الــحــيـــــــــــــاة جــــــــــــوالــة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــحــيـــــــــــــاة جــــــــــــوالــة
الــحــيـــــــــــــاة جــــــــــــوالــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لعشاق الحكايات

4 مشترك

صفحة 2 من اصل 3 الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الإثنين 02 أغسطس 2010, 9:52 pm

الحلقة الحادية عشر


احتارت شيرين هل ترد على صديقتها و خاصة انها تشعر ببعض الذنب تجاهها ، كان يجب ان تقف الى جوارها و ليس ضدها ، ام تتجاهلها و تكمل مع حسام

و فى النهايه قررت ردت على منال المحادثه بالموافقه و طلبت منها ان تنتظرها دقيقه واحده ثم دخلت الى احد القوائم لمواقعها المفضله على النت و بعثت لحسام لينك معين و طلبت منه ان يفتحه حتى تعود اليه لانها ستضطرللغياب لدقائق

وعادت لمنال و قالت : كويس انك فاكرانى و الله يا هانم

منال : انا عارفه انك زعلانه منى بس ما تعاملنيش كده كانى خنت مبادئ اكتوبر

شيرين : لا خنتيها و انا مش خسرانه حاجه انتى اللى بتخسرى

منال : طيب و لو قلت لك ان خالد حايخطبنى بس لما اهله ييجو مصر الصيف ده عشان هما مسافرين بره ، ده حتى واخد الثانويه العامه من بره مصر

شيرين : ايوه عشان كده خيبان و عمال يسقط ما دول بتوع ابناؤنا فى الخارج اللى بيمتحنوا فى السفاره و معاهم مامتهم و باباهم و سلاح التلميذ كمان

منال : هاها ده انتى مش طايقاه خالص عموما يا ستى انا اتفقت معاه ما نتقابلش خالص و نتكلم فى الكليه عادى فى وسط الناس لحد ما يخطبنى ايه رايك ؟

شيرين و هى عايزه تنجز عشان حسام : انا اتمنى لك الخير يا منال اشوفك بكره ان شاء الله فى الكليه يا حبيبتى

منال : طيب ممكن ابقه اجى اخد الدروس معاكى زى زمان

شيرين : طبعا تتفضلى . انت بتهزرى ؟ ، بس بلاش تبقى ستاره لحاجات تانيه يا نونى

منال : ما خلاص بقه تبنا الى الله هاهاها مع السلامه

شيرين : مع السلامه


فوجىء حسام بان شيرين بدلا ان ترد عليه بكلمات معينه بعثت له لينك معين على النت

( لحسن تكون البنت دى عايزه تجيبلى فيرس فى الجهاز و انا دافع فيه دم قلبى )
ثم سلم امره الى الله و ضغط على الرابط
طار حسام فى دنيا اخرى غير هذه الدنيا مش معقول الانسانه دى , كل ما افتكر انها خلاص ما تقدرش تبهرنى زياده الاقى نفسى لسه ممكن انبهر اكتر و اكتر
كانت اغنية اليسا
جوايا ليك احساس بيكبر كل يوم
العين تنام و القلب عمره ما جاله نوم
من كتر شوقى و لهفتى شايل هموم
ارتحتلك احساس غريب باحسه لما بابص لك و باحن لك لو حتى جنبى فى حضن قلبى باحن لك
سلمتلك اغلى ما عندى حتى قلبى فتحت لك

شيرين :
انا رجعت

حسام : وهو لا يزال يسمع
مش عارف ارد بايه بس لو مت دلوقتى حاموت و انا سعيد

شيرين :بعد الشر عليك

حسام :بجد يا شيرين انتى تقصدى الكلام ده ؟؟ اقصد كلام الاغنيه ؟

شيرين :لا يا حسام ، باشتغل فى ما يطلبه المستمعون

حسام :انت قلتيلى حسام انتى متاكده ؟

شيرين :انت باين عليك شكاك يا حسام ، ايوه قلت حسام بس بالكتابه لسه مش واثقه انى اقدر اقولها بلسانى


حسام :انت كل حاجه مش قادره تقوليها بلسانك ليه كده ؟

شيرين : هاهاهاا

حسام :بتضحكى ليه دلوقتى

شيرين :عشان اللى يسمع كده يقول انك انت مقطع الدنيا كلام

حسام :مهو انا زى ما قلتلك ما اقدرش استغل ثقة والديك فى و وجودى فى بيتكم عشان اتكلم معاكى و كمان فى الكليه صعب عشان مش حاستحمل حد يقول عليكى نص كلمه و برضه بره الكليه صعب لنفس السبب فاحنا على الشات لحد ما يعنى لو وافقتى اتقدم لك

شيرين و قد فشلت فى اخفاء سعادتها : بجد يا حسام بتخاف على

حسام :طبعا و اللى زيك ما ينفعش يتعمل معاها غير كده ، لازم تكونى خطيبتى الاول بس الموضوع ده فى عقبات كتير و انا حاكلمك بصراحه انا خايف اوى يا شيرين

شيرين : من ايه بس

حسام : انا انسان عادى و ساكن فى بيت عادى و والدى الله يرحمه كان صحيح موظف كبير لكن ما سابش غير معاشه من وظيفته اللى ماما عملت معجزات عشان يكفينا و اقدر اتعلم و اكون الانسان اللى انتى شايفاه ده

شيرين :كل اللى بتقوله ده يشرف اى انسان

حسام :اى انسان ما يكونشى رايح يناسب هشام الحديدى ، يا شيرين انتى ما ترضيش انى يتقال على انى تطلعت لناس اغنى منى ، اقسم بالله انى حبيتك قبل ما اعرف اسمك ، و كنت اتمنى تكونى يعنى عاديه زييى

شيرين :ومين قالك بقه انى مش عاديه

حسام :عربيتك و شكل بيتكم و كمان باباكى معروف اشرف زميلى قاللى عليه

شيرين :اهو اشرف ده اكتر واحد له تطلعات فى الدنيا ، تصدق انه كان عايز يخطبنى من ابيه خالد جوز شاهيناز اختى الكبيره من غير حتى ما يعرف شكلى ايه لمجرد انى اسمى الحديدى زيها

حسام و قد بدا يغتاظ :يخطبك ده ايه و انتى عملتى ايه

شيرين :بابى ما وافقش يشوفه اساسا و كمان لما عرف الموقف اللى عمله مع والد ابيه خالد و سابلهم الشغل فجاه بعد ما كان ابيه خالد اعتمد عليه و سافر امريكا و ساب المسئوليه عليه خللى بابى يعرف انه كان صح

حسام :احسن انه غار من الشركه بتاعة جوز اختك و الله اروح اموته يا شيخه لو جه ناحيتك تانى

شيرين :ما تخافش يا حسام بابى و مامى متفاهمين جدا و يمكن يبانو للناس بره انهم طبقه تانيه لكن هما طيبين جدا و انت قابلتهم
حسام :صحيح و الله انا ارتحت لوالدك و والدتك جدا

شيرين :ده زعقلى اول مره كنت عندنا

حسام :ليه كده

شيرين :عشان كنا يعنى قاعدين فى المكتب لوحدنا وهو السبب اننا نقلنا فى الريسبشن

حسام :تصدقى احترمته زياده ربنا يخليه ليكى يا شيرين

شيرين :بس انا بجد سعيده يا حسام انك اول ما فكرت فى ، فكرت انك تخطبنى مش انك تلعب او ترتبط او تحب زى ما بيقولو

حسام :فكرت ؟؟ّّّّّ!!! قولى اتمنيت ....... حلمت .. بس فى مشكله واحده يا شيرين اكبر من كل اللى اتكلمنا فيه ما كنتش عايز ازعجك اضايقك بيها ، لكن حقك انك تعرفى



و فى هذه الاونه كان خالد و منال يتحدثان على التليفون بعد ان نام كل من فى منزل منال

خالد : خلاص خلصت شات مع صاحبتك الرخمه هى حلوه بس رخمه اوى

منال : هاها و الله دى شيرين طيبه بس هى خايفه على و عامله نفسها ولية امرى
و بعدين ايه حلوه دى بقه انا بغير

خالد :تغيرى ايه بس ده انت الحب كله , بس طمنينى خلاص كله تمام ؟

منال : كله تمام من بكره بقه زى ما اتفقنا بلاش وقفه لوحدنا فى الكليه و خلينا زى ما احنا نتقابل بره بس بعيد عن المنيل و كده يعنى ممكن فى النزهه مصر الجديده كده يعنى

خالد : طيب ما فكرتيش فى الموضوع بتاع الجواز تانى

منال : انا بصراحه يعنى سالت يا خالد ناس كتير اعرفهم و قالولى ان الحكايه دى بطلت خلاص و بتعمل مشاكل كتير ، يعنى مادام انا وانت قدام ربنا متفقين على الجواز خلاص و كلام الناس ادينا حانسكته من بكره زى ما اتفقنا

خالد : انا من ايدك دى لايدك دى و لو عايزه زياده فى الامان نتقابل عندى فى البيت ما فيش مشاكل
انتى عارفه انى لوحدى هنا وعيلتى كلها بره مصر

منال بدلع : عيب عليك يا خالد انا مش كده خالص

خالد : يعنى انا اللى كده مانا كمان مؤدب و طيب بس يعنى انتى خايفه منى ؟ زى ما بنقعد فى اى مكان حانقعد فى البيت نتفرج على التلفزيون نسمع موسيقى كده يعنى
قوليلى يا حبى انتى لابسه ايه


منال وقد بدا صوتها يلين : اشمعنى يعنى

خالد و قد علا صوت انفاسه : احب اعرف يعنى حبيبى لابس ايه وهو بيكلمنى مش احنا اتفقنا انك مراتى

منال : عيب يا خالد الكلام ده

خالد : اهوه كلام يعنى يبقى لا واقع ولا كلام حاغمض عينى و اتخيلك معايا و.........


تطرق الحديث الى مناطق لم تتخيلها منال فى حياتها لدرجه انها بعد المكالمه بكت من الشعوربالذنب لكنها بررت لنفسها او برر لها الشيطان بعد قليل انها لم تفعل حراما الم يكونو على الهاتف ما العيب فى ذلك ؟
و لكن وخزاً فى ضميرها حرمها النوم طيلة تلك الليله
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الإثنين 02 أغسطس 2010, 9:52 pm

الحلقه الثانيه عشر




اكمل حسام : انا عمرى ما كان لى تطلعات فى الغنى و الفلوس
زمان لما كنت صغير كان نفسى يكون لي مستقبل علمى اعمل ابحاث و افيد الناس
لكن بعد ما شفتك كل ده اتغير احلامى اتغيرت لما شفتك كل اللى اتمنيته من ربنا بيت صغير يضمنى اناو انت و يكون فيه ابتسامة طفل صغير تهون علينا الايام حتى البيت ده ما كانش له شكل و لا لون بس الشمس بتدخل من شباكه بالنهار و بالليل نور القمر...انت يا شيرين بقيتى كل احلامى




شيرين : و قد نزلت دموعها تصدقنى لو قلت لك انك بتوصف احلامى
طول عمرى احلامى دى كان بطلها فارس طول عمرى ما كنتش عارفه شكله بس كنت بادور عليه من يوم ما اتولدت ويوم ما كنت مغمى على و صحيت لقيتك بتبص لى و خايف على عرفتك ... عرفتك يا حسام و عرفت انك الفارس كنت مراهنه نفسى انى لما اشوفك حاعرفك ، و كسبت الرهان عشان كده ما تقوليش ان فيه مشكله ممكن تقف قدام احلامنا





حسام:_ المشكله اللى باقولك عليها انى مرشح لبعثه فى انجلترا اربع سنين عشان الماجستير و الدكتوراه و ده حلم امى و حلم ابويا الله يرحمه من يوم ما اتولدت و كان حلمى لكن انا قلت لك دلوقتى على حلمى الحقيقي مش باقولك انت غيرتى كل حاجه




شيرين :عمرى ما اكون عقبه تقف فى طريق مستقبلك
و لا انت ولا انا نقدر نخذل الست العظيمه دى اللى عاشت عمرها عشانك مامتك






حسام :انتى كل احلامى يا شيرين ، انت بتقولى انى شكاك و بخاف انا باخاف افرح يا شيرين عشان الدنيا عملت كتير فيا عشان جربت مرارة اليتم و مرارة ان امى تحرم نفسها من لبس جديد سنين عشان تجيبلى اللى انا عاوزه مرارة ان كل طالب ييجى حفلة المدرسه معاه باباه و انا يحتفلوا بى فى يوم اليتيم
حتى المدرسه دى كان ليها مرارتها عشان كنت باحس ماما قد ايه قاست عشان ما اخرجش من مدرسة اللغات بعد والدى ما توفى..وكل زمايلى واخدين الحياه كحقيقه مسلم بيها و مش حاسين باى حاجه وحدى كنت شايل الهم



ردت شيرين و قد انهارت فى البكاء و تمنت لو كانت بجوار حبيبها تضمه و تعوضه حرمان السنين لكنها تماسكت و حمدت الله انه لا يراها ولا حتى يسمعها على التليفون:-






طيب بعد كل ده عايز تخذل مامتك و تخذلنى الدكتوراه من انجلترا بقت حلمى انا كمان دلوقتى قبل حتى البيت الصغير
و بعدين انت فاكر يعنى لو انت اتقدمت بابى حايوافق نتجوز قبل ما اكمل تعليمى برضه لازم اخلص الكليه و بعدين نتجوز انا حادعيلك من دلوقتى تجيلك البعثه و برضه حكاية البعثه دى على عكس ما تظن ممكن تكون خير عشان بابى حايتشجع انه يوافق لما يعرف انك حاتسافر و مش حاتعطلنى عن المذاكره





حسام : انا ما بقتش اقدر ابعد عنك ، كفايه اشوفك و لو من بعيد ده انا حامل هم اجازة نص السنه من دلوقتى عشان مش حاشوفك من فضلك ممكن تحددى لى ميعاد مع بابا فى اقرب وقت عشان انا خلاص نويت اتوكل على الله و اتقدم له عشان انا مش حاقدر استنى لحد ما واحد تانى يتقدم و ياخدك منى


شيرين:- طيب استنى الاجازه بس بعد ما الامتحانات تخلص و بعدين احدد لك ميعاد مع بابي و بعدين هوه مسافر فرنسا و راجع ان شاء الله بعد شهر



ياللا بقه يا دكتور تصبح على خير عندك شغل بدرى







حسام : تصبحى على خير يا شيرين




كان يود ان يدعوها حبيبته ، لكنغلافا من الاحترام يغلف تلك الفتاه يمنع كل من يفكر مجرد التفكير فى التمادى
رغم انها فى منتهى الرقه و اللطف لكن الاحترام لم و لن يتعارض مع اللطف يكفى ان تكون فى قلبه

حبيبته

اميرته

مليكته

و حلمه




مرت الايام التاليه سعيده شيرين ترى حسام من بعيد فى الكليه اثناء السكاشن و بين المحاضرات فى الكوريدور لكنها لم تعد تدخل مكتب المعيدين بناء على اوامرحسام
حتى لا تقابل اشرف
نعم اوامره شيرين المعتده بنفسها و التى لميفرض احد رايه عليها يومااصبحت سعيده بان لها فارس وانه يصدر اليه اوامر ، و سعيده اكثر بتنفيذ تلك الاوامر
انه الحب الذى يجعل اسعاد الحبيب ، قمة السعاده الذى يجعل العطاء ، منتهى الاخذ و كان ميعادهما المقدس يوم
الجمعه بعد الدرس على الشات انه حتى لم يطلب منها محادثة تليفونيه ابدا انتظر حتى تطلبها هى و لكنها ايضا لم تفعل كانت كالبخيل الذى يضن بحبه على الناس و على نفسه ويقطر منه قطره قطره حتى تدوم لذته لاخر العمر




على الجانب الاخر استمرت علاقة منال و خالد فى الشكل الجديد لها و الذى اصبح من بنوده ان يتقابلا فى سيارته او يذهبا الى السينما او احدالمقاهى البعيده بحيث تضمن الا يراهما احد و لا تلوك سمعتها الالسنه و اخفت العلاقه عن كل صديقاتها و فى مقدمتهم شيرين كانت احيانا تفكر فى علاقتها بخالد و كيف انها لم تترك الا القليل لما بعد الزواج لكن هذا القليل اعتقدت انه يبقيها مرفوعة الراس حتى لو لم تتزوج خالد فلتعش لها يومين كما يقولون انه غنى و والديه يبعثون له بالكثير من النقود ، تتنزه و تجلس فى اماكن لم تحلم بها من قبل ، و لم لا ووالديها فى دنيا اخرى او فى دنيتان مختلفتان انها تحس ببيتها كالجزر المنعزله كل فى نفسه و مشاكله امها فى عملها و كذلك ابوها وبعد ان تنهى الام معركتها اليوميه فى العمل و احضار اخويها من المدرسه عليها ان تحضر الغداء و تلبى الرغبات و تذاكر لاخواتها اختها عايزه ماما تخيط لها زرار الفستان و اخاها الصغير يريد ان يستحم و والدها عايز شاى و والدتها كالنحله لتلبى جميع الطلبات و عندما ياتى المساء تلقى جسدها المكدود على السرير لتبدا رحله المعاناه ثانية فى الصباح انها لا تريد تلك الحياه انها تريد خدما و حشما انها تريد ان تذهب للجيم والساونا و لمركز التجميل بدلا من العمل و المرمطه والبهدله صحيح ان هذا العمل لوالديها وفر لهما مستوى معقول من الحياه يحسدهم عليه كثيرون لكنها لن ترضى ان تنتظر كبنات خالاتها الذين تزوجن جميعا من موظفين عاديين ثم اصبحت كل امنيتهم ان ينتهى الشهر الذى ياتى فى ذيله شهرجديد انها لن تحيا تلك الحياه ووسيلتها فى ذلك ان تجعل خالد يتعلق بها و لا يتركها و كانت تبذل فى ذلك كل الحيل وتسعى الى ارضائه بشتى الطرق حتى لو على حساب كرامتها و عرفت طريق شقته يوما
كان والدها يتشاجر مع امها بصوت عال و يتجادلان بشان مصروف البيت فخرجت اليهما و قالت ارحمونا بقه من القرف ده فلم يحس الاب بنفسه الا بعد ان نزل على وجهها بصفعه مدويه تلك الجاحده ، بعد كل ما يفعله من اجلها تقول له بلا قرف هذا بعد دورانه فى الساقيه كل هذه السنين ليقدم لها ما تلبس و تاكل و تحيا فى مستوى يقارب صديقاتها اللى ياما حرم نفسه عشان يدخلها معاهم مدرسه محترمة اما هى فما فكرت فيه كان مختلفا مش كفايه مستحمله انى اقل واحده فى صحابى ، كل واحده فيهم عندها عربيه و بتصيف فى مارينا ، و مش حامله للدنيا هم
لبست فى ثوان و نزلت الى الشارع ولما سالتها امها انتى رايحه فين دلوقتى قالت رايحه لشيرين خرجت مخنوقه فى الشارع لا تدرى اين تذهب هى تعرف ان شيرين مسافره الويك اند ده العين السخنه ، ناس عايشة وهنا تفتق ذهنها ان تتصل بخالد..
و تحكى له و تطلب منه ان يقابلها فتعلل بانه مريض و ملازم الفراش وقال لها : ما تيجى انت

فقررت ان تزوره ( وماله زيارة المريض واجبه ) هكذا بررتها و هناك واجهت نظرات البواب المتسائله ، لكن خالد كان قد لقنها اسم جاره لهم طالبه فى الجامعه فقالته بسرعه و دلفت الى العماره و عند باب شقته ترددت و كادت تعود لكنها فوجئت به يفتح الباب كانه كان واقفا خلفه
و قالت : ايه ده يا خالد مانت زى الفل اهه
خالد وهو ياخذ بيدها : انا بقيت زى الفل لما انتى جيتى تعالى اتفضلى دخلت منال تتلفت حولها وتتساءل عن عاقبة ما فعلته بنفسها لكن ما حدث بينهما طول تلك الفتره كان مقدمة طبيعيه لهذا
عبر التليفون وخلال خروجهما سويا
احست فعلا انها زوجته ، كانت له كلها وكان بكاؤها بعد مكالمات اخرالليل اياها قد اختفى ، بعد ان اعتادتها ، لذلك اصبح ما تفعله الان عاديا ، لقد جربته من قبل و رغم ضعفها و بكاءها وشكواها من والدها ، الا ان عقلها استمر يعمل ، و استطاعت ان
تحافظ على اقل القليل ، ليس حياء و لا خجلا
لكنها كانت اذكى من ان تفرط فى نفسها كلها بلا ثمن ، حتى ورقة العرفى كانت اذكى من ان توقعها
لقد قررت الاحتفاظ بخيوط اللعبه فى يدها هى و ليس فى يده و هكذا اعتقدت او صور لها خيالها .....!

nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الإثنين 02 أغسطس 2010, 9:54 pm

الحلقة الثالثة عشر


و فى منزل الحديدى..كان شريف يقاسى احزانه كل من فى المنزل احس بمدى الم
شريف و صدمته فيمن ظن انها احبته لقد اكتشفت شهيره كذب لبنى فى كل ما ادعته بمساعدة شوكت زوجها ضابط امن الدوله
فهى لا تسكن فى المهندسين بل فى بولاق ، و الداها منفصلان ووالدتها ليست صاحبة مركز تجميل بل كوافيره فى محل يملكونه
تحت منزلهم و لبنى نفسها كانت تساعدها احيانا فى المحل قبل ان تدخل الجامعه
كان هذا المحل يدر دخلا طيبا استغلته امها كله فى تلميع ابنتها و الباسها احدث الازياء و اغلاها كانت لبنى هى مشروعها لاصطياد عريس ثرى و كل ذلك كان من الممكن الا يعيبها لكن الذى عابها فعلا هو الكذب و الادعاء و محاولةالظهور بغير حقيقتها
و الادهى من ذلك انه عندماواجهها شريف بما عرفه لم تهتز و لم يطرف لها جفن و قالت لو قلت لك الحقايق دى من اول يوم عمرك ما كنت حاتعرفني لكن دلوقتى انت بتحبنى و ممكن تسامحني ما لم تعرفه عن شريف انه من الممكن ان يدوس قلبه بحذاءه قبل ان يسمح بان يكون مغفلا و قد كان مقتنعا تماما بكلام شهيره عندما حذرته من انه لن يثق فيها يوما ، كيف يمكن ان يثق فيها و هى تكذب بمثل هذه الاعصاب البارده
حاولت شيرين ان تواسيه و كان قد مر اسابيع على صدمته ولكنه كان لازال حزينا

شريف : اللى مش مصدقه ان فيه انسانه ممكن تكذب باعصاب حديديه و ثابته كده

شيرين : انت لسه يا شريف بتفكر فيها

شريف : مش بافكر فيها كحبيبه لا هى صعبانه على كانسانه انتى مش حاتصدقى دى كانت ساعات بتتنطط على انا شخصيا
و تقولى بابى عمل و مامى سوت ، و انا خايفه يا شريف ما تعيشنيش فى نفس مستوايا تصدقى ؟

شيرين : انت لازم تنساها و تركز بقه انت فى اخر سنه و لازم تجيب تقدير زى
العاده

شريف : بس انا خايف منها يا شيرين انا عايز اخطب ، باى طريقه ، هى مش سايبانى فى حالى سايقه على طوب الارض عشان نرجع لبعض و اسامحها و بتكلمنى بالساعات فى التليفون و انتى عارفانى

شيرين: طبعا عارفاك قلبك رهيف و مش ممكن تزعل حد

شريف : ايوااه عشان كده عايز اخطب عشان اتحجج بخطيبتى و ابعد عنها

شيرين : بس خطيبتك دى كده حاتتظلم

شريف : لا ابدا ، انا مش باحب لبنى ، انا عمرى ما حبيتها اصلا ، انا حبيت حبها لى و الجو الخيالى اللى كانت معيشانى في و احساسى انها ممكن تعمل اى حاجه فى الكون عشان ترضينى بس هوه ده اللى حبيته

شيرين : يعنى عاوزنا ندورلك على عروسه من الاخر

شريف : لا انا لقيتها ، حلوه و مؤدبه و عارفين اصلها و فصلها و اهلها محترمينو كفايه انهم عشرة عمر ، و على الاقل لسه ما لحقتش تلبس ميت قناع زى غيرها



دخلت شيرين غرفتها و تركت اخاها وهى تفكر بماذا أرد عليه ؟ انه يريد ان يخطب منال ، و منال مرتبطه بخالد و اخبرتنى انه سيتقدم لخطبتها الصيف القادم لكن هل فعلا منال تحب خالد ، ام
انه عريس و السلام كما يقولون ، ان منال لا يبدو عليها انها تحبه ، لقد توقفت عن الحديث معه حتى لا تثار حولها الاقاويل ، و هى لا تقابله و لا تكلمه حتى فى التليفون .هل من حقها على ان ابلغها ان اخى يود خطبتها ؟ هل ستترك خالد من اجله ؟و فى نفس الوقت هل من مصلحة صديقتى ان ترتبط بشريف الان و هو محطم نفسيا من اثرصدمته فى لبنى دى ؟
وهل من مصلحة اخى ان يرتبط بانسانه تحب غيره ، حتى تركت غيره من اجله ؟ تساؤلات حائره ، لم تخلص بعدها شيرين الى قرار معين و نامت والافكار تتقاذفها ان هذه المسئوليه اكبر منها احسن حاجه تسال منال الولد خالد ده جاد ولا مش جاد معاها
منال برضه حبيبتى و شريف اخويا و كفايه انها سمعت كلامى لما نصحتها انها تبعد عنه

اما حسام فقد كان فى هذه الفتره يبذل ما فى وسعه فى المذاكره والتحضير للماجستير ، وهو غير واثق أنه لو جاءته فرصة السفر سيقتنصها ام سيرفضها من اجل شيرى ليبق فى مصر و يعمل جاهدا لجمع بعض المال حتى من الدروس ليستطيع خطبة شيرين
و فاتح حسام والدته فى موضوع الزواج و ووجدها فى قمة السعاده ، و اخبرته انها ستبيع اخر ما تملك و هو بيت صغير فى السيده زينب لم ترد ان تبيعه طيلة هذه السنوات رغم انخفاض ايجاره تركته للزمن حتى ينفع يوما فى زواج حسام يا حبيبتى يا امى ، يعنى سبتيه طول العمر ده رغم اننا ياما مرينا بزنقات ، عشان خاطر اليوم ده

اما شيرين فطلبت من شريف تاجيل التفكير فى منال قليلا حتى تجس نبضها و تعرف ان كانت مرتبطه
و قد حاولت بالفعل جس نبضها يوما

شيرين : انت ما عدتيش بتكلمى خالد يا منال و الا ايه

منال : هه بتسالى ليه

شيرين : لا ابدا اصله واقف من الصبح هناك حتى ما صبحش عليكى ايه الادب ده ؟

منال : بنتعلم منك يا ستى ، يا بتاعة المدينه الفاضله ، بالذمه فى حد فى الزمن ده مقضيها شات الا انتى بس

شيرين و قد اتسعت عيناها الجميلتان : امال انتى مقضياها ايه سعادتك

منال بارتباك : لا ابدا ، ده حتى الشات باقابله عليه قليل ، عشان المذاكره و كده

شيرين : انتى بتحبيه يا منال؟ يعنى لو كانت ظروفه وحشه و كده كنتى برضه حاتتمسكى بيه ؟

منال : مش عارفه يا شيرين ، بس لو ظروفه صعبه ما كانش ينفع نتجوز ، و انا مش حاعيش طول عمرى مستنيه سراب

شيرين : يعنى مش بتحبيه

منال : لا مش الحب الفظيع اللى ما بينيمش الليل زى حالاتك كده ، بس مستظرفاه و شايفه انه عريس كويس

شيرين ضاحكه : طيب و لو اتقدملك عريس اكوس منه

منال : هوه عاد فيه عرسان فى الزمن ده ، لو ما ربّطتيش وانتى فى الجامعه مع حد يبقى شكرا جزيلا ، ان شاء الله لما يبقى عندك تلاتين سنه و عليكى خير و يجيلك بأه المطلق و الارمل ابو العيال و اللى عايز يتجوز على مراته
ما قدامنا يا بنتى النماذج دى

شيرين : لا فيه احسن منه و عايزك فعلا ، و انتى صاحبتى يا منال و حبيبتى من زمان و اتمنى لك الخير ، و ما تتصوريش انا فرحت قد ايه لما رجعت عن اللى فى دماغك و بعدتى عن بخالد حسيت اد ايه انت قريبه منى
كفايه انى قدرت ارجعك لعقلك زى زمان

منال : انتى بتتكلمى جد يا شيرين جايبالى عريس ؟
ابتسمت شيرين و لم ترد

منال : من فضلك يا شيرين اتكلمى بقه ما تبقيش رخمه

شيرين : بس خلاص انتى مش بتحبى خالد صح ؟ بدليل انك عايزه تسمعى
لو بتحبيه كنتى ادتينى بالقلم على وشى هاهاها

منال : لو ما اتكلمتيش حاديكى بالقلم فعلا

شيرين : طيب اهدى يا ستى ، اللى كلمنى عنك الدكتور شريف الحديدى اخويا


مرت ساعات على لقاء منال وشيرين فى الجامعه
و مع ذلك لا تزال منال ساهمه منذ وصلت الى منزلها ، شريف الحديدى ، حلم بنات مصر كلها ، الطويل العريض الدكتور ، لاعب الاسكواش اللى واخد بطولات ، شبيه كريم عبد العزيز ، ده انا كنت ماشيه مع صندل ..شري عاوزني انا!! انا طول عمرى نفسى يبص لى بس و لما كان يبص كنت انزل عينى فى الارض من كسوفى منه ، ده احلى منى طيب و خالد ؟ اقوله ايه بس ؟ ده مغرقنى هدايا و بارفانات و فسح
فسح ايه يا عبيطه ؟
انتى عارفه يعنى ايه شريف هشام الحديدي؟؟
يعني العين السخنه ومارينا واسبانيا كمان لو عايزه عربيه فور باي فور وفرح في ماريوت ولا الفرو سيزون
يعنى تسكنى مع شيرين فى نفس العماره اللى كنتى بتتباهى قدام قرايبك انك بتدخليها
شريف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
معقوله ؟!؟ ؟
انا مش مصدقه نفسى وفى اليوم التالى طلبت منال من خالد ان تقابله فى بيته و كانت تنوى ان تجس نبضه
و ذهبت فى ميعادها و قد تجملت اكثر من اى مره قابلته فيها
و بينما هى فى احضانه سالته :
خالد انت ناوى فعلا تخطبنى

خالد : ايه السؤال الغريب ده دلوقتى امال يعنى كل اللى بيننا ده ايه

منال : ايه كل اللى بيننا ؟ رد انت على السؤال ده

خالد : بحبك و حاتجوزك بس الظروف يعنى

منال : اصل بابا و ماما بدأوا يضيقوا على قوى فى الخروج و الدخول و كمان متقدملى عريس

رد خالد و قد انتفض و تركها و قام من مكانه :

عريس ....اه قولى كده بقه

بصى يا منال انا الرسم ده ما يمشيش معايا
عريس يا ختى روحى اتجوزيه الف بركه ، انا ما حبش اساليب الضغط بتاعة البنات دى اصلى انا مش تلميذ و لا اوعى تكونى فاكره نفسك ما حصلتيش و اللا حاجه


منال متباكيه : بس انت فهمتنى انى اول حب فى حياتك و اننا حانتخطب

خالد : بصى انتى كنتى عايزه تسمعى حاجه معينه فسمعتهالك و انا و انتى عارفين ان لسه قدامى سنين قبل ما اخلص كليه و اعرف اتجوز
العلاقه بيننا طول عمرها واضحه و صريحه هات و خد

منال : اصدك خد و خد انا اديتك كل حاجه خدت ايه منك ؟
خالد : برضه البت فاكرانى عبيط ، فسح يا ختى عمر اهلك ما حلموا بيها ، هدوم و بارفانات كنت باحرم نفسى عشان اجيبهالك بالفلوس اللى بيبعتوهالى اهلى من بره
و غير كده دانتى ساعات كنتى بتبقى عايزانى اكتر مانا عايزك و لا ده كان تمثيل و عدة الشغل

منال : عدة الشغل ؟ ايه الكلام ده يا خالد انا عمرى ما تصورت انك تكلمنى كده ؟ انت عارف انى محترمه و ما عملتش كده الا عشان بحبك

خالد : بتحبينى اه ، هاها ضحكتينى و الله ،اوكى حبينى وانا كمان بحبك ، يعنى نقضى وقت لطيف سوا ، نخرج سوا ، لكن تكلبشينى و تقولى لى عريس و بتاع ، مع الف سلامه و القلب داعيلك

منال : ده انت طلبت منى اتجوزك عرفى

خالد : ضحكتينى تانى ، ده انتى حتى العرفى ما كنتيش عايزاه ، عايزه تبقى براحتك ، خدى راحتك على الاخر يا ماما
و بعدين دى برضه عدة الشغل بتاعتى انتى فاكره ايه ؟
و حتى لو اتجوزتك عرفى ، عمرى ما كنت حاعمل معاكى علاقة كامله تهددينى بيها و لا تدعى انى اعتديت على الشرف المصون

منال : و انت كده ما اعتديتش على الشرف ؟

خالد :بصى باقولك ايه ، انا فايق وعارف كويس انى ما .... و اذا كان حد غيرى عمل عملته اوعى تفتكرينى انا اللى حاشيلها ماشى ؟

ردت منال و قد بدات فعلا ترثى لنفسها و تبكى بالرغم من انها كانت تسمع كل ما توقعته بالفعل

(تم اقتطاااااااااع جزء من النص)

منال : بس انت فعلا اول واحد فى حياتى

خالد : انا ايش عرفنى ، انا قلت لك نخرج بالعربيه ، اوكى ، تعاليلى البيت ، قشطه يعنى ما غصبتش عليكى فى حاجه و انا برضه حبيتك و ما نكرش انك حسستينى احساس غير اى واحده تانيه عرفتها

منال : بس كده ، و بعدين انت عرفت كام واحده ، انت مش قلتلى انا اول واحده تحبها

خالد : بصى يا منال انا مش حارغى كتير ، انا برضه باحبك و ما ستغناش عنك بس موضوع الجواز ده ، انسيه ، و لو كان فيه عريس بجد يعنى ، اتفضلى اتخطبى ، و احنا برضه مع بعض زى ما حنا

منال : انت بتقول ايه ؟ ازاى يعنى اتخطب لواحد تانى و نفضل مع بعض

خالد : عشان خاطرى ما تعمليش فيها خضره الشريفه ، غصب عن عينك لما اعوزك حاتيجى ، لحد ما انا ازهق منك و اسيبك بمزاجى ، انا ما ترميش يا ماما

منال و هى تلملم نفسها و تربط ايشاربها كى تمشى :انت مجنون و انا مش حاتكلم معاك ، انسانى خالص يا خالد و لا كانك عرفتنى ، الحمد لله ان نجانى منك و انى ما كتبتش ورقه عرفى و لانيله كان زمانك ودتنى فى داهيه

خالد : احنا مش فى عصر الورق يا ختى ، احنا فى عصر البلوتوث اصبرى بس كده اوريكى حاجه اييه عجب
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الإثنين 02 أغسطس 2010, 9:54 pm

الحلقه الرابعه عشر

لم تدرى منال اين تذهب ولا الى اين تاخذها قدماها و هى تبكى فى الشارع بعد ما حدث و ظلت تسترجعه فى عقلها و كلما تذكرت غطت وجهها بيديها اكيد ماحدث كان كابوسا و ستستيقظ منه الان و استمر حوارها مع نفسها .. معقوله خالد يعمل فى كده ؟ انا اديته الامان ، استامنته على نفسى ، معقوله !!انتي اللى غلطانه ، مين قالك تعرفى واحد لمده اسبوع و يبقى حياتك و تكذبى على اهلك عشان تخرجى معاه و تقابليه .. كل البنات بتعمل كده ، اشمعنى انا اللى حظى كده جايز عشان انتي اساسا بنت كويسه ربنا اراد يعاقبك عشان تفوقى..
اه يا رب استرها معايا يا رب انا عارفه انى ما ستهلش الستر انا اللى فضحت نفسى بس عارفه انك انت حاتستر عليا ............

و لم تشعر الا و هى تشير لاحد سيارات الاجره و تعطيه عنوان شيرين صديقتها ، حبيبتها ستعترف لها بكل شىء انها لا تستطيع ان تبلغ امها او اباها ،لا يمكن ، سيخرب البيت كله ، و اخواتها ليس لهم ذنب ، سيتركون القضيه الاصليه و ينهمكون فى معرفة من فيهما اخطا فى تربيتها حتى تصبح هى هذا الكائن البشع

و عندما راتها شيرين اندهشت من شكلها و بكاءها فاخذتها مباشرة الى غرفتها و اغلقت
الباب و سالتها:
فيه ايه يا منال

منال : بصى يا شيرين اول حاجه لازم تعرفى انى مش حاقدر اتجوز شريف اخوكى ابدا ابدا و انى جايالك النهارده بصفتك صاحبتى و اختى و ماليش غيرك
اقفى جنبى يا شيرين الله يستر عرضك

شيرين : انا كده قلقى زاد ، بلاش شريف يا ستى ، ده انا حتى لمت نفسى كتير بعد ما قلتلك ، حرام يعنى تسيبى واحد بتحبيه عشان واحد اغنى منه او ظروفه احسن ، حتى لو خالد مش عاجبنى كان المفروض انى اقف جنبك و اسا.....

قاطعتها منال :
اسكتى ما توسخيش لسانك بسيرته انا فى مصيبه يا شيرين مصيبه بصى انا كذبت عليكى يا شيرين انا كنت باقابل خالد كل يوم تقريبابس بره الجامعه
فى عربيته و فى كافيهات ، و ......فى بيته بس و الله العظيم ما حصلش حاجة

و عادت منال تستدرك :
لا حصل ..حصل حاجات مكسوفه اقولها بس انا لسه انسه ، المصيبه دلوقتى انى مش عارفه اسيبه عشان ..! صورنى و انا لابسه عريان و قاعده معاه فى البيت ، و بنرقص مع بعض وكان بيبوسنى يعنى و .. حاجات يا شيرين مش قادره احكيهالك مش عشانى انا ما ستهلش تبصيلى ، مش انك تكونى صاحبتى مش عايزه الوث انسانه جميله زيك بحاجه زى دى .. انا ما ستاهلكيش يا شيرين وما استاهلش اكون صاحبتك

الى هنا و انهارت منال على ركبتيها على ارض الغرفه

فنزلت شيرين الى جوارها و قد المها مااصاب صديقة عمرها و احاطتها بذراعها وهى ذاهله و غير مصدقه
منال ؟
صاحبة عمرى ؟
تكذب على و تعمل كده فى نفسها!!
و عشان مين و عشان ايه ؟

لكنها لم تواجهها باى خاطره من هذه الخواطر و لكنها قالت فى حزم

بصى يا منال اللى حصل حصل ، و انتى غلطتى و عرفتى غلطك المهم دلوقت نتصرف هوه حاطط الحاجات دى على ايه

منال باكيه :قاللى انه حاططها على كل حاجه ، ميمورى كارد بتاع الموبايل و سي دى ، و على الهارد ديسك بتاع الكومبيوتر و هوه لما شغلهولى شغله على شاشة الكومبيوتر و لما حاولت اكسره
قاللى انه عنده منه الف نسخه و انه حايفضحنى و حاينزله على النت و حاينزل معاه اسمى و اعلانات انى عايزه اعمل علاقات مع ناس خاصة انه استاذ فى الجرافيك و الكلام ده

شيرين : تعالى معايا دلوقتى حالا

منال : حانروح فين انا مش عايزه اروح البيت ارجوكى

شيرين : تعالى بس حانروح لشهيره انا واثقه ان هى اللى حاتحلها ، دى جريمه اللى عايز يعملها دى ، و بعدين انتى ناسيه ابيه شوكت مين ، و والده مين كمان فى البلد

انصاعت منال لشيرين و صعدت معها لشهيره

شهيره : انت ازاى يا منال يا مجنونه تعملى كده فى نفسك يعنى من كلامك انتى عملتى فالحه ومارضتيش توقعى الورقه العرفى اهه ربطك باللى انيل منها

منال : يعنى هوه كان عايز الورقه العرفى عشان...

شهيره : طبعا ياختى امال انتى كنت فاكراه خايف من الحرام زى ما قالك دى حاجه كان عايز يربط سعادتك بيها و وقت ما يرميكى يقطعها و خلاص

انفردت شهيره بمنال بعد ان طلبت من شيرين ان تدخل لندى ابنتها حتى تلهيها عن الخروج و سماع الحوار

و التفتت لمنال :
منال هاتى عنوان الواد ده بالتفصيل و سنه اد ايه و كل حته تتوقعى انه ممكن يكون شايل فيها نسخ من التسجيلات دى ، و ممكن لو سمحتى بقه شيرين مش هنا ، اعتبرينى امك و قولى لى انتى وصلتى لحد فين مع البنى ادم ده

منال : سنه عشرين سنه عشان ، و الله زى ما قلت لك يا شهيره ، انا يعنى قلت دى حاجات سوبرفيشال و ماتاثرش على كونى لسه عذراء

شهيره : منال انتى لسه قاصر ما كملتيش تمنتاشر سنه لكن هوه كمل ، لو عمل فيكى حاجه انا حودى اهله كلهم فى ستين داهيه

منال : و الله ما فيش الا اللى قلته لك يا شهيره
انتى بجد ممكن تساعدينى ؟؟؟

شهيره : ربنا يسهل بس اكتبى العنوان بالتفصيل و تليفونه كمان

اتت شيرين و وجدت منال قد هدات قليلا بعد ان وعدتها شهيره انها ستتصرف و قامت لتذهب لبيتها

شيرين : اغسلى وشك يا منال عشان ما حدش عندك فى البيت يلاحظ ، انا حالبس و اجى اوصلك بالعربيه عشان مامتك تطمن انك كنتى معايا فعلا

منال : انت عارفه يا شيرين ، انت ما فيش منك اتنين فى الدنيا دى ، حساسه و طيبه و حنينه ، ربنا يخليكى لي يا حبيبتى

و كانت شيرين لا تعفى نفسها من المسئوليه عما حدث لمنال ، كان يجب ان تحس بها اكثر من ذلك ،
كان يجب ان تقف الى جوارها وتساندها حتى لا تكون عرضه لاشكال مثل خالد..لا وقت للندم الان ، يا رب تقدرى تعملى حاجه يا شهيره يارب



و فى نفس الوقت كان حسام يدور على السماسره و يستعلم عن اسعار العمارات القديمه فى منطقة السيده ليعرض المنزل القديم للبيع .. و فكر فى ان يمر بالشارع ليرى المنزل و هناك عرف من بعض الجيران ان المحافظه اتى مندوبوها اكثر من مره لانه يجب ازالة المنزل
لكونه خطرا بعد انهيار المنزل الملاصق له و ان قرار الازاله وقع احد سكان الشقق المؤجره باستلامه ، و
اخفى عنهم هذا الخبر حتى لا يتم اخلاء المنزل
وذلك معناه ان المنزل ثمنه زاد حوالى عشر مرات لانه سيباع ارض فضاء بدلا من عقار مؤجر بالكامل ، واتصل حسام باحد اصدقاءه المحامين الذى اكد له انها مسألة وقت و يتم اخلاء السكان

و جرى من فوره ليخبر والدته : ماما مش حاتصدقى يا ماما اللى حصل

الام : خير يا حبيبى ، ايه اللى حصل ربنا يفرحك يا ابن عمرى يا رب

حسام : ماما البيت حايتباع ارض يا ماما و ثمنه حايبقى عشر اضعاف ما كنا فاكرين ده ممكن يوصل مليون جنيه يا امى

الام : اللهم لك الحمد و الشكر يا رب ، صحيح صدق الله العظيم لما قال
( و كان ابوهما صالحا ) انت ابوك كان صالح و عمره ما مد ايده على الحرام رغم انه كان فى امكانه ، عشان كده ربنا بارك فى ابنه من بعده و بقه دكتور و قمر و كمان غنى
يا حبيبى يا بنى الف مبروك

حسام : مبروك علينا يا ماما انتى لازم تحجى السنه دى باذن الله ، انا و انتى حانحج مع بعض يا ماما ، مش دى امنيتك طول عمرك

الام : يا ريت يا حبيبى ، لو فضل حاجه بعد مصاريف جوازك احج بيهم

حسام : انتى قبل جوازى و قبل كل حاجه فى دنيتى يا حبيبتى يا امى

و انهار يقبل يديها و هى تحتضنه و لا تستطيع منع نفسها من البكاء لقد صبرت كثيرا و جاهدت نفسها كثيرا حتى لا تبيع هذا المنزل و اكبر مبلغ عرض عليها كان عشرين الف جنيه من ثلاثة سنوات فقط لا غير .. لكن الله كان يعلم بها و باليتيم الذى تربيه و كان ارحم بهما من نفسيهما
و لم يطق حسام فرحته فاتصل بشيرين رغم انه نادرا ما يفعلها كانت شيرين تقود سيارتها عائده الى المنزل

شيرين : الو ،ايوه يا حسام

حسام : ايوه يا حبيبة حسام ، يا روح حسام ، اقولك حاجه يا خطيبة حسام

شيرين بسعاده لم تستطع اخفاءها : ايه اللى حصل ، انت حتى مش متعود تطلبنى ع الموبايل

حسام : بصى يا شيرين انا ما طلبتش منك اى طلب قبل كده صح ؟


شيرين : صح

حسام : طيب انا عايز اشوفك و اكلم معاكى و لو عشر دقايق بس ممكن ؟

فكرت شيرين و قد كانت لسه متغاظه من جنس الرجال كله بعد ما حدث مع منال

شيرين : ليه فيه حاجه يا حسام ما تقولها فى التليفون

حسام : انت صوتك مش عاجبنى

شيرين : فعلا انا متضايقه فى مشكله كده عند واحده صاحبتى و نفسيتى تعبانه شويه

حسام : يعنى مش ممكن اشوفك

ثم تذكرت ان هذا هو حسام و ليس خالد ، و انه يغار عليها من الهواء ، و يرفض ان يتكلم معها فى اى موضوع خالص طوال تواجده فى منزلهم رغم انه يقدر لم لا ، انها تحتاج ان تراه

شيرين : طيب بص يا حسام انا رايحه نادى الصيد بعد شويه انا و ندى بنت اختى عشان عندها تمرين ، ممكن استاذن شهيره و اشوفك هناك

حسام : بس انا مش عضو فى الصيد

شيرين : حاسيب اسمك على البوابه و انت بس قول انا ضيف هشام الحديدى

حسام : الساعه كام ؟

شيرين : يعنى على سبعه و نص كده عشان معاد التمرين الساعه سبعه

حسام : عايز اقولك حاجه بس مش حاقولها دلوقت لما اشوفك

شيرين : خلاص اوكى حاستنى اسمعها لما اشوفك

هامت شيرين فى الاغنيه التى كانت تسمعها و هى تحلم بحسام و ماذا ستلبس و ماذا ستقول له حسام قاللى انى خطيبته ! يا ترى فى ايه يا حبيبى ؟ عاوز تقولى ايه ؟

كل هذا الوقت قد مر بين حسام وشيرين بدون حتى ان يلمس يدها بدون ان ينطق كلمة احبك ، فقط كتبها على الشات كان يخشى ان يلمسها حتى لا يخدشها
لقد وعدها ان يلمس يدها اول مره يوم ان يملك ثمن الشبكه ، و الان

يا ست البنات ، ساحضر لك احلى شبكه ، لن تكونى اقل من اخوتك يا عمرى كما كنت اخاف ، بل ستظلين ست البنات

وقفت ندى تتقافز حول شيرين وهى ترتدى ملابسها

ندى : ياللا يا أنتى حاتاخر ع التمرين ، الكابتن حايزعقلى ، يا ربى كل الناس فى الدنيا بتزعق ، مامى و بابى و الميس و لين ذا ميد
و كمان جابولى الكابتن فيلكس انا ناقصه يا ربى

اخذت شيرين تضحك بعصبيه وقد بدات تحس شعور راكب
الطائره وهى تهبط ، مع الفارق انها بقالها ساعه حاسه بيه من ساعة ما قفلت السكه مع حسام و الطائره لسه بتهبط

وردت على بنت اختها :
حتى لين الشغاله بتزعق يا نودى ، ايه ده انتى متبهدله فى الدنيا خالص خالص هاهاها

و انتهت شيرين من ارتداء ملابسها و لم يفت ندى الأروبه
ان تتساءل لماذا لا ترتدى التريننج سوت مثل كل مره ، و
تتساءل عن اناقة خالتها هذه المره ..ووصلت النادى قبل الميعادبنصف ساعه و تركت اسم حسام لدى الامن
جلست شيرين بجوار البيسين اثناء تمرين ندى كما وعدت
اختها ، انها تخاف على ندى كما لو كانت ابنتها و بعد دقائق بدت طويله جدا ، اتى حسام و ما ان راته حتى
زادت ضربات قلبها و احست بشهيقها يزداد حده كانها تنهج و كانها تجرى منذ سنين لتقابله و ما ان صار امامها مباشره حتى مد يده للسلام عليها لاول مره
فى حياتهما و هو يهمس

بحبك يا شيرين ....


--------------------
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الإثنين 02 أغسطس 2010, 9:55 pm

الحلقة الخامسة عشر

حسام :
درت فى النادى العريق كما لو كنت تائها منذ ميلادى ابحث عنها .. و............ وجدتها
بدون ان اكلمها او اسالها اين انت ، و جدتها الله الذى جمعنا بغير ميعاد هدانى لمكانها دون سؤال..و ما ان رايتها ، حتى احسست انى وجدت نفسى ، اكملت وجدانى لم يكن ليكتمل الا بها لذلك عندما سلمت عليها
و اطراف اصابعى لمست اناملها الرقيقه
لم استطع ان انطق بعبارة ترحيب و انتهى منى الكلام كله .. و ظلت جمله واحده تلح على عقلى و قلبى

بحبك يا شيرين

ردت على :

بحبك يا حسام

يا الله ، قد نكون نعلم بحب الحبيب ، وقد نكون متاكدين تماما من ذلك لكن سحر هذه الكلمه عندما نسمعها اول مره و حتى للمره المائه رنينها فى قلبى
و صداها فى كيانى
جعلنى عاجز عن الرد غير بكلمه واحده:
اه

شيرين : سلامتك يا حسام


حسام : ده انا خفيت


شيرين : بس انت بتقول اه


حسام : ده اهة الشفا


شيرين : الشفا من ايه ؟


حسام : من كل حاجه حصلتلى قبل ما تقولى باحبك من كل دمعه بكتيها



من كل ظلم و كل الم و كل ضيق مر بى فى حياتى قبل ما تقولى احبك عالمى كله ، الكون كله اختلف ، بعد ما قلتيلى بحبك

ردت شيرين و قد امتلات عينيها بدموع ارادت بشده اخفاءها في صدره:

بحبك يا حسام حقيقى بحبك

طالت لحظة الصمت بينهما و ترقرقت الدموع فى عيناهما في نفس الوقت



يا الله انت خلقت هذه الدموع ليس فقط للحزن و لا ايضا للفرح
للشعور و الاحساس
لكل من لديه قدره ان يشعر و ان يحس
و بدون كلام احسا ان وقفتهما قد طالت
و انهم بعد قليل سيحدث لهم احد امرين

اما ان ينهارا بعد ان تفقد سيقانهماالقدره على الاحتمال
او ان يطيرا بعيدا على جناحى الحب
اتجها للطاوله القريبه من حمام السباحه

و فى اثناء ذلك كانت شيرين تفكر :
لما لمس ايدى ، و سلم على ، دىما كانتش لمسه ، ده كان عهد كان وعد

كان بيقولى انا ليكى طول العمرعينيه قالت كده ايديه قالت كده
مش حاسلم عليكى الا لما اتاكدانك حاتبقى لى
ده كلامه و ده وعده
يبقى اكيد هوه بطريقة ما اتاكد انى حاكون ليه ولقيت نفسي ولاول مره في عمري
مش عارفه اسيطر على مشاعرى و باقول

باحبك يا حسام

و كنت لسه حاندم على تسرعى لكن لما شفت عنين حسام بعد ما قلتهالما شفت فيها دموع رقيقه حزينه و سعيده فى نفس الوقت
دموع طفل يتيم لقى امه

كل الاقنعه وقعت و فضل قدامى طفل
محتاج حبى
محتاج حنانى

وبعد ما كنت حاندم على الكلمه لقيتنى بارددها تانى

باحبك يا حسام

حسام : اول مره يا شيرين تقوليها


شيرين : و اول مره اسمعها منك الظاهر حروف الكلمه دي ورنينها في الودن له تاثير معين مختلف تماما عن قرايتها




حسام : صح ، انا برضه لما سمعتها منك

حسيت زى مايكون مسكت نجمه من السما

زى مايكون طول عمرى حته بازل تايهه فى
الدنيا مش لاقيه مكانها فى اللوحه ولما قلتى بحبك لقيت مكانى جنبك طول عمرى
قولى تانى يا شيرين بتحبينى ؟

شيرين : لا ، اكتر من الحب



حسام : زى اللى فى قلبى ؟ عشق ؟



اومات شيرين براسها : عشق





اغمض حسام عينيه و استسلم لشعور اقوى من الكلام
و احس فعلا انه يريد ان يصرخ و يملا الكون

اهات



حسام : انت عارفه ليه طلبت اقابلك ، و ليه سلمت عليكي ولمستك ل اول مره في عمري
عشان النهارده بس اتاكدت انى اقدر باذن الله تكونى لي ، تكونى حبيبتى و مراتى طول عمرى


شيرين : كده ياحسام ؟ النهارده بس ؟

حسام : ايوه يا شيرين ، ما كنتش اقدر ارتبط باميرةاحلامى من غير ما اقدملها اللى يليق بيها مع ان الكون كله قليل عليها

شيرين و قد احمر وجهها و قاربت على الاغماء :
ارجوك يا حسام كفايه انا مش حاقدر استحمل كل الفرحه دى حقيقى قلبى مش حايستحمل ، انت قصدك ايه

حسام : قصدى يا حبيبتى ، يا ملاكى ، ان اكبر خوف عندى انى ما قدرش اشرفك قدام باباكى و اخواتك وماقدرش اقدملك شبكه تليق بيكي وعش جميل يضمنا

شيرين : بس انا قلت لك ان الفلو......

حسام مقاطعاً : انت تقولى براحتك ، انا كنت حابيع عربيتى و كل ما املك عشان اجيبلك على الاقل شبكه ..لكن دلوقتي الحمد لله
اكتشفت ان ابويا الله يرحمه كان سايب اللى يكفينى و يسترنى لحد دلوقتى
و يخليكى راسك مرفوعه قدام اخواتك و اهلك كلهم..انا خلاص مش هاقدر استني
انا حتى شايف ان قعدتنا دى مش من مقامك رغم انناوسط الناس و فى نادى
لكن انتى مقامك تكونى قاعده بسمع خطيبك

ارتعشت شيرين لسماعها الكلمه وقالت لنفسها و الفرحه لا تسع هايا رب فرح كل البنات ، دى حقيقى كلمه جميله اوى ، خطيبى ، حبيبى

و لم تجب بكلمه لكن عيناها اجابت
و التقطت عيناه اشارات عيناها الجميلتان
فلم يزد كلمه فقط ظل يتطلع اليها ، و يتعجب من الحب انه يراها اجمل فتاه فى العالم ،
اجمل من سندريلا و كل اميرات الحكايات
اكيد كل اميره من اميرات الحكايات لم تكن اجمل من شيرين فقد وجدت من يحبها
و يرى هذا الجمال داخلها
وخرج ليروى للعالم قصته التى راها بعينيه هو
و لو كتب حسام قصته لوصف شيرين باوصاف ليست موجوده علي الارض
لكنه دائما احس بشىء اكبر من جمال شيرين الخارجى
انها جميله من الداخل للخارج اي ان طيبتها و اخلاقها ، ابى الله تعالي الا يكملها بجمال صورتها
و لولا تلك الطيبه و ذلك القلب الابيض و التصالح مع الدنيا والناس
ما بلغت شيرين هذه الدرجه من الجمال و الشفافيه
انه الان يحس احساسا غريبا
يخاف عليها>>>نعم يخاف
يخاف ان يفقدها ، يخاف ان يفترق عنها
يخاف ان يحول نظره عنها فيعود ليجدها
حلما و انتهى

و بعد قليل جاءت ندى تجرى بالمايوه و تنثر الماء على خالتهاو اتت وراءها الداده لين

ندى : أنتى انا حاخد دش ...... سورى يا أنتى ما خدتش بالى ان فيه حد مع حضرتك
قالت العباره الاخيره بخبث

بادر حسام : هوه حضرتك بقه ندى ، اللى خالتك اصدى انتى بتموت فيكى ؟

ندى : ايوه انا ندى و حضرتك مين يا فندم

حسام : انا الدكتور حسام

ندى : هوه ده يا أنتى دكتور حسام اللى بيدى حضرتك درس و بتحبسينى جوه فى الليفنج لما ييجى

شيرين : ايوه يا رغايه البسى بقه لحسن تبردى
و اعطت اوامرها للشغاله كى تاخذها للدش و تغير ملابسها

لكن ندى امسكت البرنس و جففت

يدها :
اسلم الاول على انكل حسام

مد حسام يدها ضاحكا : على فكره يا ندى انتى شبه أنتى شيرين بالضبط و عينيكى نفس عينيها

ندى : اه ما هو جدو ونناه و كلهم بيقولو على كده

شيرين : و دى حاجه باسطاكى و لا مزعلاكى

ندى : أزعل ، ده حضرتك أمر يا أنتى
قبلت ندى خالتها و همست لها فىاذنها
ايوه يا عم
و ذهبت لترتدى ملابسها

و انتبه حسام انه مرت ساعه على لقاءه بشيرين لقد احس بها دقيقه

لحظه

حسام : انا مش عايز امشى يا شيرين انا نفسى اكمل عمرى هنا كله و ما روحش حته تانيه خالص بس لازم تمشى عشان اطمن عليكى
و عشان اكيد ندي عندها مدرسه بكره وماناخرهاش..
بس من فضلك انا عايز نمرة باباكى


شيرين و قد عاد لها احساس هبوط الطائره اقوى ما يمكن:
علطول كده يا حسام طب استنى شويه انا مكسوفه من بابى اوى

حسام : و انتى ايه دخلك بالموضوع انا معلش مش حاقوله انى كلمتك خالص فى اى حاجه ..
انا بس حاطلب ايد بنته و باباكى حايقولك
احنا ما عندناش بنات تقول لا
لازم تتجوزى حسام

شيرين : يا سلام على الثقه

رد حسام بابتسامه خائفه : ثقه اه صحيح ، انا بس باحاول اطمن نفسى
انا لو عندى بنت زيك عمرى ما اديها لحد ابدا ابدا..ربنا يكون فى عون باباكى

احمر وجه شيرين مره اخرى و كانت ندى قد حضرت و هى تنظر لها تلك النظره الخبيثه
و مد حسام يده للسلام على شيرين

nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الإثنين 02 أغسطس 2010, 9:56 pm

الحلقة السادسة عشر



و نظرت شيرين الى يده كمن يهم بركوب ارجوحه خطره من مراجيح الملاهى و هى تتوقعاحساس هبوط الطائره اقوى مايكون الان .. و عندما استقرت كفها الصغيره فى راحته همس مره اخرى-:




مش قادر اقول مع السلامه و لااى حاجه..بصى هى برضه بحبك مش قادر اقول غيرها







كانت ندى قد اقتربت بما يكفى لكى تسمعهما لذلك حركت شيرين شفتاهابالكلمه دون ان تهمس لكنهاوصلت لهو سحبت كفها و مضت من امامه




وقف ينظر اليها و هو غيرمصدق ان هذا الكائن النورانى ممكن ان يكون له فى يوم ما..يا رب قرب البعيد يا رب







فى نفس الوقت كانت منال تبكى فى غرفتها على حالها .. لقد عاقبت نفسها بابلاغ شيرين بالذات عما حدث لهاكان من الممكن ان تختار اى
شخص اخر .. لكن الله فى هذه اللحظه لم يجعلها ترى غير شيرين كى تفضح نفسها امام شيرين وكذلك شهيره اختهاكى تعاقب نفسها بحرمانها من شريف للابد .. انها تستحق ذلك و اكثر..كيف انساقت وراء اوهامها!! أكانت مخدره!!

أم كانت فعلا تحب خالد...لا ابدا لم تحبه ،لم تشعر بذلك الشعور الغريب الذى حكت عنه شرين..فقط بالاثاره و المغامره واحساسها انها تخرق قوانينا تربتعليها منذ الصغر .. و هى الان راضيه و ستتقبل ما يحدث مهما كان حتى لو فضحها الله امام الناس جميعا ستتحمل عقابه صابره علها تكفر عن ذنبها ..و ستطرح من عقلها فكرة الارتباط و الزواج .. حتى تستطيع ان تبنى نفسها وشخصيتها و ستذاكر حتى تسقط من التعب كما اعتادت لابد ان تثبت لنفسها قبل الناس انها ليست فتاه سيئه










و فى منزل خالد كان يدخن سيجاره امام الحاسب

ويتصفح احد المواقع المفضله لهو هى مواقع خاصه يرسل اليها الهواه افلاما عاريه قاموا بتصويرها بانفسهم و فى مقابل ذلك يتم تحميل افلام للغير عندهم مجانااى موقع لتبادل السفاله..

و بينما هو يبحث فى افلامه المسجله على جهازه ليختار احدهاسمع طرقا شديدا على الباب فاغتاظ و قام ليفتح و هو يشتم
.








خالد : مين الحمار اللى بيخبط كده ايه دا




و فتح الباب ليفوجا بصول شرطه بعرض و طول الباب يلهفه قلماعلى وجهه




الصول : مين ده اللى حمار يا حيوان




و دخل عسكرى و ضابط شاب




قالد خالد و هو يتحسس وجهه : فيه ايه يا باشا اكيد انتم جايين غلط




الضابط : انا الضابط حازم حسين من امن الدوله يا خالد و ما بنجيش غلط احنا




خالد : لا انا مواطن و من حقى انى ما نضربش بالقلم فى بيتى......




وهم الصول بان يضربه مره اخرى لولا ان حازم اوقفه




حازم : طيب طالما ما يرضيكش تنضرب فى بيتك ياللا يا حبيبى معانا نوضبك فى امن الدوله




خالد : انا مش حاتحرك من مطرحى الا لما اكلم المحامى بتاعى فين اذن النيابه

فين ....






قاطعه حازم : بص يا خالد انا مش بقولك انا قسم الشرابيه .. بقولك امن الدوله يعنى قانون طوارىء يابنى..و احنا جالنا بلاغ انك ارهابى




و بتتامر مع مجموعه ارهابيه هدفها تكدير الامن العام




خالد:تكدير الامن العام




يانهار اسود تذكر خالد هذه الكلمه و ان اخر واحد يعرفه اتهم بهااتكدر بقية عمره بعد ان اتفضح

فضيحة اللحمه فى السوق






خالد : يا باشا ارهاب ايه بس انت شايفنى مربى دقنى ده انا صايع اساسا




حازم : انت حاتشتغلنى يا واد ما خلاص كلكو بطلتوموضوع الدقن ده..انت عندك هنا فى البيت على الكومبيوتر والسيديهات خطط كامله




و خرايط لمناطق مستهدفه وطرق صناعة قنابل و كمان مخبى اسلحه ايه رايك ؟




انهار خالد و هو يصيح : و الله ابدا ، ده انا صايع و بتاع بنات






دول مسميني في الحته خلوده، فى ارهابى بالذمه اسمه خلوده




و كل السيديهات اللي امتكلهاما هى الا افلام لمؤاخذه ابيحه يا باشا

اقول لسعادتك اسال البواب..ده انا متفق معاه على سيم كده بينى و بينه..لما البنت تقوله طالعه عند عبله مصطفى يخليها تطلع عندى و باديله قرشين كل مره شفت بقي اني صايع..طب انت دخلت على سهوه اهه بص






و قام خالد بادارة الشاشه باتجاهالضابط ليريه احد الافلام البذيئه على الشاشه فعلا




اردف خالد : شفت بنفسك يا باشا ، انا اخرى مصنفات اقولك هاتلي الاداب طيب بس امن دوله لا




امر حازم العسكرى و الصول : صادرولى الجهاز ده




و انطلق بعدها العسكرى والصول الى اماكن محدده فىالشقه ذهل خالد من معرفتهم لها ليجمعوا كل شرائط الفيديو والسيديهات و اسطوانات الدى فىدى و حتى الاى بود و الام بىفور طلبوها منه




حازم : فين سلسلة مفاتيحك ، و موبايلك




خالد :اهيه يا باشا كلها اهيه







قام حازم باخراج فلاش ميمورى كانت معلقه بالسلسله ثم اعطى المفاتيح للصول كى يتم تفتيش سيارة خالد ، و كذلك قام باخراج كارت الذاكره من داخل الموبايل
قام بمسح ذاكرة الهاتف تماماو انصرف بعدها حازم مهدداخالد اذا حاول الهروب خارج مصر


و اخبره انه سيعيد اليه الاجهزه التي اصبحت احرازا بعد تفتيشها






أنه شك في صدق البلاغ ولن يقبض علي خالد..ولكنه جعله يوقع اقرارا بعدم السفر خارج القاهره حتى انتهاء الفحص

وبعد انصراف الضابط جثا خالد على ركبتيه يبكى مثل الطفل الصغير






الحمد لله كنت حاروح فى داهيهلكن دول سابونى ازاىخدوا الحاجات و مشيو ادول باين عليهم حراميه لا يا واد حازم ده كان شكله ضابط ضابط يعنى و بعدين لو حراميه كانو خدواالعربيه و الموبايل و كل حاجه مش بس الحاجات دي..




ظل لساعات يتخبط من الحيره ثم فكر فى منال ، ليست منال فقط..كل بنت ظلمها وصورها دون علمها، زمانهم اتفضحوا دلوقتى>>>> و فين عند الحكومه

تفتكر يا واد يا خالد حايشدوك عشان الفيديوهات دى ايه يعنى دى استخدام شخصى وانا باتسلى انا حر ..






وبعدين دول امن دوله مالهم ومال الحاجات دي

هما فاضيين لقلة الادب !!؟؟







و بعد ساعه كانت كل هذه الاحراز امام العقيد شوكت وهويشكر حازم على اداءه هذه المهمه السريه التى كلفه بهاو قام شوكت باحضار خبيركومبيوتر مسح ذاكرة جميعالاجهزه و اتلاف السيديهات والفلاشات

و اخبر شوكت انها كانت تحمل مئات من الافلام البذيئه تبدو انهاصورت منزليا..و قد كان الخبير معتادا على هذاالصنف من الاحراز فلم يستغرق دقائق فى اعادة الاجهزه كماخرجت من المصنع بدون اى ذاكره

بعدها قام حازم بارسال جميع الاجهزه مع الصول لخالد مره اخرى
سلم الصول الاجهزه لخالد و كان ينوى الانصراف







لكن خالد استوقفه عندما قال-:

شفتو بقه انه طلع على فشوش ، ده انا خلوده






استدار الصول و كان ابا لثلاث بنات دفع خالد

و دخل وراءه الشقه و اغلق وراءه الباب

nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف sara soso الأربعاء 04 أغسطس 2010, 10:33 pm

الصول : أيه يا حيوان دا أنت معندكش أخوات بلستك
خالد : أيه يا باشا هو كلو ضرب ضرب مفيش شتيمة
يلا و أنتي قاعدة نزلي بقيت القصة يا أمرية
sara soso
sara soso
الكبير كبير
الكبير كبير

الدلو الكلب
عدد المساهمات : 572
العمر : 29
الموقع : في دنيتي لوحدي
المزاج : وحيده

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الخميس 05 أغسطس 2010, 1:05 am

ههههههههههههههههه


حاضر يا سوسو بصراحة مالقتش حد يقرا فقولت ما اكتبش


بس هكملها ان شاء الله سواء حد قراها او لا


نيمووو
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف دعاء الخميس 05 أغسطس 2010, 8:39 pm

لا يا نيموو اوعى احنا بنقراها كل يوم وبنفضل مستنينك تنزليها
القصة دى لازم تكمل مش تعلقينا وتسيبينا
دعاء
دعاء
يا دماغك العالية
يا دماغك العالية

القوس القرد
عدد المساهمات : 4600
العمر : 31
الموقع : فى بلاد العجائب
المزاج : الرسم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الخميس 05 أغسطس 2010, 10:35 pm

الحلقة السابعة عشر
فى طريق عودته الى منزله ارسل حسام
لشيرين اغنيه على هاتفها المحموللتسمعها طوال طريق عودته

اسالونى شو مغير فى--------------


طار حسام على جناح السعاده حتى وصل الى منزلهكان وجهه يشرق ببريق جديدلم تره امه من قبل

و عيناه تلمعان كانه ملك الدنياو

شفتاه فى مشروع دائم لابتسامه ، يحاول

جاهدا اخفاءهانظرت امه فى وجهه وعرفت

و دعت :

الهى يسعدك يا حبيبى


رد حسام فى خجل :


اطمنى يا ماما انا عمرى ما كنت اسعد من كده فى حياتى

الام :


انت كنت معاها يا حسام صح ؟

رد حسام بتردد
و قد كره ان تعرف امه ملابسات لقاءه بشيرين
قد تظنها فتاة سهلهتقابله بسهوله

حسام : مش بالضبط يا ماما
بس انا مبسوط عشان حاقدر خلاص اقابلها ان شاء الله قريب
انا طلبت منها انى اكلم والدها خلاص

الام : احنا نعرفهم يا بنى
قصدى انا اعرفهم

حسام : ما اعتقدش يا امى
و لو انهم كانوا زمان ساكنين فى المنيل هنا قبل ما شيرين تتولد
و بعدين نقلوا المهندسين

الام بقلق : اه المهندسين
ربنا يكرمك يا بنى و يقدرك

حسام : حلوه الدعوه دى يا ماما
هما صحيح اغنياء جدا
بس متواضعين و محترمين جدا

الام وهى تنفض قلقها بعيدا : متواضعين مش متواضعين
هوه انت شويه يا ابنى
وقدامك ان شاء الله مستقبل كبير و اى عيله تتمناك اسالنى انا

حسام : بس انا مش عايز غير شيرين

الام : يا عينى ع الحب ، شيرين ، ربنا يكرمك انت وهى يا حبيب قلبى

حسام : بس انتى برضه ست الحبايب

الام : انا مش عايزه غير انى اشوفك سعيد يا حبيبى

.
.
.
.و كانت شيرين هى الاخرى قد وصلت الى منزلها و وجدت شهيره منتظراها

شهيره : اطلعى يا نودى فوق مع لين و غيرى هدومك و نامى ياللا

قالت كلماتها و هى تسحب شيرين الهائمه فى غرفتهاو هناك

شيرين : اه ، و النبى استنى الله يخليكى ما تقوليش حاجه دلوقتى خالص خالص
ايه الحب ده ، ايه حسام ده ، ايه الكلام ده ، انا حاسه روحى خفيفه كده و طايرااه



شهيره : اهلا و سهلا ، انا كنت حابعت السواقبصراحه عشان خفت من سواقتك و انتى راجعه
ايه الهيمان ده كله ؟ احكى لىكل التفاصيل حالا حالا


و انطلقت شيرين تحكى و تبلغ اختها بالتطورات التى حدثت فى وضع حسام المادى وانه فى القريب العاجل باذن الله ، سيكون اهلا للتقدم لوالدها

شيرين : ده حتى اخد نمرة تليفون بابى البرايفت عشان يكلمه قريب

شهيره : طيب بصى يا شيرى اظن ده الوقتالمناسب اننا نقول لمامى احسن تزعل
و حتزعل منى انا اكتر
لكن انتىعارفه طالما انتى ما طلبتيش منى ابلغها
مش حايحصل غير لما تقولى


شيرين : يا مامى ، يا مامى


شهيره ضاحكه : علطول كده ، انتى مستعجله للدرجه دى

و جاءت ام شيرين متهلله و استمعت الى بناتها فى صمت
و كل منهما تكمل قصةالاخرى عن حسام و اخلاق حسام و رغبته فى التقدم لها


ثم القت بقنبله : هو من عيلة مين يا شيرى
حسام شكلا و مركزا مقبول
و ما يتعيبش بس انتى عارفه الجواز ده عيلتين مش شخصين بس


شيرين : انا مش عارفه يا مامى بس هو محترم اوى
ووالده كان راجل محترم و شريف و كمان عنده اللى يكفى لبدايه كويسه


الام : اه بدايه كويسه ، ده لما يبقى رايحيخطب واحده عاديه ، لكن شيرين الحديدى لا
انتى عارفه جوازات اخواتك ، وعائلات اجوازهم
و النسب لازم يكون يشرف
ده اخر واحد اتقدم لك مهندسالبترول كان والده نائب وزير


شيرين و قد بدات تفقد اعصابها : نائب وزير ، فعلا ، مش قصدك بتاع الصابونه

يعنى يا مامى عايزه تقنعينى شوفى مثال احسن من ده شويه
ممكن يكونو الناساغنيا جدا و فى مناصب عاليه جدا ، بس جلده و ما عندهمش ذوق
وليس الفتىمن قال كان ابى لكن الفتى من قال ها انا ذا


الام : حلوه الاشعار اوى الحقيقه بس انالما اعملك خطوبه زى اخواتك
مش حاعزم فيها المتنبى و البحترى
انا حاعزمعيلة العريس مع عيلتنا و عائلات اجواز اخواتك
و انتى ما يخلصكيش ان بعدزمن يكون ولادك اقل من ولاد اخواتك


بدات عينا شيرين تلتمع بالدمع و هى تحس ان حلمها بات مهددا



فاندفعت شهيره :
ايه يا مامى الكلام ده ، من امتى ده كانتتفكيرنا
و لو كان شوكت او جوز شاهى من عيله ، دى صدف و ظروف
و احنا ماخدناهمش عشان كده ، لا عشان الحب
و بعدين يعنى ايه من عيله ، الكلام دهاكل عليه الدهر و شرب
دلوقتى اصلك هوه عملك


ردت الام و قد بدات تلاحظ خيبة امل شيرين
: انا مش حاتكلم الا بعد الامتحانات
عشان نكون سالنا عليهم و عرفنا اصلهم وفصلهم
دلوقتى ما لكيش غير مذاكرتك يا شيرين و مش عايزه حاجه تاثر عليكى
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الخميس 05 أغسطس 2010, 10:37 pm

الحلقة الثامنة عشر


فى الايام التاليه
انهمكت شيرين فى المذاكره
و انقطع حسام عن

الكلام معها الا فى الموادالدراسيه
بعد ان اصبح يذاكر لهامعظم المواد



كذلك انتظمت منال فى الحضور

و المذاكره مع شيرين بعد ان

طمانتها شهيره ان مخاوفها

انتهت و ان كل ما يخصها قد تم

تدميره بمعرفة شوكت بك

شخصيا دون ان يطلع عليه اى

احد ، و كذلك عرفت بتدمير

عشرات التسجيلات المماثله

لبنات اخريات

لذلك لم تعيره حتى نظرة شفقه

حينما ظهر فى الجامعه بعدها

بفتره و ذراعه فى الجبس و احد

اسنانه الاماميه مفقود ، و عينه

اليسرى مغلقه تقريبا

لكن ما آلم منال هى نظرة شهيره

لها ، و تلميحها عن سماحها

لمنال بالاستمرار كصديقه لشيرين

و للاسره فقط طالما ابدت سلوكا قويما

لكن منال ابتلعت الاهانه و احست

انه من حق شهيره اكثر من ذلك

فكل ما حدث لها قد جلبته

لنفسها بسوء اختياراتها ، بل انها

كادت تقبل يد شهيره عرفانا

بجميلها عليها الذى لن تنساه ما

دامت على قيد الحياه ، كما ان

شهيره من حقها الخوف على

اختها و سمعة اختها



و حتى شريف انهمك فى مذاكرته

بكل جديه ، بعد ان اقنعته اختاه

بعدم جدوى الدخول فى اى

علاقه الان و خاصة ان الانسان

بعد خروجه من علاقه فاشله

يحتاج لبعض الوقت ليتعافى و

يستعيد نفسه ، و افهمت شهيره

اخاها بما لا يدع مجالا للشك ان

منال ليست له ، لكونها مرتبطه

باحد اقاربها و على وشكالخطوبه

اما حسام فقد مضى بكل قوته فى

اجراءات بيع المنزل ، و وفقه الله

لهذا ، وقام بدفع مبلغ لاصحاب

الشقق المؤجره كمساعده منه

لحين تدبير احوالهم ، كثير من

معارفه لاموه على ذلك ، فالمنزل

كان ايلا للسقوط ، و سيخسره

السكان فى كل الاحوال ، لكن

شيئا ما بداخل حسام جعله يصر

على ذلك و ايدته والدته و كان

رايه ان كل هذا المال كان فى

علم الله ، وانه اتاه من حيث لا

يحتسب ، لذلك اعتبرها زكاة عن

تلك الاموال و فى نفس الوقت

مساعدة لاناس فى قمة الحاجه

للمساعده لفقدهم الماوى


و اتصل حسام بوالد شيرين قبل

نهاية الامتحانات بيوم واحد



حسام : صباح الخير يا فندم

هشام الحديدى : صباح الخير ، مين معايا

حسام : انا حسام شاهين ، مدرس فى كلية الصيدله ، و انا اتشرفت بمقابلة حضرتك قبل كده

هشام الحديدى و قد توترت اعصابه : اهلا يا دكتور حسام ، فيه حاجه ، شيرين جرى لها حاجه فى الكليه ؟

حسام : لا لا لا يا فندم خالص ، ان شاء الله هى بخير ، انا اللى طلبت منها نمرة حضرتك الخاصه عشان عاوز اقابل حضرتك

هشام و قد اطلق زفرة ارتياح : اهلا بيك فى اى وقت يا دكتور ، حضرتك عاوزنى بخصوص ايه ، لو شغل ممكن تيجى لى المكتب

حسام : اتمنى حضرتك تقولى حسام بس من غير دكتور
حضرتك فى مقام والدى و اللى انا عايز اقابل حضرتك بخصوصه مش شغل
لوحضرتك عندك وقت يوم الجمعه الجاى ،عشان تكون الانسه شيرين خلصت امتحانات
و لو سمحتلى اجى انا و والدتى و خالى ، البيت عندكم ، اكون شاكر

قالها حسام بالعافيه و هو يحس

بكل اعصابه تشد و بارتعاشه فى

كل جسمه حاول السيطره عليها

بكل طاقته

فكر هشام قليلا ثم ادرك ابعاد الموقف ثم رد :

طيب يا ابنى تنور انت و الست الوالده و خالك كمان
انا حانتظرك يوم الخميس ان شاء الله

و فى المنزل

هشام : شيرين ، هى شيرين جت من الكليه

ردت الام : ايوه فى اوضتها جوه بترتاح شويه عشان عندها امتحان تانى يوم الخميس الجاى

هشام : انتى كنتى تعرفى موضوع المعيد بتاعها حسام ، ده عايز ييجى يقابلنا

هوه كان بيديها درس ، و لا بيحب فيها ؟

الام : و الله انا عندى فكره انه معجب بيها
بس هوهمؤدب و عمره ما تجاوز حدود الادب معاها
و انت عارف بنتنا و واثق فيهاطبعا ، بس لما طلب نمرتك هى حست و قالتلى

هشام : مش عارف يا ليلى ، انا حاسس ان كل جوازاتبناتى كوم ، و شيرين دى كوم تانى
البيت حايفضى علينا ، ده انا كل واحدهفيهم اتجوزت كنت تانى يوم اقوم ادور عليها فى البيت
و عينى تدمع لما ماتقعدش معانا على الفطار ، ما بالك دى الصغيره اللى جبناها على كبر

الام : هى دى سنة الحياه يا هشام ، بس انا عايزاكتسال عن عيلة الولد ده
هوه والده متوفى على ما اعتقد بس انت ممكن برضهتكلف شوكت يسال عنهم
اهم حاجه يكون من عيله محترمه

هشام : ليه هوه احنا خلاص حانوافق
لما ييجوا و نتكلم نبقه نشوف موضوع الاستعلامات بتاعتك دى

الام : طيب بلاش تكلم شيرين فى حاجه دلوقتى عشان ماتشغلهاش
ممكن تكون مش عارفه انه كلمك اصلا ، سيبها مركزه اليومين دول فى مذاكرتها

nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الخميس 05 أغسطس 2010, 10:37 pm

و مرت الايام سريعا حتى خرجت

شيرين من امتحان يوم الخميس

، و جدت حسام يتصل به على

الموبايل ، ليخبرها انهم اتون

اليهم غداُ لمقابلة والدها ، و كان

قد اخفى عليها هذا الموضوع

حتى لا يتشتت انتباهها

شيرين : يا خبر يا حسام و ما قلتليش ليه ، ده انا مش حالحق احضر نفسى
اتارى بابى عمال يبص لى نظرات كده من يومين
هوه قالك ايه و قلت له ايه ،وهو عارف انى عارفه انه عارف قصدى.....


قاطعها حسام :
قالى كل خير و بعدين تحضرى ايه بس يا شيخه
ده انا حاسس انك علطول متحضره زى مانتى كده ، زى القمر

احمر وجه شيرين وهى ترد : طيب حانستناكم ان شاء الله

احست منال باحمرار وجه شيرينو سالتها : ده حسام يا شيرى

شيرين : ايوه ، ان شاء الله جاى يوم الجمعه عشان يطلب ايدى
انا فرحانه اوى يا منال ، اوى اوى

و احتضنت شيرين منال بحب

لكن منال كانت تتضارب بداخلها

المشاعر ، هل تفرح لفرح

صديقتها ، ام هل تأسى على

حالها ، لو كانت تركت مقاديرها

لله ، لكانت الان خطيبة اخو

شيرين ، و لكانت فرحت من

قلبها لصديقتها ، لكن هذا هو

عقابها ، و عليها احتماله


رجعت شيرين للمنزل لتجد امها

منتظرة اياها ، لتبلغها بما تعرفه

هى مقدما ، و لتنذرها انه ليس

معنى موافقة والدها على مقابلتهم

هو موافقته على الزيجه

اطفا هذا فرحتها قليلا ، و زاد

قلقها كثيرا ، لكنها اتصلت

بشهيره و كذلك بشاهى فى امريكا

و بدات الاستعدادات ، تحضير

ملابسها ، حجز ميعاد عند

الكوافير صباحا و الذى منه



شهيره : انتى عارفه يا شيرى
انتى مش محتاجه كل ده
بس محتاجه تنامىعشان المذاكره خلت وشك مرهق اوى
و الحب يا ختى خسسك حوالى خمسه كيلو كده

شيرين : و الله انا مش عارفه صحيح يا شهيره ايه الخسسان اللى جالى ده
بس احسن الرشاقه حلوه هاهاها

شهيره : بس انتى اصلا كنتى رشيقه ، كمان شهرين حب ، و تختفى خالص هاهاها

شيرين : انا متفاءله اوى يا شهيره ، تصورى ان بكره عيد ميلادى
و حسام كلم بابا و اتفق على الميعاد من غير ما يعرف انه عيد ميلادى

شهيره و هى تقبلها : و دى حاجه تتنسى طبعافاكره عيد ميلادك زى ما يكون امبارح
يا بنتى انا شلتك و انتى نونو علىاديا دول ، كنتى جميله اوى يا شيرى

و لسه جميله و الله ، انتى عارفه انا لما بابص لك باحس انى بابص لندى بنتىلما تكبر
يا رب يا شيرين اشوفها فى جمالك و اخلاقك يا رب

شيرين : ان شاء الله حايحصل ، انتى اللى مربيانى وانتى اللى مربياها
بس انا عايزاكى تقفى جنبى فى الموضوع ده يا شهيره
احسن مامى العرق التركى ناقح عليها اليومين دول و انا خايفه موت ترفض حسام

شهيره : سيبيها على الله ، الراجل ما عملش حاجه وحشه
ولا انتى كمان ، و تدين بابا يمنعه انه يرفض عريس متدين وعنده اخلاق زى حسام

شيرين : بس انتى عارفه مامى ، دى لحد دلوقتى ساعاتتجيب سيرة التاريخ بتاع عيلة الدرمللى
و انها ازاى اتعطفت ووافقت على بابىرغم انه ما كانش من عيله كبيره اوى زى عيلتهم هاهاها

و ده بالرغم اننا عايشين فى مستوى احسن ميت مره من احسن حد فى عيلة الدرمللى المزعومه

ربنا يخليك يا بابى انا عارفه انك حاتقف جنبى


مر اليوم التالى فى استعدادات

مكثفه من جانب شيرين ، و

ايضا من جانب حسام

حيث انه سال منال عن يوم عيد

ميلاد شيرين ، لانه كان واثقا انه

فى تلك الفتره

فقد اخبرته فى اول مره جاء

منزلها ، انها ستتم الثامنة عشر

فى خلال ثلاثة اشهر

انه لا يصدق مرور ثلاثة اشهر ،

احيانا يحس انه يعرفها عمره كله

و ان ثلاثة اشهر قليل جدا ، و

احيانا اخرى يحس ان هذه الفتره

مرت فى حياته مثل ثلاث دقائق



نزل ليشترى هديتان للعروس

الجميله ، واحده من اجل الفاتحه

، واخرى من اجل عيدميلادها

لكنه لمح فى محل الجواهرجى

الشهير ، دلاية سلسله ، بها ماسه

صغيره على شكل قلب ، و لما

سال عن ثمنها ، عرف انها

باهظة الثمن



فكر لثوان قليله ، ثم اخرج الفيزا

كارد التى استلمها منذ ايام ، و

اعطاها للبائع

و هو يقول لنفسه ، و الله لو

كانت حاتسعد شيرين و مش

معايا الا تمنها

برضه كنت حاجيبها .

و اشترى الدلايه ، و اعطاه

صاحب المحل ضمانا للماسه

الصغيره ، و كانت اول مره

يعرف ان للماس ضمانا ، و

تساءل فى نفسه ده الضمان ده

لمدة سنه ولا ايه ؟


و فى الميعاد المحدد ، و بعد

شراء الورد و مروره بخاله ،

دخل حسام ووالدته و خاله منزل

شيرين ، و كان فى استقباله

والدها ووالدتها و شهيره و

شريف

و احس حسام بسخونه شديده فى

وجهه ، و لم يستطع نطق

كلمتين متصلتين منذ بداية الجلسه

و بدأ خاله بالكلام ، و بعد قليل ،

اكتشف خاله انه يعرف عائلة

هشام من زمان

و اكتشف هشام ايضا انه يعرف

الخال ، اذ كان زميل دراسته ،

و بدا كل شىء على مايرام و

الحمد لله



و بعد قليل

جاءت شيرين ، تخطو فى خجل ،

و ترتدى فستانا مضموما عند

خصرها الرهيف ، واطرافه

واسعه من الاسفل ، و تبدو مثل

ملاك صغير زاده الخجل جمالا


قامت ام حسام من مكانها حين


دخلت شيرين و قالت

: بسم الله ما شاء الله ، تعالى يا حبيبتى

و اخذتها والدة حسام فى حضنها


، و قبلتها بحب حقيقى ، و حينما

تلاقت عيناهما ، كانت عينا

العجوز يغطيها غشاء من الدمع

و مثله فى عينى شيرين ، احست

شيرين بمدى طيبة هذه السيده ،

و مدى فرحتها بها

و عندما مدت يدها للسلام على

حسام ، كانت تقريبا ترتعش من

السعاده و من الخجل ، و سلمت

ايضا على خاله الذى اثنى كثيرا

على هشام و عائلته وعلى جمال

شيرين ايضا

و بعد قليل ، اخرج حسام العلبه

الثمينه من جيبه ،و قال :
كل سنه و انتى طيبه يا شيرين
انا عرفت من منال زميلتك ان النهارده عيد ميلادك

و اسمحلى يا عمى تشرفنى بموافقتك على الخطوبه
و تخليه عيد ميلادى انا كمان


اخذت شيرين العلبه من حسام


الذى قام بفتحها ، و هالها ما


رات ، انها تعرف الماس جيدا ،

و تعرف اسعاره ، حتى ان امها

اكتفت بقطعه واحده لكل بنت من

بناتها قبل زواجها ، و تهديها

واحده اخرى فى يوم زفافها

انها لا تدرى هل تفرح بجمال

الهديه ، ام بجمال من اهدى اليها

الهديه ، انها متاكده انه لم

يحسبها ، و لم يفكر ، انها تحبه

الان اكثر و اكثر و اكثر



ليس من اجل الماس

انما من اجل تفكيره فيها ، و

تفضيله اياها حتى على نفسه

و رفعت اعينا مليئه بالعرفان و

الحب و العتاب فى ان واحد ، و

شكرت حسام

شهيره : الله يا حسام ، ذوقك يجنن ، مبروك يا شيرى و كل سنه و انتى طيبه

كده حسام حايخلى هديتى ليكى النهارده شكلها وحش خالص

تدخلت الام لتلقى دشا باردا فوق راس حسام :

معلش يا حسام احنا مش حانقدر نقبل هديه قيمة زى دىمنك
الا بعد ما نتفق على كل حاجه ، و نوافق الاول على الخطوبه
الحاجاتدى ما تتاخدش قفش كده

احنا محتاجين وقت عشان نفكر
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الخميس 05 أغسطس 2010, 10:39 pm

الحلقه الثامنة عشر


نظر هشام الى زوجته نظره ذات

مغزى ، بعد ان لمح الدموع

تترقرق فى عينى

والدة حسام ، و قد اطرق حسام

براسه الى الارض و شيرين

لازالت ممسكه بالهديه غير

مصدقه لما قالته امها

ودت لو احتضنت حسام و امه ،

و اعتذرت لهما عن هذه الاهانه

و كأن السنتهم جميعا قد عقدت

فلم ينطق احدهم بكلمه لدقيقه

مرت كانها دهر ، حتى تكلم

هشام محاولا تلطيف الجو :

يا حسام يا بنى ما تزعلش من طنط ليلى ، دى بس

مش عايزانا نتسرع ، مواضيع الجواز دى مش

عايزه استعجال ، و كمان انت كلفت نفسك اوى

بالهديه دى ، احنا بس عايزينك تصبر شويه ، و

لو ربنا قسم خير ، تكون دى شبكتك لشيرين ،يا

سيدى بدل ما تكلف نفسك تانى والا ايه ؟


حسام : دى هديه عيدميلاد شيرين ، و كان نفسى

تبقى ذكرى لقراية فاتحتنا ، و الحقيقه ما فيش

هديه فى الدنيا كتير عليها ، فأنا مش باطلب غير

انها تقبل هديتى ، سواء وافقتوا على و ده يشرفنى


و يسعدنى العمر كله ، او حتى رفضتونى و ده

حقكم


ثم دنا من شيرين وقال :
ارجوكى تقبليها منى يا شيرين ، كل سنه و انتى طيبه

بينما قالت عيناه :
احنا لبعض ، مهما حصل ، و حاستحمل مهما عملوا فى

و ردت عليها بعيناها :
حاكون للموت ، قبل ما اكون لحد غيرك


و طلب حسام من شهيره ان تلبس

شيرين السلسله لو سمح والدها

اومأ لها هشام بالايجاب ، و

عندما لبست شيرين السلسله ،

تحسستها فى حب و اعزاز

و قامت تقبل حماتها كانها

تشكرها على هديتها الاعظم

على حسام

و فى طريق العوده


ام حسام : انا ارتحت لشيرين اوى يا حسام يا ابنى

، و عارفه ان ربنا حايوفقك و يقدم لك كل الخير

، اوعى تزعل نفسك ابدا ، انا متاكده انهم لما

يسالوا عليك وعلى ابوك الله يرحمه ، حايتمسكوا

بيك و مش حايضيعوك من ايديهم ابدا


حسام : انا المهم عندى شيرين يا ماما ، انت شفت

وشها كان عامل ازاى لما مامتها قالت الكلمتين

دول ، انا حسيت زى ما يكون حايغمى عليها ، انا

مش متصور انها تضيع منى يا ماما ، دى اول

مره فى حياتى اعوز حاجه و اتمسك بيها

طول عمرى كنت طفل يتيم ، و حاسس انى مش

حقى احلم ، و لا من حقى اطلب ، لازم ارضى

بنظرة العطف من كل واحد ، حتى لمسة الاهل

لشعرى كانت بتحسسنى انهم طالبين الثواب ، اكتر

من رغبتهم فى تخفيف مرارة اليتم عنى .



الام : ايوه يا بنى ، عمرى ما شفت زيك ، حتى

عمرى ما قلت لك ذاكر ، و كل حاجه فى الدنيا

دى كنت زاهد فيها حتى اللبس و الاكل و اللعب ،

عمرك ما تعبت قلبى ابدا ، و لا حملتنى فوق

طاقتى

عشان كده ربنا مش حايكسفك يا بنى انا عارفه


رد حسام و قد فقد سيطرته على دموعه و انسابت رغما عنه :
ادعيلى يا امى ، ادعيلى ، نفسى يوافقوا ، دى اول

مره يبقى نفسى فى حاجه اوى كده ، ساعدنى يا

رب


اما فى منزل شيرين فكان الموقف عصيبا

جرت شيرين الى غرفتها باكيه ،

و جرت خلفها شهيره

اما الوالدان فقد دخلا جناحهما

بناء على نظره من عينى هشام

فهمتها الام فورا

هشام : ليه يا ليلى كده ، انا متاكد انك ما قصدتيش

تزعلى بنتك ، بس انتى مش خايفه عليها ، مش

عارفه ايه اللى ممكن يجرالها لو كسرتى قلبها

بالشكل ده ؟


ليلى : عارفه ، بس كمان عارفه ايه اللى ممكن

يحصل لو وافقنا على حسام ، و عارفه انى ممكن

افقدها خالص فى خلال شهور من جوازها بيه ،

انت ما شفتش يا هشام شكل والدته ، ده وحيدها و

املها فى الدنيا ، ازاى ممكن نواجه ست زى دى

بحقيقة ان بنتنا .........


هشام : مالها شيرين ، ماهى زى الفل و بقالها

سنين ما فيش شكوى من حاجه


ليلى : مش عايزين نكون زى النعامه اللى بتدفن

راسها فى الرمل ، انا و انت عارفين ان ما فيش

خطوره الا لو اتعرضت لمجهود زى الحمل و الولاده

انت عارف انا ليه كنت حاموت على العريس اب

و صابونه ده ، و كان نفسى شيرى توافق عليه ؟

عشان عرفت من بره ، ان الولد كان مريض

بالغده و هو صغير ، و مش هايخلف ، و امه

كانت مخبيه بس الترزى اللى عرفنى عليهم هوه

بنفسه قاللى كده عشان يخلص ضميره من ربنا ،

عشان كده كنت متمسكه بيه و كان نفسى شيرين

توافق ، لكن واحد زى حسام ده ، وحيد امه

ومالوش اخوات ، و يتيم يعنى امه عمرها ما

حتسكت الا لو شافت حفيد على وش الدنيا و ده

حقها
انا ام و حطيت نفسى مطرحها ، عشان كده ما

اقدرش اخدعهم ، و فى نفس الوقت ما اقدرش

اجرح بنتى ، نرفضهم بالذوق كده احسن و

خلاص ، لما سالت شيرين على عيلته و الله ما

كان قصدى النسب بس ، كان قصدى له اخوات ،

يعنى يمكن لو ما كانش وحيد مامته كنا صارحناه ،

خاصة انى عارفه انه بيحبها و ممكن يستحمل ، و

من عينيه و هديته و كل حاجه فيه حسيت اد ايه


فعلا بيحبها و هى كمان بتحبه ، الوضع كده

مستحيل ، مستحيل يا هشام .



و اجهشت ليلى بالبكاء و اخذها

هشام فى حضنه و اخذ يربت

راسها و هو يقول :

اعمل ايه بس ، ده ابتلاء من ربنا

، و شيرين دى يعلم الله انها

اغلى على من اى حد فى ولادى

، عمرها ما زعلتنى و لا حتى

سمعت صوتها على فى البيت ، و

كل اللى يشوفها يمدح جمالها و

كمالها ، لكن الكمال لله وحده ،

انا ماقدرش اعمل كده فى شيرين

يا ليلى ما اقدرش


و اكمل هشام :

انت عارفه يوم ما الولد ده كلمنى فى المكتب ، انا

افتكرت جرى لها حاجه زى المره اللى فاتت لما

اغمى عليها فى الكليه ، ده احنا لحد دلوقتى مش

عارفين نصارحها ،اهدم امالها كلها ، اصارحها

انها ممكن تعيش و تتخرج و تتجوز ، و ممكن لا

قدر الله ، تضيع منا

خليك معانا يا رب ، انت ادتنى كل حاجه ، مال و

مركز و اولاد و بنات

لكن الانسان كده ، ظلوم و جهول ، اذا مسه الشر

هلوعا ، و فلوسى كلها ما قدرتش تشترى الصحه

لبنتى .


و فى غرفة شيرين كانت شهيره

تطيب خاطرها و تمتدح ذوق

حسام فى اختيار الهديه الرائعه

التى زانت رقبة شيرين و تحاول

تجاهل كلمات الام بقدر الامكان

شيرين : ليه مامى عملت كده ، دى كانت طايره

من الفرح ساعة قراية فاتحتك انتى و شاهى ،

اشمعنى انا ، هوه انا عملت لمامى حاجه وحشه ،

يمكن زعلانه عشان صارحتك قبل ما اصارحها ،

يمكن حسام مش عاجبها ، او والدته مش عاجباها ؟


شهيره : حسام زى الفل ، و والدته ست محترمه

جدا و بابى طلع عارف عيلتها من زمان ، لكن

ممكن تكون مامى خافت يعنى يكون جايب الهديه

الغاليه دى عشان ياثر علينا و فاكرنا حانتخض لما

نشوف الالماظ فقالت تعرفه اننا ما يهمناش ،

اضحكى بقه هاهاها....


شيرين : اضحك على ايه ، حسام عمره ما يفكر

فى كده ، ده راكب عربيه تمنها اقل من الهديه دى ،
يعنى فضلنى على نفسه يا شهيره ، و ما حسبهاش

رغم ان حتى المليونيرات بيحسبوها دلوقتى ، ده

شاف طول حياته عذاب اليتم و عذاب الفقر و مع

ذلك يوم ما ربنا فرحه ، نيجى احنا نطفى فرحته

كده


ربتت شهيره على كتف شيرين و هى تحاول كبح دموعها :

انا حاكلم مامى يا شيرى و ما تخافيش كل حاجه حاتبقى كويسه


و ذهبت شهيره لغرفة امها و

كانت لا تزال المناقشه دائره بين

الام و الاب

شهيره : ليه يا مامى كده ، دا انا لما صدقت شيرين تفرح


ليلى : يعنى انتى مش عارفه ليه يا شهيره ، مانتى

راسيه على كل حاجه من ساعة ما شيرين اتولدت

و سافرنا بيها بره ، ده انا خايفه عليها من الجواز

اصلا

ما بالك بقه بالعريس وحيد امه ده اللى لا يمكن

يستغنى عن الخلفه و الذريه


شهيره : بس فى امل برضه ان شيرين تعيش طبيعى ، مش كده يا بابى ؟


الاب : للاسف يا شهيره ، بعد اغماءة الكليه دى ،

استغليت الفرصه عشان اعملها تحاليل كامله ،

والتحاليل اثبتت ان حالة قلبها بقت اضعف ، و

حتى الصمام اللى اتركب لها و هى صغيره اصبح

مهدد عشان كبرت و طولها زاد ، يعنى لازم

خلال السنه دى يتغير


اجشهت شهيره بالبكاء :
برضه ده معناه ان فيه امل ، ليه ما نسيبهاش على

ربنا ، حتى لو مكتوب انها تعيش فتره قصيره فى

الدنيا
هى تعيشها سعيده

بدل ما كمان تكون تعيسه و محطمه

حانكون احنا و الزمن و المرض عليها

دى مموته نفسها من العياط



جرت ليلى و هى تصيح: بنتى

و دخلت على شيرين الغرفه

فوجدتها لازالت تبكى دموعها

كلها على السرير ، و ترفض

حتى مجرد النظر لامها ، و لا

تتكلم فقط تبكى و تمسك بهدية

حسام على صدرها بكل قوتها

كان احدا يحاول انتزاعها منها


ليلى : حبيبة مامى ، مش انتى عارفه انى بحبك

اكتر من عينى ، ليه بتعملى كده يا شيرين فى

نفسك ، احنا ما رفضناهوش ، بس حانسال عليهم

و ده حقنا
نظرت شيرين الى امها نظره ،

ابلغ من كل كلمات العالم ، جعلت

الام تبتلع كلامها ، و تطيب

خاطرها اكثر و هى تقول ،

خلاص و الله ما تزعلى ، تحبى

اكلمه دلوقتى اصالحه و احدد

معاه معاد الخطوبه ؟

انهارت شيرين على يد امها تقبلها

و هى تقول بين نشيجها :

ربنا يخليكى يا مامى مش عشانى ، عشانه هوه ،

دى اول مره فى حياته يفرح ، ما تكسريش قلبه

عشان خاطرى.....

و لم تكمل شيرين كلامها فقد

اغمى عليها .....
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الخميس 05 أغسطس 2010, 10:41 pm

الحلقة التاسعة عشر
اصيبت الام بالهلع و صاحت

تنادى شريف و هشام و جرت

شهيره تتصل بالطبيب

و حمل شريف اخته كالطفله و

وضعها على السرير و هو يسال :

شهيره

حنروح المستشفى يا شهيره و لا لقيتى دكتور

شهيره : انا اتصلت بالدكتور عونى جارنا و جاى حالا


و ما هى الا ثوانى حتى اتى

الدكتور و كان الام قد بدات

محاولة انعاشها بالبارفان و

التهويه على وجهها

و بعد دقائق مرت كالدهر

فتحت

شيرين عيناها و هى تنادى: مامى

، حسام ، زمانه منهار يا مامى ، انا بقالى قد ايه كده ؟

الام : حاكلمه الوقتى حالا و اقوله ما يزعلش منى ، بس انتى قوميلى يا بنتى بالسلامه

و سال الطبيب : انتى اخر مره كلتى امته يا شيرى

شيرين :مش فاكره يا اونكل عونى بس انا شربت نسكافيه الصبح

الاب : ايوه يا دكتور المده اللى فاتت دى كانت وقت امتحاناتها و كانت تقريبا ما بتاكلش خالص ، تحب حضرتك ننقلها المستشفى ؟


رد الدكتور و كان يعلم بحالة شيرين منذ طفولتها

: لا لا ، ده بس مجرد اجهاد و ضعطها واطى شويه من قلة الاكل ، انتو بس هاتولها تاكل دلوقتى و انا حاديها حقنه مقويه ، عشان هى حقيقى محتاجه غذاء كويس


تدخلت شهيره : حتاكل حالا ياللا يا داده
و كانت الداده كانت احضرت

الطعام على صينيه و امرها

الطبيب ان تاكل شيئا مملحا ليرفع

ضغطها

ثم خرج مع هشام و كلمه فى

الرسبشن :
ما تخافش يا هشام بك ، النبض منتظم و هى كويسه ، الاغماءه دى ما لهاش علاقه بقلبها خالص ، دى دوخه طبيعيه ساعات تيجى للبنات بالذات ايام الامتحانات و المذاكره ، لكن ده ما يمنعش انها مش طبيعيه ، و باين على عينيها معيطه ، حاولوا ما تبعدوا عنها اى حاجه مضايقاها اليومين دول ، عشان حضرتك عارف حالتها النفسيه مهمه جدا ، و ان شاء الله على اول الصيف تعمل العمليه فى ميعادها


و فى الغرفه


شيرين : مامى انا مش حاكل الا لما اكلم حسام ، و اطمن عليه ، ممكن يا مامى ؟


الام : ممكن اوى ، هاتى يا شهيره الموبايل ، تحبى اكلمه انا ، و اقوله كمان اننا موافقين


شيرين : لا يا مامى مش للدرجه دى ، يقول علينا مدلوقين
و ابتسمت شيرين ابتسامه واهنه

جعلت الدمع يطفر من عينى امها

و هى تتمنى ان تعطيها قلبها و

عمرها كله و لا تراها ابدا تئن

او تتوجع

تكلمت شيرين
: الو ، انت وصلت البيت يا حسام


حسام : ايوه يا حبيبتى ، مال صوتك يا شيرين ، اطمنى ، انا متاكد ان باباكى لما يسال على ، ان شاء الله حايوافق و حترجعى الترم التانى الكليه و انتى لابسه دبلتى يا شيرين


شيرين : ماهو انا مكلماك دلوقتى عشان موضوع دبلتك ده ، مامى قالت ان بابى موافق يا حسام ، و ممكن تكلمه بكره تحدد معاه معاد الخطوبة

لم يتمالك حسام نفسه من الفرح ، و كان صوته يزغرد :

حقيقى يا شيرين ، انا كنت متاكد ان ربنا مش حايكسفنا ، بحبك يا شيرين بحبك


و كان دماء العافيه عادت لوجه

شيرين ، او حمرة الخجل بمعنى

اصح جعلت وجهها يتورد

بابتسامه و لم ترد على حسام غير

بكلمه واحده همسا :
بحبك

لم يسمعها احد فى الغرفه ، لكنه

التقطها و احس بها و غمرته

سعاده

و ذهب يزف الخبر لوالدته التى

كانت تصلى

ماما خلاص يا ماما بكره حاروح

لهشام بك احدد معاه ميعاد

الخطوبه

انهت الام تسبيحها ثم قالت بحنان

:
تعالى فى حضنى يا حبيبى

، و ظلت تمسح ظهر وحيدها ، و

ترقيه و تقرا القران ، و عيناها

لا تكفان عن الدمع ، و قلبها لا

يكف عن شكر الله الذى دعته

مرارا ان يسعد وحيدها و يقر

عينه بمن احب



لم تدرى شيرين كيف مرت الايام

التاليه ، بين استعدادات و حجز

قاعة الفرح فى اكبر الفنادق ، و

ترتيب الدعوات ، و فستانها

الذى احضرته شاهى التى نزلت

فى اجازه قصيره مع اولادها

ليلى و هشام اول ما علمت

بخطوبة شيرين

حتى ندى و ليلى الصغيره

احضرت لهن فساتين متماثله ،

ليحملن شمع خالتهن ،



اما حسام ، فقد عرف فى هذا

الاسبوع ما لم يعرفه طيلة حياته

، اذ اصر اصدقائه على

اصطحابه لصالون مخصوص

للرجال ، لعمل ماسكات لوجهه و

حلاقة شعره بطريقه جديده و

كذلك قام الشباب بالواجب معه

فى شراء بدلته ، التى حرص

على انتقاءها من ارقى المحلات ،



اما الكرافته فقد طلبت منه

شيرين عدم شراءها ، لانها

ستهديه اياها ، فقد اشترتها اختها

من امريكا مع الفستان ليتناغم

لوناهما سويا




و نزلت شيرين مع حسام و

شريف و شهيره اخواها لشراء الدبل

و بعد انتقاء الدبل ، طلب منها

حسام ان تنتقى شبكتها



فلمست سلسلتها فى اعزاز و قالت : ما خلاص يا حسام مانت شبكتنى

حسام : لا يا عروسه لازم خاتم ، انا عارف ان الشبكه كده خاتم و محبس باين ؟ صحابى قالولى كده ؟ و لازم المحبس هاهاها
انا كنت فاكر المحبس ده بيتاع عند بتوع الادوات الصحيه فى الاول

شيرين : لا بابى قالك قبل كده دى شبكتى خلاص ما تتعبش نفسك بحاجه تانيه

حسام : بصى يا شيرى لو ما نقتيش بنفسك ، حاضطر انى انا انقيلك الخاتم و المحبس ، و تخيلى بقه ممكن اجيب ايه ، نقيه بالذوق احسن

شهيره : خلاص يا شيرى ما تكسفهوش
و همست لاختها : ده كان فاكره تبع الادوات الصحيه ارجوكى نقيه بنفسك بس نقى حاجه صغيره و خفيفه و خلاص

و بالفعل انتقت شيرين توينز

ماسى صغير ، عباره عن دبله

رقيقه بها فصوص ماسيه و معها

خاتم سوليتير انيق
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الخميس 05 أغسطس 2010, 10:42 pm

الحلقة العشرين


اما والد شيرين ووالدتها ، فقد


تركوا امور الاعداد للحفل


لاولادهم و لادارة المناسبات


بشركة هشام ، و تفرغا لبحث


تطورات حالة شيرين و ارسال


فاكسات باحدث تحاليل و اشعات


خاصه بها ، و ذلك لتحديد ميعاد


فى اجازة الصيف لعمل العمليه ،


و كل ما كان يشغل بالهما كيف


يخبرا شيرين بحقيقة الموقف ،


لقد عملا بنصائح الاطباء و نفذا


كل رغباتها للحفاظ على


معنوياتها مرتفعه


و بقيت حيرة هشام فى ابلاغ


حسام عن حالة شيرين المرضيه ،


لكن زوجته اقنعته انه من الافضل


الانتظار لما بعد العمليه ، خاصة


ان الزواج لن يتم باى حال قبل


انهاء شيرين لدراستها بعد اربع


سنوات .


و جاء اليوم المنتظر ، و نزلت


عائلة شيرين باكملها فى الفندق


المقام به الحفل ، و جاء الكوافير


و الماكيير لاعداد شيرين فى


غرفتها بالفندق


و كم كانت مهمتهم سهله ، لقد


استغرقوا دقائق معدوده ، لتنظر


شيرين فى المراه


كان الفستان من اللون الفضى


الفاتح ، الذى لا يحمل الكثير من


اللمعه ، و لم يكن به تطريز او


شغل كثير ، يضيق عند الوسط ،


ثم تتسع اطرافه من اسفل


لتبدو مثل الكرانيش من عدة


طبقات


و كان شعرها القصير مسدلا


كطبيعته مع تكسيره من


الاطراف ، و يزينه مجرد حبات


صغيره من اللولى باللون الفضى


مثل الفستان ، و ارتدت قرطها


الماسى الانيق ، الذى بدا رائعاَ


مع قلب حسام الماسى الصغير


الذى اصرت على عدم ارتداء


غيره حول عنقها


و بدت شيرين كاميره خرجت


لتوها من احدى الروايات


الاسطوريه


لفت حول نفسها ، فتطايرت


اطراف الفستان ، ليبدو حذاءها


الحريرى الذى صنع خصيصا مع


الفستان و شكرت شاهى كثيرا


على الفستان الرائع


شاهى : و الله يا بنتى مش موضوع فستان خالص ، المهم اللى لابسه الفستان ، انتى كبرتى اوى يا حبيبتى


و دخلت الام فى ذات اللحظه و


رات شيرين


و اخذت الانفعالات تعتمل فى


داخلها ، هل تفرح ، ام تخاف


عليها اكثر


و هتف قلبها :
يا رب احفظها لى يا كريم
و احتضنت ابنتها و هى تجاهد


كى لا تبكى و تدفع كل من فى


الغرفه للبكاء ، فقد كن انتهين


كلهن من الزينه و لا مجال للبكاء


الان


و كان حسام فى ذات الوقت


يرتدى ملابسه فى احد الغرف و


معه صديقه المقرب ، الذى
امسك بالكرافته :
ايه يا ولد ده ،
حته دين كرافته ، وقعت واقف
يا حس انت ، دى ايف سان لوران يا جدع


و ما انت انتهى حسام من ارتداء


ملابسه ، حتى بدا كفؤا لشيرين


فى الاناقه و الوسامه


و بعد دقائق التقى العروسان امام


باب القاعه


نظر حسام لشيرين ، وقال :
انا كنت فاكر ان خلاص مش ممكن تحلوى اكتر من كده ، كل ما اشوفك اكتشف انى غلطان


ردت عليه : ايه الشياكه دى بس يا دكتور


فرح حسام بنفسه لكنه قال : بس ايه الحمالات دى يا ابله ، احنا ما اتفقناش على كده


شيرين ضاحكه : ايه كنت عاوزنى اشيل الحمالات ممكن على فكره يبقى سان بروتال


حسام : لا خليها اهى برضه حشمه ، بس كان نفسى يا شيرين مفيش حد يبص لك يا غيرى


شيرين : بس كده ، بك.....


و لم تستطع شيرين الاكمال


و قطع صوتهما صوت هشام


عباس يتلو اسماء الله الحسنى ، و


دخلا القاعه و قام الجميع وقوفا


لاستقبالهما


لم يكونا عروسين عاديين ، كانت


جمال شيرين فى هذه الليله فتاكا


و قد زادتها الفرحه جمالا ، اما


حسام فكان طويلا ممشوق القوام


عريض الاكتاف ، و عيناه


واسعتان ساحرتان ، تلمعان بكل


ما يمكن ان يحلم به شاب فى


مقتبل حياته


و الى جواره فتاة احلامه


كان كلاهما عروسى الاحلام


فرح حسام باسماء الله الحسنى ،


وقال فى نفسه ، و كمان جايبين


دى جيه ، لكنه فوجىء بهشام


عباس نفسه يغنى لهما .....


اثر ذكر الله فى الحضور و جعل


اعينهم خاشعه و كلهم اذان


صاغيه


اما ام شيرين و ام حسام ، لم


تتوقف شفاهما لحظه عن التمتمه


بالقران لمنع الحسد


و انهمك هشام فى استقبال كبار


المدعوين من كبار المسئولين و


اصحاب الاعمال


اما شريف فكان مع شلته


بالجامعه يحضرون انفسهم لاحياء


ليله خاصه جدا


و كل صديق من اصدقائه يتساءل


اين كانت تختبىء هذه اللؤلؤه ،


و يلومون شريف على اخفاءها


عنهم ، اذ لم تكن من عادته


استقبال اصدقائه فى المنزل ، بل


كان والده يخصص مكتب


صغير فى العماره لمذاكرته مع


اصدقائه .


و فى ركن اخر صديقات شيرين


، و داخل كل منهن احاسيس


مختلفه


منهن المخلصه السعيده لسعادة


صديقتها


و منهن الحاقده على شيرين


وعلى جمالها و مالها


و منهن من كانت تتمنى حسام


لنفسها


لكن على وجوههن نفس الابتسامه


لا تستطيع ان تفرق بينهن من


شدة اتقانها


و كل واحده تمنى نفسها بعريس


من هذه الليله العامره بعد ان


ارتدين افضل ما لديهن ، و


قضين اليوم كله عند الكوافير لا


فرق بين المحجبه و غير المحجبه


، فقد اصبح هناك الان سيدات


متخصصات فى ربط الحجاب


بطرق مبتكره للافراح و


المناسبات


اما منال ، فكانت اكثرهن حركه ،


تسوى من فستان شيرين ، و


تحضر لها منديلا ، و تجلس من


يحضر من الكليه فى مكانه ، و


هى تدعو الله من قلبها بالسعاده


لشيرين


و ان يكفيها شر الحقد و الحسد .


و تسمرت الطفلتان الجميلتان ندى


و ليلى فى الوضع المتفق عليه


حاملتان الشموع


اما الخاله الجميله وعريسها


و ما ان قاربت اسماء الله الحسنى


على نهايتها حتى ردد الجميع مع المطرب :
اللهم صلى افضل صلاة
على
اسعد مخلوقاتك
سيدنا محمد
و سلم
عدد معلوماتك
و مداد كلماتك
كلما ذكرك الذاكرون
وغفل عن ذكرك الغافلون


و ابتدعت شيرين و حسام بدعه


جديده ، قديمه جدا فى الواقع


حيث اتفقا ان يجلسا كاميرين


ليتابعا الفقرات ، بدون ان يقوما


للرقص مع الشباب كما يحدث


عادة


و يكتفون بالفرجه


و هذا ما لاقى قبولا شديدا عند


والدة شيرين التى كانت تخاف


عليها من المجهود


و كلما حاول مطرب او مطربه


ان يجعلهما يرقصان ، يرفض


حسام و كذلك شيرين


حيث كانت تتمنى الجلوس مثل


افراح زمان طول عمرها و ترى


ان رقص العروس ده بهدله


جامده هاهاها


وعندما حانت لحظة لبس الدبل ،


ارتجف قلب شيرين ، و كذلك


قلب حسام ، و هو يحس انه فقط


يكمل ارتباطه بها ، لانها كانت


امتلكته منذ ان وقعت عليها عيناه


و وضعت شيرين دبلتها فى


اصبع حسام ، و وضع هو دبلته


فى اصبعها و تلاها المحبس ثم


الخاتم طبقا لتعليمات شهيره


ثم ضم يدها الصغيره الى شفتيه ،


و لثمها بقبلة عفويه ، جعلت


قلوب عذارى الفرح تبتهل الى


الله ان يفرحهن مثلما فرحت


شيرين ،التى احمر وجهها بشده ،


حيث لم تكن تتوقع هذه القبله


على الاطلاق


ثم تقدم هشام بك باسوره ماسيه ،


و البسها لابنته و قبل راسها و


عيناه تدمعان و قلبه متوجه الى


الله يدعوه ان يحفظها و يحميها


بعدها طلب الدى جي اخلاء


القاعه ليرقص العروسان رقصه


هادئه


على اغنيه اهدتها شيرين لحبيبها


كانا يتمنيا الا تنتهى هذه الليله ابدا ......
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف دعاء الجمعة 06 أغسطس 2010, 1:23 am

سارة
اية الرومانسية دي دا أنا فرحت و أنا قاعدة
بجد تسلم ئيدك يا قمر
دعاء
دعاء
يا دماغك العالية
يا دماغك العالية

القوس القرد
عدد المساهمات : 4600
العمر : 31
الموقع : فى بلاد العجائب
المزاج : الرسم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الجمعة 06 أغسطس 2010, 2:04 am

الله يخليكى

دة انتى اللى جميلة يا دودو


نيمووو
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo السبت 07 أغسطس 2010, 2:41 am

الحلقة الواحدة و العشرين



انتهت حفلة الخطوبه


مثل كل الاوقات السعيده ، تنتهى


، لكن تظل ذكرى عزيزه لا


تمحوها الايام


و صعد كل من حسام و شيرين


الى غرفته


و كلمها بالتليفون : شيرين ، اللى حصل النهارده كان حقيقى ؟


شيرين : ارجوك يا حسام ما تشككنيش عشان انا لحد دلوقتى مش مصدقه



حسام : يعنى يا شيرين انتى خلاص بقيتى خطيبتى ؟


شيرين : ايوه و انت خطيبى


حسام : حبيبتى ؟


شيرين : و انت حبيبى


حسام : حياتى كلها ؟


شيرين : و انت اغلى من حياتى


حسام : ساعات باحمد ربنا انى عمرى ما كان عندى فتاة احلام ، عشان اى حلم كان ممكن احلمه ، اي امنيه كانت حاتخطر على بالى ، كانت جنبك ، حاتبقى باهته


شيرين : انا كمان يا حسام ، كنت باسمع بس عن الحب ، و عمرى ما تخيلت انى اقع فيه بالشكل ده ، لكنى بعد ما حبيتك ندمت


حسام : ندمتى ؟


شيرين : على كل لحظه فى عمرى ما كنتش فيها معاك ، رغم انى حاسه ان فى كل لحظه ، كنت برضه بحبك


حسام : يعنى ما كنتيش بتحبى حد من الممثلين او المطربين حتى ؟


لا لا ، ما تقوليش عشان حاغير ، و ممكن اكره الممثل ده و اقتله و ارتاح


شيرين : هاهاها ، لا حاقول هه


حسام : لا حازعل ارجوكى


شيرين : هاهاهاها ، كابتن ماجد هاهاهاها


حسام : هاهاها انا اللى غلطان انى خطبت واحده لسه صغننه زيك ، بس تصدقى
مش هوه كارتون ، برضه غيران منه ! ليه كده يا شيرى ؟ عارفه لو كان بوجى يمكن ما كنتش ازعل كده هاها


و قطعت شيرين ضحكته بقولها :
باحبــــــــــــــــــــــــــــــــــك



نزلت هذه الكلمه كقطرة الندى


على قلب حسام ، و كانما ضن ان


يتكلم بعدها فيذهب صداها من اذنيه .........


ساد الصمت بعدها ، كانا يتكلمان


خلالها ، لا بالشفاه ، و لا حتى


بالعيون ، بالقلوب


فقط نبض قلبه رد عليها ، و


كذلك ردد قلبها


احبك احبك احبك


كرجع الصدى لكلمتها



و فى الصباح التالى ، غادر


الجميع الفندق ، و كانت والدة


حسام قد اعدت الغداء لعائلة


شيرين كلها فى منزلها ، فخرج


حسام من الفندق و بصحبته


شيرين


و ركبت معه سيارته و خلفهم


جاء شريف و هشام بك و حرمه


، و اعتذرت شهيره و شاهنده


عن عدم الحضور ، لارتباطهما


بالسفر لقضاء باقى اجازة نصف


العام مع الاطفال فى العين


السخنه


ما ان خطت شيرين داخل منزل


حسام ، حتى احست انها تشاهد


سنين عمره كلها ، صوره طفلا ،


احست انه طفلها و ذاب قلبها


حنانا و عطفا عليه ، و حين رات


صورة والده رحمة الله عليه ،


احست شيرين انها على وشك


البكاء حزنا ، على رحيله ، و


على طفلها اليتيم ، وحين لمحت


صورة تخرجه من المدرسه ،


كادت تقفز و ترمى الكاب فى


الهواء فرحا به ، أما صورة


تخرجه من الكليه ، جعلتها تشعر


انها انجزت انجاز عمرها ،


بتخرج حبيبها و طفلها من


الجامعه


صحيح ان اصل كل عواطف


المراه هى عاطفة الامومه ، انها


تولد بها


و على الرغم بساطة المنزل ،


احست شيرين باثار العز القديم و


الاصاله فى كل ركن فى المنزل


و نزل حسام ليصحب حماه و


حماته ، و صعد بهم حيث كانت


امه قد اعدت وليمه عامره


للعروس الجميله و عائلتها .


كان حسام و امه يتوجسان خيفه


من والدة شيرين منذ موقفها


الاول ، لكن الجليد كان قد بدا فى


الذوبان ، و بداوا يحسون


بطيبتها و اصالة معدنها


و قد استمر هشام بك يثنى على


كل ما قدم له من طعام ، و كذلك


زوجته ، و لم تتوقف ام حسام


عن محاولاتها اطعام شيرين ،


التى كانت تشبعت بالحب هى و


حسام فاصبحت فى غنى عما


سواه ، سواء كان طعام او


شراب ، او حتى نوم


و بعد الغداء اخبرهم هشام بك انه


سيتوجه للعين السخنه حيث بناته


هناك لقضاء يومان من الاجازه ،


و دعا حسام و والدته لقضاء


يومان معهم


طار حسام من السعاده ، يومين


مع شيرين ، انت مسعد يا حسام


والله



ثم احس بالخجل ، و عاد ليقول : احنا مش عايزين نتقل عليكم يا عمى ، عشان انا عارف ان اخوات شيرين هناك و ممكن ما يكونشى في مكان



هشام : هاها اطمن يا حسام يابنى ، انا احنا حاننزل فى القريه السياحيه بتاعتى هناك ، سيادتك تنقى اى شاليه و تقعد فيه مع والدتك و أى حد تحب انه ييجى معاكم كمان



فكر حسام اه بدانا شغل التعقيد ،


ما حنا برضه كويسين و كان


عندنا بيت ملك فى السيده برضه


شكرت ام حسام هشام بك و لكنها


اعتذرت عن عدم قدرتها على


السفر لارتباطها مع اخوتها


ببعض الامور ، لكنها طلبت من


حسام ان يسافر ليقضى يومان


نظرت شيرين لحسام و كلها امل


، و لم يشأ ان يخذلها فرد :
ان شاء الله يا عمى ، لما توصلوا بالسلامه اكلم حضرتك و .....




قاطعه شريف : لا ، انت عايز تزوغ ، ما فيش فايده يا بو نسب ، انا حاعدى عليك بكره بعربيتى عشان اخدك معايا انت و شيرين ، و ماما و بابا ييجو براحتهم
خلاص




حسام : شكرا يا شريف بس انا ممكن اجى بعربيتى



شريف : لا انا حاخدك وارجعك من الباب للباب
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo السبت 07 أغسطس 2010, 2:42 am

الحلقة الثانية و العشرين



و حين جاء شريف فى الصباح و


معه اخته ، وجدوا حسام منتظرا فى الشارع


ساعتها نزلوا من السياره ليسلمواعلى حسام


و كأن كل عائلة شيرين كان همها


الاوحد اسعادها ، و ان يوفروا


لها اقصى ما تتمناه من السعاده .


حتى شريف الغيور على اخته ،


احب ان يحضر حسام معهم فقط


حتى يرى هذه اللمعه و السعاده


فى عينى شيرين





تحول اليومان التاليان ، الى حلم


من الاحلام ، كان شيرين و


حسام يقضيان اليوم باكمله على


شاطىء البحر ، امام الفيلا ، لا


يفعلان اكثر من النظر لبعضهما


والكلام ، و ادهشهما سويا حبل


الكلام المتصل بينهما كانهما


يعرفان بعضهما منذ الازل ،


فكان اذا تكلم ، باح بكل


مكنونات صدره ، بدون ذرة


خجل من الامه و عذاباته و


لحظات ضعفه ، يحس انها نفسه


، ايخجل الانسان من نفسه ، كان


يكلمها كما لو كان يعرفها طوال عمره


وهى الاخرى ، حكت عن الامها


و هى صغيره بسبب نحافتها و


صغر حجمها ، و كيف كانت


داليا زميلتها تصفها دائما


بالمسمومه ، بينما كانت منال


دائمة الدفاع عنها ضد تلك الهجمات


وحكت عن اضطرارها لاخذ حقن


منتظمه كانت امها تصفها انها


مقويه لها ، فى حين انها كانت


تزداد وهنا عقب كل حقنه حيث


كانت فى الوريد ، و من شدة


نحافتها ، و خوفها من تلك


الحقنه ، كانت الممرضه تمضى


حوالى الساعه تبحث عن وريد


صالح للحقن مما كان يزيد من


المها و كراهيتها لتلك الممرضه


و حكت ايضا عن دهشتها ، من


نفسها ، انها لم تعد تكره داليا ،


و لا حتى الممرضه ، لقد


صالحت ايامها و تخطت عذاباتها


الصغيره منذ وقعت فى حب حسام


منذ تلك اللحظه ، احست بالسكن


، بالامان ، مما جعلها مستعده ان تغمض


عيناها و تترك له قيادة حياتها


للابد ، وهى واثقه انه ابدا لن يضيعها


انها ترى فى عينيه نظرة اباها و


اخاها و ..... حبيبها فى نفس الوقت


كانت لا تدرى متى نما الحب


داخلها الى تلك الدرجه ، لقد


مرت فقط ثلاثة اشهر منذ عرفت


حسام ، لكن يبدو ان الحب لا


حسابات عنده للزمن


بدليل انه من الممكن ان يعيش


اثنان معا لسنين دون ان يطرق


الحب ابوابهما


و فى اثناء الرحله ، تلقى حسام


تليفونا من الدكتور المشرف على


رسالته ، يبشره انه مرشح للسفر


الى لندن ، لاكمال دراساته العليا


هناك ، بعد استيفاءه الشروط و


كذلك بعد نجاحه بتفوق فى


التويفل ( اختبارات اللغه


الانجليزيه ) و بالتالى اصبح عليه


الاستعداد للسفر فى خلال اسابيع


قليله


اجفل حسام من ذلك الخبر ، و


احتار فيم يفعل ، لكن شيرين


طمانته و قالت له


شفت وشى حلو عليك ازاى، و



عندما اعترض لانه لا يستطيع البعد عنها


هونت عليه الموقف ، و اخبرته


انه من الافضل ان يسافر و يعمل


من اجل مستقبله و هى ستحاول


انهاء دراستها بكل جديه ، حتى


تكون جديره به


لكن مخاوف حسام كانت تؤرقه ،


هل ستظل شيرين تحبه رغم


الفراق و البعد ، هل سيشاغلها


الشباب و يعاكسونها و هل من


الممكن ان تنساه ؟


وعندما صارحها بمخاوفه ، لم تجب غير بجمله واحده :


اطمن يا حسام ، و انا حاطمنك اكتر كمان


و لاول مره بدأ كل منهما يحس


بقيمة اللحظه ، لمعرفتهما بالفراق


الوشيك مما جعل اللحظه سويا


تساوى عمرا كاملا


أما والدا شيرين كانا اسعد الناس


بهذا الخبر ، اذ انهما ضمنا عدم


تاثير الخطوبه على دراسة شيرين


، الى جانب ابعاد حسام و لو


مؤقتا ، لحين نهاية رحلة علاج


ابنتهما وهو الاهم


وفى اليوم المحدد للسفر ، استيقظ


الجميع باكرا للتوجه للقاهره مره


اخرى ماعدا


شريف الذى كان قد سهر قبلها


للفجر مع مجموعه من اصدقاءه


فى الشاليه المجاور ، لذلك صحا


متاخرا بعد سفر والده و اخواته


البنات وهو فى غاية الارهاق


و استاذن من حسام ان ينتظره


قليلا حتى يتم ارتداء ملابسه


خرج حسام الى الحديقه ، ليجد


الجميع قد غادروا باستثناء


شيرين التى فضلت الانتظار


لتسافر مع اخاها و حسام


حين راها حسام فى هذا الصباح ،


انعقد لسانه ، و لم يدر ماذا يقول


كانت ترتدى جيب بيضاء طويله


متسعة الاطراف ، و عليها بلوزه


بيضاء ايضا باكمام طويله ،


يحليها حزام جلدى انيق ، و كل


من الجيب و البلوزه تحمل


تطريزا خفيفا باللون السماوى ،


الذى تماشى مع الحزام الجلدى ،


و الحذاء


وايضا تتماشى مع


...الايشارب


نعم كانت شيرين ترتدى


ايشارب يغطى شعرها و عنقها


باللون السماوى الفاتح ، الذى


عكس لون عينيها و احاط وجهها


الجميل بهاله نورانيه و زاده


جمالا و فتنه


و لاول مره فى حياته ، بدا حسام


يعتقد ان الحجاب يمكن ان يزيد


من جمال الفتاه لا العكس ،


فعندما غطت شيرين شعرها ،


برز اكثر وجهها الجميل و


عيناها الرائعتان


و عندما لمحت تساؤله فى عينيه


قالت : ايه انا مش قلت لك حاطمنك زياده على


حسام : انت فاكره انى كده اتطمنت ، انت جمالك زاد يا شيرين ، الحل الوحيد انى اطمن هوه انى مش حاقولك اخدك معايا ، لا ادخلك جوايا


شيرين : هوه انا لسه مش جواك يا حسام


حسام بعد تنهيده حارقه : جوه قلبى ، بس كل ما احبك اكتر ، اخاف اكتر


كان شريف متعبا للغايه بعد سهرة


امس ،لذلك طلب من شيرين ان


تقود السياره بدلا منه ، و احرج


حسام ان يطلب قيادة السياره ،


الى جانب ان عدم درايته بقيادة


السيارات الاوتوماتيكيه زاده


احراجا


وطمأنته شيرين عندما لمحت


توتره بانها خلاص حصلت على


الرخصه فور ما تمت تمانية


عشر عاما ، ابيه شوكت احضر


لها الرخصه لباب البيت


نام شريف على الكرسى الخلفى ،


و قربت شيرين كرسيها من


المقود لتستطيع التحكم فى


السياره ، و الى جوارها حسام


يراقب معها الطريق و ينبهها


كلما جد جديد


:
:
:
:


و فى لحظه قدريه خاطفه ،


قطعت سياره نقل كبيره الطريق


عليهم ، و صدمت سياره صغيره


على الجانب الايمن للطريق


صدمه قويه جعلتها تدور حول


نفسها لتتوقف كلتا السيارتان فى


وسط الطريق و اصبح ما من


طريقه لتفاديهما فاضطرت


شيرين الى ضغط الفرامل بشده و


الانحراف بقوه جهة اليمين ، و


فى ثانيه واحده


او جزء من الثانيه ، حصل


الصدام الرهيب بين تلك السياره


الصغيره و سيارتهم
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo السبت 07 أغسطس 2010, 2:44 am

الحلقة الثالثة و العشرين


حدث الاصطدام فى جزء من

الثانيه ، لم يكن ممكنا تلافيه بحال

، مما ادى لانقلاب السياره

الصغيره ، بينما لاذت السياره

النقل بالفرار ، ارتج شريف الذى

كان نائما فى الكرسى الخلفى

بشده و صدم راسه بمسند الباب

، مما اصابه بالاغماء ، اما

شيرين فقد انفتحت الوساده

الهوائيه امامها هى و حسام فى

نفس اللحظه .فلم تصب فى الحادث

لكن حدث لها ما يشبه الصدمه و اضطر

حسام ان يقطع الوساده الهوائيه

بنصل صغير فى ميدالية مفاتيحه

حتى يحررها من ضغط الوساده

الهوائيه على صدرها ، اذ كان

كرسيها قريبا جدا من المقود و

اصبحت من جراء هذا الضغط

فى حاله يرثى لها و عاجزه عن

التنفس بصوره طبيعيه .

نزل حسام مسرعا من السياره و

كانت السيارات قد بدات فى

التوقف للمساعده ، فحمل شيرين

حملا ، و وضعها فى الكرسى

بجوار السائق ، و اغلق الباب ،

و فتح باب السياره الصغيره

عنوه ، و اخرج منها المصاب ،

و ساعد بعض الشباب فى وضعه

فى احداها ، وفى اثناء ذلك

وصلت سيارة دوريه للشرطه

كانت فى المنطقه ، و سالوا عمن

كان يقود السياره الشيروكى وقت

الحادث ، فاجاب حسام بانه هو

قائدها ، و طلب الاسراع فى انقاذ

المصابين الذين نظر لهم الضابط

فى لحظتها و حمد حسام الله انه

نقل شيرين الى المقعد المجاور

للسائق ، و ساعده رجل الشرطه

فى نقل شريف الذى كان لازال

فاقداً الوعى ، و شيرين التى

كانت فى حاله يرثى لها ، و

انطلقت سيارة الشرطه و خلفها

سياره احد الشباب التى كانت

تحمل المصاب لاقرب مستشفى

لاسعافهم ، و كان يبدو على قائد

السياره الصغيره انه نزف الكثير

من الدماء و حالته خطره .

و فى اثناء ذلك اتصل حسام

بهشام بك ، و اخبره ان حادثا

بسيطا قد وقع ، و انهم كلهم فى

الطريق للمستشفى ، هلع الرجل

على ولديه و امر سائقه بعكس

الاتجاه و العوده لمكان المستشفى

كما وصفه له حسام .

و فى المستشفى ، دخل شريف

غرفه عاديه للكشف و كذلك

شيرين ، اما المصاب فدخل العنايه المركزه

و كان تشخيص الطبيب لحالة

شيرين ، صدمه عصبيه ، اما

شريف فاغماءته كانت بسيطه و

قرر الطبيب انه بسبيله للافاقه منها

و سال الضابط حسام عما حدث ،

حكى له حسام ما حدث بالتفصيل

، و زاد عليه رقم السياره النقل

التى فرت من مكان الحادث ، و

كان الشاب الشهم الذى ساعده قد

التقطها و دونها على موبايل حسام

الضابط : انت اللى كنت سايق

حسام : ايوه يا فندم انا

الضابط : فين رخصك ؟

تذكر حسام فى هذه اللحظه ان

رخصته فى سيارته بالقاهره

و اجاب : هى مش عربيتى انا ضيف و صاحب العربيه تعب و كان عايز ينام ، فسقت مكانه و رخصتى مش معايا انا كنت سايبها فى عربيتى فى مصر

لم ينتظر الضابط اكثر من ذلك ،

و قبض على حسام ، و طلب منه

التوجه معه للقسم فاستسمحه حسام فى ان ينتظر

حتى يصل اهل شيرين لانها

كانت ذاهله تماما و عاجزه عن النطق .

ارسل الضابط للدوريات و

البوابات مواصفات السياره النقل

، لضبطها و احضارها ، و قرر

الانتظار قليلا مع حسام

وخلال ربع الساعه كان اهل

شيرين قد وصلوا جميعا ، و امها فى حالة انهيار

هشام : ايه يا حسام يا بنى ، شيرين و شريف جرالهم حاجه ؟ و انت رايح فين ؟

حسام : ان شاء الله خير ، الدكتور طمنا انها بسيطه باذن الله ، انا حاضطر امشى مع الضابط عشان الاجراءات

هشام : ليه يا بنى انت مالك ، مش شريف اللى كان سايق ؟

رد حسام متلعثما و كان الضابط الى جواره : لا لا يا عمى ، انا اللى كنت سايق ، و ..

لم تدعه ام شيرين يكمل اذ هجمت

عليه و خمشت وجهه باظافرها و صاحت :

موتتهم الاتنين ، منك لله يا شيخ ، و انا اللى كنت باقول حاتسعد بنتى ، تقوم تقصف عمرها هى و اخوها كمان ، حرام عليك ، حرام عليك

ذهل هشام مما فعلت زوجته و

اضطر لتكتيفها و ابعادها عن

حسام الذى تركها تهاجمه و لم

يرفع اصبعا لرد هجومها عليه ،

فقد كان هو الاخر خائفا على

شيرين ، و لا يهتم بما قد يحدث

له ، قدر اهتمامه بها .

و مضى حسام مع الضابط وهو

يتصل باحد اصدقائه فى القاهره

، طالبا منه احضار رخصته من

داخل السياره ، دون اشعار امه بالقلق

و لكن هيهات ، لقد كانت امه تعلم

ان لديه ميعادا مع رئيس القسم

بالكليه ، لاستيفاء اجراءات

البعثه ، و تعلم انه قادم اليوم لا

محاله ، و اعدت له الغداء و

البذله التى طلبها ، ليجرى بها

المقابله مع الدكتور

لذا تضاعف قلقها عندما طلب

صديقه المفتاح لاحضر الرخص

، لكن صديقه كذب عليها و

اخبرها ان حسام كان يقود

السياره بدون رخصه و انه

موجود قريبا من المنزل فى لجنه

مرور عاديه و يريد رخصته .



ازداد الامر سوءً بوفاة المصاب

فى الحادث ، و اصبح لزاما على

حسام العرض على النيابه ، و

تحقيقات طويله لذلك كان لابد من

الاتصال بوالدته لطمانتها ، و هذا

ما فعله و طلب اليها ان تسال

عن شيرين و اخاها و كذلك ان

تحدث رئيس القسم فى الهاتف و

تطلب ارجاء المقابله يومين حتى

يفرج عنه ، و قضى ليلته فى

القسم مسهداً ، لا يدرى ماذا حدث

لحبيبته ، و لا ماذا سيكون

مصيره و مصير بعثته بعد هذه

القضيه التى لم تكن فى الحسبان

اما عائلة الحديدى فكانت فى حاله

يرثى لها

فما ان افاق شريف

حتى وجد امه تبكى على مقربه

منه و تقبل يديه و وجهه ، و

تحمد الله على سلامته ، و افاق

غير متذكر للحظة الاصطدام ،

كل ما يذكره انه كان نائما فى

الكرسى الخلفى ثم اضاف:
انا متهيالى يا ماما مش حسام اللى

كان سايق ، ايوه ، شيرين اللى

ساقت ، انا مارضتش اطلب من

حسام يسوق عشان ما احرجوش

، لكن شيرين واخده على

عربيتى و ياما ساقتها

يمكن هوطلب يسوق شويه عشان يريحها ؟

انا السبب فى ده كله ، فين شيرين ؟


كانت شيرين نائمه بعد حقنه

مهدئه اعطاها لها الطبيب ، و

قناع الاكسجين على وجهها ، و

قد تحول وجهها الى اللون الابيض

لم يكن بها اصابات ظاهره ، لكن

طبيبها الخاص جاء بناء على

طلب هشام بك ، و بعد كشف

سريع عليها ، قرر ان حالة قلبها

اسوا ما يكون الان ، و انها لن

تستطيع الانتظار لاجراء الجراحه

، بل يجب ان تجريها فى خلال

ايام قليله ، لان عضلة القلب

اصبحت اضعف من ان تحتمل

الانتظار، و لم تعد مشكلة الصمام

هى مشكلتها الرئيسيه ، بل

ضعف عضلة القلب نفسها .

هشام : انا عارف يا دكتور ان دلوقتى ممكن نغير القلب كله ، انا ممكن ادفع كل ما املك ، عمرى كله ، عشان انقذها

الطبيب : ايوه بس نقل القلب ده بيكون فيه طابور مرضى منتظرين ، لما حد يتوفى و يتم حفظ قلبه بطريقه معينه ، و بعد وقت قصير من وفاته ، و الكلام ده موجود فعلا فى امريكا ، بس الاولويه للمواطنين الامريكيين نفسهم اللى بيشملهم التامين الصحى هناك


و فى خلال دقائق كانت شاهى

اتصلت بزوجها فى امريكا و

حجزت المستشفى و الاطباء ، و

ساهم شوكت باجراءات التاشيره

و الفيزا

لم ينتبه احد ان شيرين بدات فى

الافاقه و سمعت طرفا من الحديث

هزت راسها يمنه و يسره طالبه

ازالة القناع عن وجهها ، الذى

اغرقته الدموع ، و سالت عن

اخاها و عن حسام

الام : الحمد لله هما بخير يا شيرين ، منه لله بقه اللى كان السبب

شيرين : مين يا مامى اللى كان السبب ؟ هما مسكوا سواق العربيه النقل

الام : نقل ايه ؟ انا قصدى حسام ، اللى مالوش فى السواقه ده ، و كان حايضيعك منى انتى واخوكى

شيرين : مين قال حسام اللى كان سايق ، و ايه موضوع قلبى ده ، انا سمعتكم بتقولوا عمليه ، مامى انا مش فاهمه حاجه


الاب : قلبك بخير يا حبيبتى ، بس احنا مضطرين نسافر امريكا عشان نعمل عمليه صغيره

شيرين : عملية ايه ، انا فاكره كويس انى ما انصابتش فى الحادثه خالص ، و كل الخبطه كانت فى العربيه ، و انا فاكره حسام وهو بيقطع الايرباج ،
و فاكره كمان ...اه
ااااه يا حبيبى يا حسام
فاكراه و هو بيشيلنى و يقعدنى فى الكرسى بتاعه
كان بيعمل كده عشان يقول انه هوه اللى كان سايق
كنت حاسه ساعتها ان الهوا تقيل و مش قادره اتنفس و لا اتكلم خالص ، عشان كده ما اعترضتش على حاجه

اصفر وجه ليلى حين سمعت هذا الحديث

و صاحت : يا حبيبى يا بنى ، ظلمتك ، شوف محامى يا هشام و لا حد يلحق الولد ، ده بايت من امبارح فى القسم

شيرين : قسم ؟ يا ناس ردوا على ، حسام فى القسم ليه ؟

هشام و هو يحدج زوجته بنظره قاسيه : مش حادثه يا شيرين و فيها مصابين ، لازم اللى سايق يتم استجوابه يا بنتى

شيرين : و حسام ماله بالموضوع يا بابى ، شيلو الكانولا دى من دراعى ، انا رايحه اطلعه من القسم حالا ، حاقول انى انا اللى كنت سايقه ، ده عنده معاد مع رئيس القسم عشان يسافر البعثه ، حرام مستقبله حايضيع

...... و تداعى صوت شيرين و

ازداد ضعفا و هى تردد ،

حرام حرام حرام

لم تقو شيرين على الحركه ، و

عادت لوضعها فى الفراش

مرغمه ، و قامت الممرضه

باعادة تثبيت قناع الاكسجين على وجهها

اتصل هشام بالشئون القانونيه فى

شركته ، و طلب ارسال محامى

لحسام ، و اخراجه من الحبس

باى ثمن ، و لم يدر كيف فات

عليه ان يفعل هذا من فرط قلقه

على شيرين .

فوجىء حسام بالضابط ينادى

عليه باحترام شديد ، بعد ان

جاءت هيئه كامله من المحامين

احدهم كان لواء شرطه سابق ، و

الاخر كان استاذا للحقوق

و تم دفع الكفاله و الافراج عن

حسام ، بضمان محل اقامته

و طلب منه الضابط وديا عدم

السفر فى اي مكان خارج البلاد

، قبل ان يتم الحكم فى القضيه

حسام : بس انا عندى بعثه للخارج فى خلال شهر من دلوقتى ، ارجوك ، انا حكيت لك على اللى حصل و فى شهود ، و نمرة العربيه النقل معاك

المحامى : طيب ارجوك تثبت عندك شهادة الشهود ، انه سائق النقل هو سبب الحادث ، و رخص موكلى مع حضرتك عشان تتاكد انه معاه رخصه ، بس هى الظروف اللى اجبرته يسوق يومها ، كمان انا عايز عنوان المتوفى الله يرحمه عشان نتفاهم مع عائلته بخصوص التعويض ، اى تعويض يطلبوه حايتم دفعه .

الضابط : ايوه بس فى شهود برضه شهدوا ان اللى سايق العربيه كانت واحده ست مش راجل

حسام : لا طبعا ، انا اللى كنت سايق و انا مصر على اقوالى ، و عايزنى ارجع تانى الحجز ما عنديش مانع

المحامى : لا يا دكتور حسام ، حضرتك مش لازم ترجع الحجز و لا اي حاجه ، و ان شاء الله القضيه تنتهى بشهادة الشهود ، اللى حاندور عليهم و نجيب عناوينهم باذن الله ، و بتنازل اهل المتوفى ، هشام بك مش عايز حضرتك تحمل هم


غمغم حسام : كويس انه افتكرنى اصلا ، و الله انا كنت فاكر حايعدمونى قبل ما حد يفتكر يخرجنى من هنا


و خرج حسام من القسم و كل

همه الاطمئنان على شيرين ،

لذلك توجه للمستشفى القريب اولا

، قبل ان يذهب لبيته
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo السبت 07 أغسطس 2010, 2:45 am

الحلقة الرابعة و العشرين


كانت شيرين قد افاقت ، و عرفت حقيقه مرضها

و السبب الرئيسى لمعاناتها من الحقن و الادويه

التى كانت تزعم امها انها مقويه طوال تلك السنوات

وفهمت لماذا كانت امها تفرغ

الحبوب فى عبوات صغيره بدون

بادج ، كما ادركت ايضا سر

موافقه اباها و امها على الخطوبه

سريعا لحسام ، بعد موقفهم

الرافض له ، و كذلك تاكدت ان

حياتها باتت مهدده

مما جعلها تطلب من شهيره ،

مساعدتها فى ابعاد حسام بكل

الطرق عنها ، انها لا تريد ايلامه

اكثر مما فعلت ، خاصة بعدما

علمت بما فعلته امها معه

كذلك طلبت من والدها رد ثمن

هديته و شبكته اليه ، اذ انها لن

ترضى له الخساره فى ثمن

الماس ، ان هى اعادتة اليه ، لكن

الحقيقه انها كانت متمسكه بهذا

القلب الماسى و هذه الدبله الذهبيه

اكثر من تمسكها بحياتها ذاتها ،

و كانت تود لو كتب الله عليها

الموت ، ان تموت و هى ترتدى

دبلته ، و قلبه الماسى كما انها لن ترضى الغش و

التدليس و مواصلة اخفاء حقيقة

مرضها ، أو على احسن

الفروض اجباره على الزواج

منها بدافع الشهامه او الشفقه .

و حتى ان لم يكن بدافع الشفقه ،

حتى لو كان يحبها فعلا لدرجة ان

يتحمل مرضها ، هل ترضى له

ان يترك فرصته فى هذه البعثه ،

ليرافقها فى رحلة علاج مشكوك

فى نجاحها ؟

هل تحرم امه السيده الصابره

الطيبه من ان ترى ابنها سعيداً

بنجاحه العلمى ، و بزواجه ، و

باولاده ؟

لا ، ابدا لم يكن الحب انانيه ، و

حبها لحسام كان يسمو فوق حب

الامتلاك ، كانت تحبه كانه طفلها

، و تخاف عليه ، و قررت

ستترك حسام ، قبل ان تسافر ،

الان

اتصل المحامى بهشام بك و ابلغه

بخروج حسام ، و انه توجه

بالسياره التى بعثها هشام بك

لتقله الى المستشفى حيث توجد

شيرين و العائله

طلبت شيرين من شهيره التى

كانت تلازمها فى المستشفى ، ان

تساعدها على ابعاد حسام باى

طريقه ، من اجل مصلحته ، و

من اجل شيرين ايضا ، لقد احبها

و هى فى قمة القوه ، و لا تريد

له ان يراها فى غاية الضعف

تستجدى حبه و عطفه ، و لو

كتب الله لها الشفاء ، وفتها فقط

ستطلعه على الحقيقه ، ان كان

لازال يجد فى قلبه مكانا لحبها

وافقت شهيره اختها على ما

طلبت و هى تعلم بالالم الذى

يعتصرها ، بينما لم تعلق امها

بكلمه ، فقد كانت شيرين توجه

لها نظرات عتاب قاسيه ، لم

تستطع معه الام ان تتكلم

و حين جاء حسام للمستشفى

نزلت شهيره للاستقبال لتراه ،

حيث طلبت ابلاغها بحضوره

حين ياتى

قابلته شهيره بوجه صلب و بارد

، فى الوقت الذى كان قلبها

يتمزق من اجله ، و طلب اليها

رؤية شيرين ، لكن بناء على

خطتها مع شيرين ، طلبت اليه الانصراف قائله :


معلش يا حسام ، امشى دلوقتى عشان شيرين مش عايزه حاجه تربطها بالحادثه ، هى خايفه موت لحسن يقبضوا عليها و يبهدلوها فى الاقسام ، وهى مش حمل بهدله ، لكن بابى و مامى بيشكروك على الشهامه دى و مامى بتعتذر ان كانت اساءت ليك عشان هى ما كانتش تعرف





حسام : شهامه ؟ بيشكرونى ؟ انتى بتتكلمى ازاى يا مدام شهيره ؟ شيرين دى انا ، يعنى اللى يمسها يمسنى انا الاول ، و اعتقد يعنى البوليس مش مالى المكان ، و من معلوماتى عن جوز حضرتك انه ممكن يتصرف و يسجننى بدالها لو هو عايز حتى من غير ما اعترف



شهيره : ايه ده يا حسام ، انت حاتغلط فى شوكت بيه كمان و لا ايه ، عيب كده ، و بعدين يعنى ايه نسجنك من غير ما تعترف ، اظن انت اللى كتبت بنفسك انك كنت سايق ، و ما حدش ضغط عليك ، بس الموضوع داخل فى جنايه و شوكت خوفنى اوى على شيرين ، و احنا مقدرين شهامتك و تاكد ان بابى مش حايسيبك حتى لو الدفاع عنك كلفه ملايين ، و اطمن شيرين صحتها زى الفل دلوقتى خلاص و حاتخرج النهارده ان شاء الله




رد حسام ذاهلا و قد بدات الدموع تنحدر من عينيه :
ملايين ايه ، و دفاع ايه ، انا مستعد اموت فدا شيرين ، انتى بالذات عارفه انا باحبها قد ايه ، طيب بس طمنينى عليها ، هى كويسه ؟





كان الدمع قد بدا يطفر من عينى

شهيره و هى تعلم انها تقطعه

بسكين بارد ، لكنها تذكرت

رغبة اختها فى انقاذ مستقبله و
اكملت :



بص يا حسام ، احنا حانبعت حد من سواقين بابى يشيل القضيه يعنى لو الامور ساءت زياده ، و طبعا حاندفع دية القتيل ، لكن ارجوك مش عايزين اى حاجه تربط بينك و بين شيرين دلوقتى لحد ما الموضوع يعدى ، انت عارف يوم واحد فى القسم بالنسبه لواحده فى مركزها ممكن يعمل ايه فيها و فى بابى ، و الانتخابات على الابواب ، و الجرايد لما تصدق حاتكتب و تعمل فضايح ..




حسام : قولى كده يا شهيره ، هى الجرايد كتبت عنى حاجه ؟ كتبت خطيب بنت الحديدى ؟ عشان كده مستعرين منى ، انا عايز اشوف شيرين حالا ً لو سمحتى





شهيره : لا ما كتبتش لحد دلوقتى ، بس احنا بنطلب منك انك تمشى فى اجراءات البعثه بتاعتك ، و احنا حانساعدك تسافر ، و المساعده بدات بالفعل لما والد شوكت اوقف قرار منعك من السفر ، و شيرين حتسافر امريكا مع شاهى عشان تكمل دراستها هناك ، هى مش حمل جامعة القاهره و لا الزحمه و البيئه دى
و بالمره تغير جو بعد ما الحادث اثر على اعصابها جدا .






حسام : زحمه ؟ بيئه ؟ عارفه يا مدام شهيره ، انا خلاص مش عايز اشوف شيرين ، ما كنتش اتخيل ان موقف بسيط زى ده يفرق بينى و بينها ، الظاهر انى كنت لعبه عجبتها على الرف ، و طلبتها من بابى ، و بابى وافق يجيبها لها ، و دلوقتى خلاص ما عادتش عايزاها ، قوليلها حسامبيقولك شكرا الف شكر
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo السبت 07 أغسطس 2010, 9:20 pm

الحلقةالخامسة و العشرين

نزل حسام من المستشفى وهو لايرى امامه من شدة الحزن والغضب ، و لم يلتفت لقائد السياره التى جعلها هشام بك تحت تصرفه منذ خروجه من القسم ،و سار فى الشارع لا يلوى على شىء لم يكن يدرى الى اين يتجه، من فرط انكساره و حزنه ،كان يحاول تصديق ما حدث ، و دموعه الداخليه تغرق قلبه ،و تغرق احاسيسه التى شبت فيها النار ، لكنها بكل اسف تزكيها و تزيدها اشتعالا ، و ظل فى حالته تلك لا يدرى كم مضى منالوقت، لكنه حين افاق لنفسه ، اشار لاول سيارة اجره امامه ، و ركبها فى طريقه الى المنزل ..و هو يتذكر حالته وهو يغادر المنزل اخر مره ، و حالته الان وهو يعود منكسراً ، مقهوراً..هل ستقوى امه على رؤيته بهذاالشكل ؟
منذ شهور قليله لميكن يعرف شيرين لكن هل حقا عرفها ؟
ام خيل له حبه لها انه عرفها بل و امتلكها ؟
لم يكن يدرى انه فى لحظه واحده، ممكنان تتغير اقدار الانسان من النقيض الى النقيض ، منذ يومان كان اسعدرجل على وجه الارض ، و كان الى جوارها جمل ملاك..ملاك؟
هل من الممكن ان تخدعه مشاعره الى هذه الدرجه ؟
انه متاكد ان شيرين قد احبته فعلا، لن يقول اعجبت به ، لا ، كان حبا
لكن هل من الممكن ان ينتهى الحب فجاه ؟
كما بدافجاه ؟

اما شهيره ، فحمدت الله على انحسام مضى بدون ان ينظروراءه ، فقد انهارت على ركبتيها فور ما ادار لها ظهره ، كانها استهلكت كل ذره من قوتها لكى تفعل ما فعلته ، هى نفسها لم تتصور ان تفعل ذلك ، لكن اصرار شيرين ، و كذلك خوف شهيره على حسام و شعورهابالذنب لعدم ابلاغه بالحقيقه من البدايه ،اعطاها قوة لم تعرفها فى نفسها من قبل ، لكنها بعد ان انصرف ندمت..لقد احست انه كان يفضل الف مره ان يضيع مستقبله المزعوم، على ان يضيع حبه الكبير لاختها..كان يفضل ان يصدم فى صحتها و صدق عائلتها ، على ان يصدم فى حبه
يا الله ، هل اخطات حينفعلت ما فعلته ، و ماذا ستقول لشيرين..وجدت امها منتظره اياها فى الممر خارج غرفة شيرين ، وقرات فى عينيها و دموعها ماحدث بالتفصيل ، فلم تسالها ،لكنها طلبت منها انت تترفق بشيرين فى ابلاغها بما حدث

كانت شيرين جالسه نصف جلسه فى سريرها ، و هى منتظرهل ترى شهيره و تعرف ما حدث ،كانت تتوقعه ، لكنها كانت تتمنى لو ان حسام صعد لغرفتها وحطم الباب و دخل ، كانت تتمنى
الا يصدق انها تخلت عنه

وقالت محدثة نفسها :
ايه يا شيرين مش انتى اللى عايزه كده ، ايوه انا اللى عايزه كده ، انامش حاقدر احطمه مرتين خلاص ، اللى حصل حصل ، لو عرف دلوقتى حايبقى زى ما يكون خليته يمشى ع الجمر مرتين ، مره بسبب الفراق اللى حصل دلوقت ، و مره تانيه لما اموت واسيبه فعلا..اموت ؟؟؟




هل انا فعلا مستعده للموت ، لم احلم يوما بطول العمر ،طوال حياتى اتمنى الا اشيب قط ، و لا ان يتغضن وجهى ، و كان الكلام حول ان لكل سن جماله و لكل مرحله مميزاتها ، يثير ضحكاتى اكثر ما يثير رغبتى فى الحياه اطول لكن ليس لهذه الدرجه ، لقد حلمت بيوم تخرجى ، الن اراه ؟
و حلمت بيوم زفافى ، احقا لن اعيشه ؟
و تمنيت حمل طفلى ؟ اقدر لى حقا الا احمله ابدا؟
انى احمد الله الان على حياتى التى مضت ، كانت حياه سعيده ، لطالما كنت موضع تدليل ابواى و اخوتى و حب كل اصدقائى و مدرسينى ، كما ان الاقدار كانت سخية معى و عرفت الحب ، حتى يومان مضوا كنت اسعد بنت فى العالم..احقا حدث ذلك من يومان فقط؟
احس ان عمرا كاملاً يفصل بينى و بين ذلك الصباح السحرى ، بجوار البحر..ااه وتلك النظره فى عينى حسام
حسام ؟
احقا عرفته و احببته ، ام كان حلماً مضى..ام ان حياتى باسرها حلم ؟
اللهم ثبتنى على الايمان ، و احسن خاتمتى يارب، كما تمنيت




و طلبت من شهيره ان تساعدها كى تتوضا و تصلى ركعتين لله تعالى ان تكون عينيه اخر مااراه و خلال صلاتها نزلت دموعها ،تدعو الله و تستعطفه، ان يكون الى جوار حسام ، و الى جوار اهلها لو قدر لها ...الرحيل

اختصر نفوذ و اموال هشام بك الاجراءات المعقده للسفر الىامريكا ، و اصبحت مسالة ايام ،و عادت شيرين الى المنزل مع تحذيرات مشدده من الاطباء بعدم ازعاجها او تعريضها للضغوط

جاءت منال ملهوفه حين علمت بعوده شيرين و كانت تظنها عادت من عطله سعيده فى العين السخنه ، و تريد ان تسمع كل التفاصيل لكن هالها منظر شيرين ، وملازمتها لغرفتها لاتغادرها وشرحت لها صديقتها كل ما حدث، طالبة منها بدموعها ان تعدها
بعدم اخبار حسام بالحقيقه

اعترضت منال قائله :
يجب ان يعلم حسام ، من حقه ان يختار ، لماذا يقدر لهذا الحب النظيف النادر فى هذا الزمن ان يموت
لماذا يجب ان نقتله بايدينا ، لماذا لا نترك مقدراتنا لله ؟



هل ضمن احدنا عمره يا شيرين ، مش ممكن حسام يموت قبلك يا شيرين ،يموت متعذب و فاكرك خنتى حبه ؟
ازاى تفكرى فى كده ؟ انت اكتر واحده عارفه اد ايه بيحبك ، و اللى انت فاكره انه فى مصلحته ده ممكن يدمره للنهايه ، ممكن يحكم عليهب الفشل طول حياته ، يعنى ايه نجاح يا شيرين ؟
يعنى نجاح فى الشغل ؟
يعنى فلوس؟
مين يقدر يعرّ ف كلمة نجاح ؟
او كلمة سعاده ؟
كل اللى انا متاكده منه انك حرمتيه للابد من السعاده يا شيرين ، للابد ...عمره ما حايفرح تانى ، حتى لو بقى الدكتور زويل نفسه ، عمره ما حايفرح
انتى كسرتيه للابد

ردت شيرين بضعف و قد اثارت كلمات منال دموعها :
خلاص يا منال اللى حصل حصل ، و كمان بابى بعت له تمن الشبكه على البيت ، يعنى زمانه كرهنى و اللى كان كان، هو نفسه مش ممكن يسامح حتى لو عرف الحقيقه




منال : انت لسه لابسه دبلته يا شيرين ، و اللى يحب ما يكرهش انت بتضحكى على نفسك ، وهوكمان لابس دبلتك على فكره ، انا شفته النهارده الصبح فى الكليه ، بس ما كلمتوش كان شكله فظيع جدا و دقنه طالعه و ما فهمتش فيه ايه الا لما حكيتى لى




شيرين : تلاقيه كان رايح يقابل الدكتور بخصوص البعثه ، يا ترى عملت ايه يا حسام ، ربنا يوفقك و تسافر

منال : و م نامته احنا اللى بنحدد توفيق ربنا فين ؟ ما يمكن لو فضلتى معاه يكون احسن له ميت مره، شيرين ارجوك اسمحى لى اقوله

اخذت شيرين تتحسس الكومود الى جوارسريرها حتى وجدت مصحفها الصغيرو و ضعته فى يد منال
و طلبت منها انت تقسم بالله الاتخبر حسام باى شىء عنمرضها و لا عما حدثلها و ان تتركه يمضى فى طريقه

شيرين : حاينسانى ويعيش يا منال ، انا عارفه ، لكن لو فضلت معاه حاكون ندبه فى تاريخه عمره ما حينساها و لا يتجاوز الامها




منال : و مين قال انك دلوقتى ما بقتيش طعنه فى كرامته و حبه ، عمرها ما حاتخف ابدا ، انا حاحلف يا شيرين انى ماقولوش حاجه بخصوص حالتك بس لو سمحتى انت كمان اوعدينى انك تفكرى كمان مره قبل ماتسافرى

شيرين : انا مسافره بكره يا منال ، انا طلبت من بابى يودينى اعمل عمره قبل ما اروح امريكا ، انشا لله على كرسى بعجل ، نفسى ازوربيت الله قبل ما ...

تظاهرت منال بالمرح و قاطعتها قائلة :
اسكتى ارجوكى ، انشاء الله حاتروحى العمره و تعملى العمليه وترجعى زى الفل يا شيرى يا حبيبتى

شيرين : انا الحمدلله انا اتحجبت قبل ما اعرف انى مريضه بيوم و احد يا منال ، عشان تكون توبتى لله كامله و هو عالم بالنوايا و ما تخفى الصدور

منال باكيه : ربنا عالم يا شيرين ، انت طول عمرك اطيب قلب ، و انضف ضمير فى الدنيا ، ياشيرين انا لو ما كنتش صاحبتك ، لو كنت عدوتك كان لازم برضه احبك و احترمك ، عشان انتى احسن واطيب واحده فى الدنيا


الى هنا لم تتمالك منال نفسهاواحتضنت صديقتها و هى تتمنى من الله ان يعيدها سالمه ، انهاتعلم ان من يموت شابا يكون غالبا من كرام البشر مثل شيرين،لكن يا رب اترك لنا بعض كرامهم كى لا تخلو الدنيا بعدحين من الخيرو الحب و الطيبه



على الجانب الاخر ، كان حسام يتعذب بحبه ، غير مصدق ان والد شيرين بعث له ثمن هداياه لشيرين ، كانت تلك اللطمه اقوى من كلام شهيره ، انه حتى لم يبعث بالشبكه نفسها ، لقد حرمه حتى من ان يتحسس شيئا ارتدته ، من ان يتشمم فيه رائحتها ،
حتى الذكرى استكثروها عليه و اعماه الغضب لحظتها ان يفكر فى معنى ارسال المال و عدم ارسال الشبكه ، لم يفكر لحظه انه من المحتمل ان تكون شيرين
تمسكت بها ، و ارادتها لانها منه، كل ما ظنه انهم يعوضونه بالمال عن شبكته استعلاءً عليه فكر ان هشام بك من المستحيل ان يجعل ابنته تخلع شيئا لبسته .

لكن لماذا ؟ الم تخلعه هو شخصيا من حياتها ؟


اما امه ، فكانت غير مصدقه لما حدث ، و كل يوم تستجوبه الف مره ليعيد سرد ما حدث عليها ،
علها تجد ثغره تجعلها تصدق ،لكنها فى كل مره تؤكد عدم منطقية الاحداث

ام حسام : منين يابنى ايديهم طايله و قدروا يطلعوك من القضيه ، ومنين شيرين خايفه على نفسها من الموضوع ، و بعدين فرضنا انهم ايديهم مش طايله و لاحاجه و خايفين فعلا على بنتهم ، ما عملوش حساب انك تروح تعترف بالحقيقه و تقول انك ما كنتش سايق بعد ما بنتهم تسيبك بالطريقه المهينه دى ؟ لا يا حسام انا مش مطمنه ،فيه حاجه غلط يا بنى
طيب اقولك حاول تشوف شيرين نفسها ، او حتى كلمها على التليفون او النت

حسام : لا ماهم بعتولى خمسين الف جنيه تمن شبكتى و اكتر عشان اسكت ، و ما اتكلمش خالص ، صدقينى يا ماما حاولت اكلمها ،رغم انى كنت متضايق و كرامتى واجعانى لكن و الله حاولت ، تليفونها اترفع من الخدمه اساسا ، و فى البيت ردود غريبه دايما بتكون مش موجوده او نايمه ، و ما قدرش بعد اللى حصل ده اروح اطب على الناس كده زى القضا

الام : و ليه لا ، دى حياتك يا بنى و من حقك تعرف اتسرقت منك ليه، من حقك تقابلها و تكلم معاها ، مش جايز اهلها كانوا بيراضوها بس بموضوع الخطوبه ده و لما صدقوا حصل اي حاجه و فرقوا بينكم ، و جايز كمان يكونوا قالولها كلام على لسانك و قالوا انك مش عاوزها و سبتها خلاص و هى تكون مسكينه زيك كده بتتعذب

حسام : ايه الافلام دى يا ماما ، ما نمرتى معاها كان ممكن بكل بساطه تتصل بى
الام : يعنى انت الراجل بتقول كرامتى ، مش ممكن هى كمان تقول كرامتى ، و مش ممكن يكونوا قالولها انك مثلا سبتها عشان ما رضتش تقول انك كنت سايق العربيه و زى ما ضحكوا عليك يكونوا برضه ضحكوا عليها ، اسمع ايه رايك لو رحتلهم انا البيت ؟

حسام : ده على جثتى ، ايه حابعت امى تتحايل عليهم كمان ، ما عشت و لاكنت لو خليتك تتبهدلى عشان خاطرى ، انا خلاص يا ماما بخلص اوراق البعثه ، و ان شاءالله شهر و لا حاجه و ابعت لك تيجى تقعدى معايا فى لندن ، انا ماليش غيرك و مش حاسيبك فى مصر لوحدك

الام : عايزنى اسيب بيت المرحوم ابوك يا بنى ، عايزنى اقفله ؟

حسام باكياُ: مين الاهم الحيطان و لا ابنك يا ماما ؟ انت عارفه ان البعثه ممكن تطول سنتين تلاته ، وانى عمرى ما حارتبط و لا اتجوز تانى
و الحمد لله ربنا بعت لنا رزق من عنده يكفى نعيش احنا الاتنين مستورين هناك ، غير انى حاشتغل مش حادرس بس
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo السبت 07 أغسطس 2010, 9:21 pm

الحلقة السادسة و العشرين


و لكن كلام ام حسام معه ، جعله يعيد التفكير ، انه يريد ان يراها ،من حقه ان يكلمها ، و يسمع منها ، ولو لمره واحده قبل ان يسافر
و لكن كيف ؟ من الممكن ان يذهب لمقابلتها و يمنعوه مثل المره الماضيه..لكنه وجد نفسه ينزل لسيارته ، وهو لا يزال يفكر كيف يراها ، وقاده الطريق الى هناك ، الى منزلها ، لم تكن اول مره ، كان يمر بالمنزل وحوله مرات كل يوم بحجج مختلفه عله يرى منها
لمحه واحده تعينه على طول الفراق

ماذا يفعل فى هذا الملعون الصغير قلبه..انه لا يزال ينبض بحبها و يتغنى باسمها كما كان و اكثر



امام منزلها ، و جد ثلاث سيارات فان كبيره فى الشارع مفتوحة الابواب الخلفيه و الجانبيه

و يتم انزال عدد كبير من الحقائب فيها ، وقف على مقربه من المنزل بحيث لا يراه احد ، مترقبا ملهوفاو نبضات قلبه تتسارع
و راى امها تنزل مرتديه ملابس بيضاء و حجابا ابيض ثم راى والدها يرتدى جلبابا ابيض وبعد برهه وجد شريف يخرج من الباب و بصحبته ....شيرين..كانت شيرين ترتدى ملابس بيضاء فضفاضه هى الاخرى
اخفت هزالها و انخفاض وزنها ،و تلف راسها بطرحه بيضاء كبيره ، و عيناها خلف نظاره سوداء اخفت معظم وجهها..و مع ذلك عرفها ، من اول وهله عرفها

فوجىء حسام بنفسه ، و قد انتابته شجاعه لم يعرفها قط فى نفسه قطع الطريق جريا ليجد نفسه يقف وجها لوجه امامها ، و يتاملها مليا

وهو يلتقط انفاسه المبهوره بصعوبه لم يدر هل الجرى ما تسبب فى النهجان ، ام اثارة الموقف و نظر الى وجهها..ياه ، هل من الممكن ان يطعن هذا الضعف و الجمال احدا حتى الموت كما فعلت معه



نظرت اليه شيرين ذاهله غير مصدقه لمجيئه هنا غير مصدقه انها راته قبل ان تسافر ، و قد باتت ليلتها امس تتمنى رؤيته ولو فى الاحلام

هل جرحته لهذه االدرجه ، كان يبدو مختلفا تماما ، اصابه هزال و لم يحلق ذقنه منذ ايام ، حتى ملابسه كانت غير مهندمه ، وعيناه زائغتان كانه لم ينم منذ سنوات حزنت لما اصابه ، رغم انه اثبت لها عمق حبه ، يكفى مجيئه فى هذه اللحظه ليثبت مدى هذا العمق
لا تدرى هل تفرح ام تحزن...هل تستمر فى التمثيليه ..بعدما راها بهذا الضعف ام تنهار و تخبره بالحقيقه



و اصاب الذهول كلا من شريف و والديه فلم ينبس احدهم ببنت شفه ، و ظلا يراقبان ما يسفر عنه لقاء العاشقان

نظر حسام لشيرين بعينان
زائغتان تملؤهما الدموع و لم يقل غير : ليه ؟؟

نظرت اليه شيرين و قد بدات الدموع تنهمر من عيناها و قالت : عشان بحبك

حسام : بتحبينى ؟ حقيقى يا شيرين ؟

شيرين : ايوه يا حسام باحبك ، و ربنا عالم انك اغلى من حياتى

حسام وهو يهز راسه يمنه ويسره : و انا بحبك يا شيرين ، و مش حاسالك ليه ، خلاص مش عايز اعرف سيبتينى ليه ، انا بس عاوزنا نرجع لبعض ، نرجع دلوقتى و عمرى ما حاسألك ليه

اندهشت شيرين ،و ازداد المها و حزنها على ما سببته له من جراح، للدرجه دى ؟ ده حتى مش زعلان منى ، ولا من بابى ، ده زعلان بس على الفراق ، اعمل ايه بس يا ربى ، خلعت شيرين نظارتها و بدا وجهها ذابلا من
اثر المرض و لكن عيناها ، كما هما تلمعان بحبه و بدموع فراقه

شيرين : انا مش عايزه اعذبك يا حسام ، انا مريضه يا حسام ، قلبى ضعيف و مسافره اعمل عمليه ممكن تنجح و ممكن لا ، ممكن اعيش و ممكن لا ، عشان كده سبتك عشان ما تتعذبش بموتى او على احسن الظروف لو العمليه نجحت تتعذب بمرضى و بعدم قدرتى على الحياه الطبيعيه و على الانجاب

نظر اليها حسام و هو غيرمصدق لما يسمعه ، ليته مات قبل ان يرى عذابها ، و لاول مره
منذ حواره مع شهيره تتفتح عيناه ، لاول مره يرى ان وزنها انخفض الى النصف ، و وجهها ،احقا عين المحب ترى غيرالناس ، ان وجهها ذابل و حزين
و هتف من اعماقه :
فداكى عمرى يا شيرين

كان هذا هتاف قلبه و لسانه فى نفس اللحظه و استمر الدمع يجرى من عيناه و قد ركع على الارض و امسك بيدها التى كانت لا تزال تحمل دبلته و لثم يداها بشفتيه

قائلاً : تتجوزينى يا شيرين ؟


نزلت شيرين هى الاخرى امامه على ركبتيها ، و سحبت كفها من بين يديه لتربت راسه و تمسك بوجهه و تقول :
من يوم ما عرفتك ، و انا معتبره انى خلاص اتجوزتك و دبلتك و قلبك لسه لابساهم و وصيت لو مت ، اموت و انا لابساهم

حسام : كده يا شيرين ؟ كنت عايزه تسيبينى؟ حتى لو ربنا كتب الفراق ، ما يبقاش بايدينا يا شيرين

شيرين : ما هانش على تتعذب معايا

حسام : اتعذب معاكى احسن ما اتعذب من غيرك طول عمرى


شيرين : كان نفسى تفضل صورتى فى قلبك زى ما هى ، من غير مرض من غير الم ، من غير ..... شفقه

حسام : الشفقه دى بين اتنين اغراب ، و انت لسه اجمل بنت و حاتفضلى طول عمرك كده فى نظرى حتى لما يبقى عندك تمانين سنه

شيرين : تمانين طيب قول تسعتاشر سنه

لملمت نفسها و كتمت دموعها حين رات دموعه بسبب جملتها الاخيره و قالت :
انا مسافره السعوديه اعمل عمره مع مامى و بابى و شريف ، و شاهى سبقتنى على امريكا عشان حجز المستشفى و الاتفاق مع الدكاتره و باذن الله حانحصلها كمان اسبوع

حسام : ان شاء الله حاكون معاكى

شيرين : انا محتجالك يا حسام ، كذبت على نفسى كتير ، لكن انا محتاجاك اوى ، بس فى نفس الوقت محتاجه احس انى ما اثرتش على حياتك و حرمتك من بعثتك و دراستك

، حسام : و انا بين ايديكى يا حبيبتى ، و حافضل كده طول عمرى و البعثه ممكن تتاجل

شيرين : كنت اتمنى من قلبى انى اكون سبب سعادتك مش سبب حزنك و وجعك فى الدنيا دى يا حسام ، بس مش بايدى ، صدقنى انا ما كنتش اعرف انى عيانه

حسام : و مين فينا بيختار يا شيرين ، لكن لازم نرضى بقضاء الله

و لاول مره يتدخل هشام بك فى الحوار :
انا آسف يا حسام يا ابنى ، دى كانت غلطتى انا من الاول ، صدقنى ما كانش المقصود نخبى عليك انت ، كان بس غرضى شيرين ما تعرفش حاجه الا بعد ما تخلص السنه دى ، عشان تركز فى دراستها ، و عشان كان المفروض العمليه تتعمل فى الصيف الجاى ده ..لكن حانقول ايه ، و ما تشاءون الا ان يشاء الله ، ربنا اراد ان حالتها تتاخر و بكده العمليه اصبحت ضروريه دلوقت

حسام : انا اللى اسف يا عمى ، كان المفروض اقابل حضرتك و اتكلم معاك ، لكن صدقنى لما بعت لى الفلوس حسيت انها اهانه و انك مش عايز تشوفنى تانى ، و افتكرت ان شيرين خلاص باعتنى ، و لو كنت اعرف من اول يوم شفتها فيه انها مريضه ، كل اللى كان حايحصل انى احبها زياده ، انا باترجاك يا عمى ، تكتب كتابنا قبل ما تسافروا السعوديه ارجوك ، عشان فى خلال اليومين الجايين انا هاعمل كل جهدى احصلكم فى امريكا

شيرين : لا يا حسام ارجوك ما تسبش البعثه بتاعتك ، ، ده بالضبط اللى ما كنتش عايزاه ، انى اقف فى طريقك ، ممكن تسافر بعثتك و تطمئن على بالتليفون ، كفايه يكون قلبك معايا

حسام : ربنا يسهل ما تشيليش انتى بس اى هم ، ممكن نكتب الكتاب يا شيرين ؟
ممكن يا عمى ؟

هشام :بس يا بنى الطياره فاضل عليها تلات ساعات بس ، و احنا كنا نازلين نكشف على شيرين قبل السفر

حسام : خلاص حضرتك اسبقنى على المستشفى و انا هاحصلكم و معايا المأذون

رقص قلب شيرين الضعيف بين ضلوعها ، وهى لا تتخيل انها على بعد خطوات من تحقيق الحلم الذى كانت قد فقدت الامل فيه و قالت :


بس على شرط يا حسام ، ما تسيبش بعثتك و تيجى امريكا ، سيبها على الله و انا خلاص حابقى مراتك و حاطمنك بنفسى بعد العمليه ان شاء الله

حسام : ان شاء الله ، اللى انتى عايزاه انا هاعمله ، و مش هاسيب البعثه

شيرين : احلف


حسام : و حيات شيرين

اقبلت ام شيرين على حسام و احتضنته بحب و كانت دموعها ملء عينيها منذ لحظة وصول حسام ثم قبلت راسه قائله : سامحنا يا حسام يا حبيبى ، انا لو اعرف انك بتحبها كده ما كنتش خبيت عليك من الاول ، بس انا خفت قلبها ينجرح و هى ما كانتش ناقصه ،لكن النهارده لما شفتها بتبتسم بعد طول غياب ، عرفت انت ايه بالنسبه لها ، ربنا يشفي حبيبتى و حبيبتك و يوفقكم سوا يا رب

قبلها حسام بحب و اخذ يطيب خاطرها وكان فعلا يعذرها الان فيم فعلت ، فقد كانت تعلم ان شيرين ليست على ما يرام ، و خافت يوم الحادث ان تتفاقم حالتها وهو ما حدث بالفعل ، و احس ان ما فعلته كان مجرد تنفيس عن خوفها و هلعها على ابنتها و على شريف ايضا . ..فسامحها من قلبه

nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف دعاء السبت 07 أغسطس 2010, 11:37 pm

بجد دموعى نزلت ايه ده انا شوية شوية كنت هادعلها ربنا يشفيها على انها حقيقة
ده سارة اللى مبتحسش اصلا عيطت
قصة مؤثرة اوى بجد
دعاء
دعاء
يا دماغك العالية
يا دماغك العالية

القوس القرد
عدد المساهمات : 4600
العمر : 31
الموقع : فى بلاد العجائب
المزاج : الرسم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعشاق الحكايات - صفحة 2 Empty رد: لعشاق الحكايات

مُساهمة من طرف nemooo الإثنين 09 أغسطس 2010, 12:25 am

انا بجد اول مرة قريتها عيطت جامد جدا


هى فعلا مؤثرة اوى



نيمووو
nemooo
nemooo
اشراف جامد
اشراف جامد

الجدي الماعز
عدد المساهمات : 3518
العمر : 32
الموقع : جزيرة الخيال
المزاج : الغناء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 3 الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى