله المؤرخون ومواقف العلماء وفتاواهم خاصة التي تنكر هذه الحال. أما الهجمة الصهيونية، فهي تريد كل فلسطين وفى القلب منها القدس، كما أنها تحل كل ماهو يهودي محل كل ما هو عربي إسلامي. فعندما تحررت القدس عادت بثوبها الحضاري التاريخي ولكن عندما تعود القدس بعد ذلك إذا ضاعت الآن لا قدر الله، فإن تتار هذا العصر يمسحون هويتها ويدمرون حضرتها.
هذه الفوارق تدعونا إلى الاستماتة دفاعاً عن حضارة الإنسان في القدس ضد معاول الهدم الصهيوني باسم اليهودية، مثلما احتل الصلبيين القدس باسم المسيح.
منقول
yousef alsaher- شريك اساسى
-
عدد المساهمات : 128
العمر : 38
رد: الفرق بين الهجمه الصليبيه والهجمه الاسرائيليه ع القدس
مشكور و نهديكم موقع رائع به شقق للبيع
doaa.abdelrahman- متميز من يومه
- عدد المساهمات : 89
مواضيع مماثلة
» القدس عربية
» الفرق بين صداقه الكلب وصداقه التعلب
» الفرق بين الحب والرومانسية
» الفرق بين العشق والحب
» الفرق بين حب الرجل وحب المرأة
» الفرق بين صداقه الكلب وصداقه التعلب
» الفرق بين الحب والرومانسية
» الفرق بين العشق والحب
» الفرق بين حب الرجل وحب المرأة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى